ناهدة الرماح: خرجت من العراق ثانية مسلوبة الحقوق
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 05-11-2010
 
   
المسرحية العراقية الرائدة تكشف عن سبعة أشهر من الوجع قضتها في وطنها بعد عودتها من مغترب ربع قرن.

لندن- من كرم نعمة
نجمة رابعة في علم العراق الوطني

عبرت الفنانة العراقية الرائدة ناهدة الرماح عن خيبتها بكل الوعود التي كالها المسؤولون الحكوميون لها، مؤكدة انها غادرت العراق ثانية بعد سبعة اشهر من الوجع بعيون دامعة وقلب مجروح وحقوق مسلوبة.

وقالت "ان حقوقي المنتهكة ابان النظام السابق، أعيد استلابها اليوم بطريقة مذلة" واصفة رئاسة الحكومة في بغداد بأنها لم تف بأي وعد قطعته لها واكتفت بـ"البروباغاندا" الاعلامية والتقاط الصور معها ونشرها في وسائل الاعلام لتحسين صورتها "الدينية" الرافضة للفن والفنانين.

وتعد الرماح التي أصيبت بمرض في عينيها فقدت البصر على اثره وأوعز حينها الرئيس العراقي الاسبق أحمد حسن البكر بعلاجها في لندن على نفقة الدولة، واحدة من ألمع نجوم المسرح والسينما في العراق.

وعاشت منذ عام 1980 خارج العراق منقطعة عن العمل الفني، لكن قناة "الشرقية" أعادتها الى جمهورها في دور بمسلسل "الباشا" الذي انتجته قبل عامين عن سيرة نوري السعيد.

وكانت الفنانة التي وصفها أحد الصحفيين بالنجمة الرابعة في علم العراق الوطني، قد تلقت دعوة من الحكومة في بغداد للعودة الى وطنها واستعادة حقوقها، لكنها بعد سبعة أشهر من "المرارة والمرض والوحدة" حسب تعبيرها لم تخرج الا باحتساب تقاعدها في أوطأ الدرجات الوظيفية. واصفة وعود رئاسة الوزراء بمجرد "كلام لوسائل الاعلام" ولم يساعدها أحد في اجراءات استحصال حقوقها وهي الفنانة الرائدة والمرأة الضريرة.

وأكدت انها أول ممثلة عراقية سجلت في مصلحة السينما والمسرح عام 1960، الا ان ذلك لم يشفع لها أمام دائرة التقاعد التي تعاملت معها بـ "عجرفة وتعال" وقضت أشهراً وحدها من دون دليل أو مساعد تدور في أبنية الدائرة لاكمال معاملتها.

وقالت الفنانة انها لم تستطع استعادة منزلها في بغداد، مؤكدة ان قرار المحكمة النهائي أكد مصادرته لحساب أمانة بغداد، وهو قرار غير قابل للتمييز كما أخبرها المحامي.








 
 
ناهدة الرماح وكرم نعمة في أروقة مسرح كويستر في لندن 
 

وأوضحت في حديثها لصحيفة "الزمان" في طبعتها الدولية الصادرة الخميس من العاصمة لندن "ان طريق القادسية السريع قد اقتطع مساحة من منزلها عند شقه في ثمانينيات القرن الماضي، والقسم الاخر تم الاستيلاء عليه وبناء منزل جديد، وقدمت للمحكمة كل اوراق ملكيتها، الا ان المحكمة قررت بعد أشهر من التأجيل انه مصادر لامانة بغداد من دون ان تحصل على اي تعويض عن ذلك".

وعبرت الفنانة التي مثلت آخر فيلم لها في بغداد "يوم آخر" عام 1979 مع بهجت الجبوري وأثمار خضر، وكانت قبلها بطلة أشهر الافلام العراقية "الظامئون" للمخرج محمد شكري جميل، عن أسفها لان ما عاشته في الاشهر القليلة والمريرة في بغداد كلفها الكثير من صحتها.

وقالت "حتى وعود الضيافة في الفندق، ذهبت أدراج الرياح مع كلام رئاسة الحكومة، عندما حجزت ادارة الفندق جوازها وارغمتها على دفع مليوني دينار عراقي مقابل اقامتها قبل استعادة جوازها".

ووصف وعود أحد أكبر المسؤولين في رئاسة الجمهورية أمام وسائل الاعلام بمنحها مائة مليون دينار عراقي لاقامة مشروع فني بانه مجرد كلام لم يتحقق منه أي شيء بعد ان قدمت مع منتجين من ايطاليا وفرنسا مشروع فيلم عن سيرتها الفنية، قوبل بالاهمال وعدم الرد عليه.

واختتمت حديثها بالقول "ان ما كان يصبرها هو حب الجمهور العراقي لها الذي لم تمح السنين من ذاكرته أدوارها".

وقالت ان سعادتها تكمن في تذكر ابسط أدوارها في التلفزيون عندما ذكرتها امرأة في بغداد بدورها مع الفنان الراحل كنعان وصفي وكيف استلت السوط وانهالت عليه، في اشهر التمثيليات التلفزيونية آنذاك.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced