مسرحية للأطفال تدور حول الإرهاب
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 12-11-2010
 
   
تعرض فرقة المجموعة الماسية لمسرح الطفل العراقي هذا الأسبوع مسرحية تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الأطفال العراقيين نتيجة للهجمات الإرهابية.

بدأ عرض المسرحية التي تحمل عنوان "دعونا نعيش"، يوم الاثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني على خشبة مسرح المعهد الفني في بغداد. وسيجري عرضها في بغداد لمدة خمسة أيام متتالية قبل انتقالها إلى المحافظات العراقية الأخرى.

وقال مؤلف العمل عبد عودة "إن الفكرة وراء عرض مسرحية يؤدي أدوارها الأطفال هي تنبيه العالم إلى حجم الإرهاب والجرائم التي يتعرض لها الأطفال العراقيين."

وأكد عودة لموطني أن القصص التي تناولتها المسرحية حقيقة ومن الواقع العراقي اليومي.

وتستمر مدة عرض المسرحية 45 دقيقة وتحكي قصة ثلاثة أطفال، علي وفارس وسعد.

فقد علي ذويه في هجوم انتحاري، مما اضطره إلى ترك المدرسة والعمل كبائع صحف في بغداد. ثم دعاه أحد الإرهابيين إلى التعاون مهم في إيصال الرسائل والمعلومات بين الجماعات المسلحة.

لكن علي رفض العرض وأبلغ قوات الأمن لكي تلقي القبض على الإرهابيين. ونال علي مكافأة كبيرة لإدلائه بهذه المعلومات، وتمكن من العودة إلى المدرسة.

أما فارس فهو صبي في الثامنة من عمره بترت ساقه بسبب عبوة ناسفة انفجرت قرب منزله. وتروي القصة مراحل صراعه مع الإعاقه وإصراره على متابعة الحياة بشكل طبيعي. وينتهي به المطاف إلى مشاهدة الإرهابي الذي وضع العبوة الناسفة قرب منزله.

وبمشقة بالغة، نجح فارس في تتبع الإرهابي حتى مخبأه، ثم سارع بإبلاغ الشرطة عنه.

أما القصة الثالثة فتتناول قصة شبح الطفل سعد الذي مات في هجوم إرهابي نفذه والده. ويظل شبح سعد يجوب الطرقات والمدارس محاولاً إبلاغ السكان عن والده وعن الانفجار الذي أودى بحياته.

وتعرض مشاهد لوالد سعد ينهشه الندم بعد أن تسسب في مقتل ابنه دون قصد منه. وينتهي به الأمر إلى تسليم نفسه للشرطة والإبلاغ عن أعوانه من الإرهابيين، فتستريح بذلك روح سعد وتصعد إلى بارئها.

وقال المخرج حسن هادي "إنّ جميع وقائع المسرحية كانت حقيقة ومن قصص واقعية حدثت في بغداد كان أبطالها الأطفال مع الأسف."

وأضاف في حديثه لموطني أنّ المسرحية تهدف "إلى توعية الأطفال من مخاطر الإرهاب وتعليمهم معنى الإرهاب الحقيقي ومخاطره والفرق بين الأمن والسلام والدمار والخراب، وبين الضحك والبكاء."

ويقوم بدور سعد، الطفل سنان خالد، البالغ من العمر ست سنوات.

قال خالد "لقد وافقت على أداء البطولة ووافق والدي أيضاً لأني ذقت طعم الظلم والمر على يد الإرهابيين عندما قتلوا والدتي وهي طبيبة داخل عيادتها وتركوني بلا حضن دافئ." اثناء عرض المسرحية.

أما وليد نؤيل، 8 سنوات، الذي يجسد شخصية فارس، فقال "يجب أن يعلم الإرهابيون أن أجسادنا لا تزال صغيرة على نيران بنادقهم وشظايا مفخخاتهم وعبواتهم الناسفة."

وأضاف "متفجراتهم تمزق أشلاءنا ولا نعلم لم يقتلوننا. لقد فقدنا خمسة تلاميذ في مدرستي هذا العام. وبقيت مقاعدهم فراغة بفعل الإرهابيين ولا نريد أن نفقد آخرين."

وشهد انتهاء العرض تصفيقا وهتافا كبيرا من قبل الحضور الذين غصت بهم قاعة المسرح.

وقال المواطن فاضل عيد، 42 عاماً، "بصراحة لا أزال مذهولاً مما شاهدت. توقعت في البداية أن المسرحية للأطفال وأحببت أن ألبي الدعوة من أجل اطفالي، لكني اكتشفت أنها موجهه للكبار أيضاً."

وأضاف "إنها رسالة مهمة للجميع، بمن فيهم الإرهابيين، تحذرهم من أن النار التي يشعلونها من الممكن أن تقتل أطفالهم أيضاً ثم أنفسهم."

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced