الحضور نساء.. هيئة رئاسة المؤتمر من النساء.. المضيفات نساء.. المرشحون لهيئة السكرتارية الجديدة نساء ايضا.. انه الحضور الواسع للنساء في المؤتمر السابع لرابطة المرأة العراقية الذي عقد في 24 ايلول الماضي، حتى امتلأت بهن قاعة المؤتمر. نساء من الاطياف والشرائح كافة ومن داخل العراق وخارجه.
اسعدني الحضور بينهن وانا المنتمية حديثا للرابطة، وقد تعرفت على عدد كبير منهن: فهذه رابطية من المثنى وتلك سكرتيرة الرابطة فرع بابل واخرى من الموصل، تشاركهن الرأي سكرتيرة رابطة البصرة. واعجبني عدم تخلف الرابطيات الرائدات، ومشاركتهن بتجاربهن الثرة للاستفادة منها في سير عملية الترشيح والانتخاب للهيئة الجديدة لسكرتارية رابطة المرأة، بل وتواضعهن رغم تاريخهن النضالي الحافل بالعطاء. فهذه السيدة سافرة جميل حافظ، ترشح من قبل عدد كبير من الرابطيات الحاضرات، ولكنها تعتذر مقدرة هذا الترشيح للتفرغ لمشاغلها الادبية، فاسحة المجال للرابطيات الشابات ليأخذن دورهن في هذه التجربة الديمقراطية.
ولكن ما لفت انتباهي اكثر هو حضور رابطيات الخارج، الى المؤتمر رغم تعب الطريق ووعثاء السفر، ذاك الحضور المتميز والفاعل، الذي اغنى عمل وسير فعاليات المؤتمر.
السيدتان خانم زهدي وكوثر عبدالهادي
فخانم زهدي، الرابطية المخضرمة، القادمة من بلاد الثلج الى منبت جذورها، والتي كان لها باع طويل في العمل في رابطة المرأة، وما زالت، كانت قدوة للرابطيات الشابات اللاتي تألقن في المؤتمر، وابدين حماساً واضحاً للمشاركة والعمل ضمن صفوف الرابطة. سألناها عن اهم ما تقدمه الرابطة في لندن فأجابت بصوت الام الحنون:
- نساعد الرابطة في الداخل من خلال الندوات التي نعقدها في الخارج، والتي تتنوع بين الثقافية والتربوية والخوض في مسائل عامة مختلفة، فضلا عن نشاطاتنا الاعلامية التي تصب في تعريف الحركة النسوية في الخارج بقضايا المرأة بشكل عام والعراقية بشكل خاص
والسيدة كوثر عبدالهادي، ممثلة رابطة المرأة العراقية في موسكو، كانت مشاركتها متميزة وفاعلة بإبداء الرأي والمداخلات المفيدة، التي اغنت المناقشات وساهمت في توجيه الملاحظات بالاتجاه الصحيح. وقد قدمت مساعدتها للجان التي انتخبت في المؤتمر كلجنة البيان الختامي عند صياغته للبيان. وعند سؤالنا السيدة كوثر عن مشاعرها في زيارتها الاولى للعراق، بعد غياب خمس وثلاثين عاما في الغربة، اجابت:
- عيوني تعانق شمس العراق التي غبت عنها كثيرا، سعيدة برؤية كل شيء جميل اليوم، لقد كنت احمل في داخلي صورة مشوهة عن العراق، ولكنها زالت الان وانا ارى هذا التجمع وهذا التحدي، بالرغم مما خلفه الاحتلال من امراض ومنها الهبوط في المستوى الثقافي، فضلا عن تهميش المرأة في المجتمع، نتيجة المحاصصة والطائفية، اذ ليس من صالح هذه القوى الظلامية ان تتبوأ المرأة المكانة التي تستحق. نأمل من المرأة العراقية ان تواصل نضالها لتلعب دورها الحقيقي، وهي الامتداد لرائدات الحركة النسوية كنزيهة الدليمي، اول وزيرة في العراق والعالم العربي.
وماذا عن دوركم كرابطة هناك في موسكو؟
السيدة خيرية الخالدي
- تسعى الرابطة الى كسب تضامن المرأة الروسية مع المرأة العراقية، والاستفادة من تجاربها في مجال حقوق المرأة والطفل. فمثلا قبل فترة، ورغم الحقوق التي نالتها، خرجت المرأة الروسية تطالب الحكومة بالنظر في اجازات الامومة والرواتب وغير ذلك، وهذه كتجربة يمكن الاستفادة منها في اغناء التجربة العراقية.
ولم تكن السيدة خيرية عريبي الخالدي ممثلة رابطة المرأة في هولندا ببعيدة عن اجواء المؤتمر، وكذلك السيدة خيرية ممثلة الرابطة في السويد فرع الجنوب، التي اجابتنا عن سؤالنا حول دور الرابطة في السويد بالقول:
- السيدة خيرية ممثلة الرابطة في السويد فرع الجنوب
تعاني الرابطة من قلة عدد المنتميات لها، اذ لا يتجاوز عددهن 8 عضوات لقلة العراقيين في هذه المنطقة من العالم. ومع ذلك تعمل الرابطة بشكل دؤوب من اجل اقامة الندوات والقاء المحاضرات عن تاريخ الرابطة ودورها في نهضة المرأة العراقية.
لكنني لم احظ بفرصة الالتقاء بالسيدات بشرى الحكيم وسميرة حسن وهند وصفي لانشغالهن في هيئة الرئاسة، فقد تناوبن على رئاسة المؤتمر، وتحملن مسؤولية انجاحه بتوفير كل المستلزمات التي يتوجب توافرها لتمشية فعاليات المؤتمر، وبصبرهن وسعة صدورهن ازاء النقد والمداخلات التي تقدمت بها الحاضرات والتي كانت احيانا حادة الطرح، فكانت اجاباتهن حاضرة وقيمة لتصب في صلب العملية الانتخابية وتوجه عضوات الرابطة للمشاركة الفاعلة.
لم يبق الا ان نشكر رابطيات الخارج لحضورهن، ونقدر مشاركتهن وجهودهن لانجاح المؤتمر، الذي لم يكن لينجح لولا تضافر جهود رابطيات الداخل والخارج معاً.
مرات القراءة: 3113 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
على هامش المؤتمر السابع لرابطة المرأة العراقية
