علماء يتوقعون نهاية الزمن في غضون 5 مليارات سنة
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 29-10-2010
 
   
تنبؤ مُستقى من نظرية التضخم الأبدي: كوكبنا يعد جزء من الكون المتعدد
علماء يتوقعون نهاية الزمن في غضون 5 مليارات سنة

أشرف أبو جلالة من القاهرة
في وقت أكد فيه العلماء أن الكون يتواجد منذ ما يقرب من 14 مليار سنة، ومن المتوقع أن يستمر لمليارات أخرى من السنين، كشفت دراسة حديثة عن وجود نظرية متعلقة بنشأة الكون تتنبأ بأن الزمن نفسه سينتهي في غضون خمسة مليارات سنة – وهو نفس التوقيت الذي يتصادف مع التوقيت المقرر أن يُخمَد فيه نشاط شمسنا. 
قالت مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" المتخصصة في الشؤون العلمية إن التنبؤ حول  نهاية الزمن في غضون 5 مليارات سنة مُستقى من نظرية تُعرَف بـ "التضخم الأبدي"، التي تقول إن كوكبنا يعد جزءً من الكون المتعدد. وأن هذا الهيكل الضخم يتألف من عدد لا حصر له من الأكوان، وأن بمقدور كل واحد منهم أن يُفرِّخ عدد لانهائي من الأكوان الصغرى. 

لكن المجلة لفتت إلى أن المشكلة في الكون المتعدد هي أن أي شيء يمكن أن يحدث سيحدث عدد لا حصر له من المرات، وهو ما يجعل حساب الاحتمالات – مثل احتمالات شيوع الكواكب التي يبلغ حجمها نفس حجم الأرض - أمراً مستحيلاً على ما يبدو. فضلاً عن أن حساب الاحتمالات في الكون المتعدد لن يكون مشكلة فحسب لعلماء الكون.

ونقلت المجلة في هذا الجانب عن رافائيل بوسو، عالم الفيزياء النظرية من جامعة كاليفورنيا في بيركلي وعدد آخر من زملائه، حسبما ورد في الدراسة البحثية الحديثة، قولهم: "إن كان سيفوز بلا حدود عدد كبير من المراقبين في جميع أنحاء العالم باليانصيب، فعلى أي أساس يمكن أن يزعم أحد أن الفوز باليانصيب أمر غير وارد ؟". 

ثم تابعت المجلة بقولها إن علماء الفيزياء حاولوا الالتفاف على تلك المشكلة، باستخدام طريقة حسابية يُطلق عليها "الانقطاعات الهندسية"، التي تتضمن على أخذ رقعة محدودة من الكون المتعدد وحساب الاحتمالات استناداً على تلك العينة المحدودة.

وعاود بوسو يقول :"لا يمكنك استخدام الانقطاعات كمجرد وسيلة حسابية لا تترك بصمة. ويمكن لنفس الانقطاع الذي يمنحك تلك التنبؤات الجيدة والصحيحة بشكل محتمل أن يتنبأ أيضاً بنهاية الزمن. وبمعنى آخر، الانقطاع نفسه، إن استعنت بإحدى الانقطاعات لحساب الاحتمالات في التضخم الأبدي. وبالتالي يصبح نهاية الزمن حدثاً يمكن وقوعه".

ويعتقد كثير من علماء الفيزياء، في واقع الأمر، أن التضخم الأبدي هو امتداد طبيعي لنظرية التضخم، التي ساهمت في حل بعض من المشكلات ذات الصلة بنظرية الانفجار الكبير الأصلية. وفي السياق ذاته، أشار العلماء إلى أن التضخم الأبدي هو الخطوة المقبلة في نظرية التضخم، وأنه سيتيح لهم تفادي بعض التساؤلات الأخرى المتعلقة بعلم الكونيات، مثل طبيعة الشيء الذي كان يتواجد قبل نشأة كوننا، وكذلك الأسباب التي تجعل كوننا يبدو وأنه يمتلك خواصاً ملائمة ومناسبة للحياة.

ومضت المجلة تنقل عن تشارلز لاينويفر، عالم الفيزياء الفلكية في الجامعة الوطنية الاسترالية، قوله :" سيكون قياساً جيداً أن تتنبأ نظرياتنا بوعاء من الماء المغلي، ويمكن تشبيه نشأة كوننا بتكوين إحدى الفقاعات في أسفل الوعاء. وتشير النظرية بقوة إلى وجود فقاعات أخرى، لأنك حين تقوم بغلي الماء، لا تتكون فقاعة واحدة فقط".

ووفقاً للصيغ التي تم استخدامها في حساب الانقطاعات، فإن الكون الذي يبلغ من العمر 13.7 مليار سنة، سيصل إلى مرحلة الانقطاع الخاصة به خلال 5 مليارات سنة تقريباً. ورغم ذلك، أكد العلماء أن الشكل الذي سيكون عليه الانقطاع في العالم الحقيقي والصورة المتوقعة لنهاية الزمن هي أمور غير واضحة بالنسبة لهم حتى الآن. ومضوا ليقولوا إنه حالة حدوث ذلك، فإنه سيحدث ربما بصورة مفاجئة وغير متوقعة.

ويعتقد العلماء أيضاً أن نجم الشمس الخاص بنا، الذي يبلغ من العمر الآن ما يقرب من 4.57 مليار سنة ويعتبر نجماً في منتصف العمر، سيبلغ نهاية حياته في غضون 5 مليارات سنة تقريباً. وحينذاك، سينفذ الوقود لديه، وسيبدأ في إلقاء ( سكب ) طبقاته الخارجية من الغاز، ثم يتضخم ليصبح عملاقاً أحمر، ويتحول في النهاية لسديم كوكبي.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced