افغانيات ريفيات يتجاهلن قانونا ومتعطشات للتعليم
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 29-04-2009
 
   
ايراق (افغانستان) (رويترز) - تجاهلت نساء ريفيات افغانيات ينتمين الى المذهب الشيعي في واد افغاني ناء قانونا جديدا سبب غضبا دوليا بشأن حقوقهن حيث قلن انه يعكس الى حد كبير واقع الحياة التي يعشنها ويحكمها ازواجهن.

لكن على الرغم من عدم اهتمامهن بالمعارك القانونية او التحرر السياسي يظهر احتفالهن بالحريات التي اكتسبنها في الاونة الاخيرة من خلال دورة لمحو امية النساء أن لديهن رغبة في التغيير والسلطة حتى في الزوايا النائية من البلاد.

وتقول جولجان (22 عاما) وهي ام لطفل واحد تعيش في وادي ايراق "قبل ذلك لم يكن بوسعنا حتى الذهاب للتسوق بمفردنا لاننا لم نكن نستطيع التفرقة بين اوراق (عملة) الافغاني."

وأضافت "بعد ان دخلنا الى دوائر محو الامية أصبحت لدينا الجرأة الكافية لنتحدث بصراحة" مفسرة رغبة النساء النادرة بين فقراء الافغان في الحديث مع الغرباء بما في ذلك الرجال دون حتى تغطية وجوههن.

ويقع وادي ايراق في اقليم باميان معقل الهزارة العرقيين ويمثلون معظم شيعة افغانستان. ولا يشكل الشيعة الا نحو 15 في المئة من سكان افغانستان لكن ينظر الى قانون جديد لهم على أنه اختبار لحقوق المرأة على مستوى البلاد.

القانون الذي قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي انه سيتم تعديله بعد موجة غضب عالمية يتطلب من الزوجة طلب الاذن من زوجها لمغادرة المنزل ما لم تكن ذاهبة الى العمل او التعلم او لاسباب طبية ويلزمها بتلبية احتياجاته الجنسية.

ووصفه الرئيس الامريكي باراك اوباما بأنه "مثير للاشمئزاز." وتحدت نساء في كابول حشودا كانت تقذف الحجارة ليخرجن في مسيرة ضده.

لكن اخبار التشريع لم تصل الى ايراق وحين تم ابلاغهن به قالت النساء انهن غير معترضات على المادة التي تسمح للرجال بالحد من حرية حركة زوجاتهم.

وتقول ثريا وهي ام لابنين نشأت في الوادي ونادرا ما تغادره "عندما أذهب الى اي مكان وقبل أن أخرج أسأل زوجي دائما على كل حال."

وانفجرت النساء في الضحك عندما سمعن بالمادة التي تسمح للرجل بأن يأمر زوجته بالتبرج وهي نقطة غير متصلة بالواقع في منطقة حيث الاسر أفقر كثيرا من أن تستطيع شراء مستحضرات التجميل.

غير أنه بالنسبة للكثير من النساء المتعلمات ليس هناك ما يسر في القانون الذي يحذر منتقدون بأنه يعيد للاذهان القيود الصارمة التي فرضت ابان حقبة طالبان. وهن يخشين من أن نقص التعليم سيجعل النساء القرويات على وجه الخصوص اكثر ضعفا حين يتم تطبيق القانون.

وتقول بتول محمدي من المؤسسة القانونية الدولية في بلدة باميان "اذا سمح باستمرار النسخة الحالية من القانون ستتراجع النساء الشيعيات خطوة الى الوراء."

وأضافت "يستطيع الرجال اساءة استخدام هذا القانون ضد النساء وفي القرى ليس لدى معظمهن اي معرفة للدفاع عن أنفسهن."

وتقول منظمة الامم المتحدة ان 18 في المئة فقط من النساء الافغانيات يعرفن القراءة والكتابة. لكن لطف الله الذي يدير برنامج تمكين النساء الممول من بريطانيا والذي شاركت فيه كل من ثريا وجولجان يقول ان الارقام المنخفضة لا ترجع الى قلة الرغبة.

وحضرت اكثر من ثلاثة الاف امرأة في نحو 200 قرية الحلقات الدراسية على مدار الاشهر الثمانية عشر الماضية وفاق الطلب العرض.

وقال لطف الله الذي يستخدم مثل كثير من الافغان اسما واحدا فقط لرويترز "كانت لدينا نساء يسرن لساعتين ذهابا وايابا للحضور الى حلقات محو الامية التي نقيمها."

وعلى الرغم من أن طالبات مدارس في باميان ذكرن لرويترز أنهن يقدمن الزواج على العمل والدراسة تحدو الامهات في ايراق امال في بناتهن تعتمد على التعليم ويقلن انهن يردنهن أن يصبحن طبيبات او مهندسات.

وقالت فيض بيجوم (35 عاما) وهي ام لخمس بنات وصبيين "الناس هنا يمزحون قائلين انه يجب الا نستثمر في البنات لانهن سيتزوجن ويأخذن هذا الاستثمار معهن."

وأضافت "لكنني أدعم بناتي ليذهبن الى المدرسة. حين كنت امية كنت كالعمياء وأريد أن أنقذ بناتي من هذا."

ويعود اقامة جماعة محو الامية جزئيا الى المعاملة الليبرالية نسبيا التي يعاملها الهزارة للنساء وقد فوجيء كثير منهم بتصدر القمع المزعوم الذي يمارسونه عناوين الصحف في البلاد التي تواجه فيها النساء من السنة بوجه عام قيودا اكثر صرامة من تلك التي تفرض على نظيراتهن من الشيعة.

وقالت نساء مشاركات بالبرنامج ان ازواجهن يدعمونهن.

وساعدت مدارس ابتدائية جديدة للصبيان والفتيات في انحاء باميان دفعت لانشائها المرأة الوحيدة الي تشغل منصب محافظ بافغانستان على خفض المعارضة لتعلم النساء كما وفر صف لتعليم الحياكة أقيم في نفس الوقت مهارات عملية.

وتقول جامالارا (36 عاما) "نستطيع ادخار بعض المال ولن اضطر لانفاقه على الملابس وبالتالي زوجي سعيد للغاية."

وقالت فيض بيجوم انه حتى في مناطق نائية مثل ايراق لا يتزوج الرجال بوجه عام الا مرة واحدة ما لم تكن الزوجة الاولى عقيمة ويكون عمر الفتيات 16 عاما على الاقل عند الزواج.

وعبرت هي ونساء أخريات عن اشمئزازهن ورفضهن فكرة العروس الطفلة على الرغم من أن مسودة للقانون سمحت بالزواج عند سن التاسعة.

وعلى الرغم من أن علماء الدين المحافظين وهم القوة المحركة وراء قانون الاحوال الشخصية عارضوا الدورات التعليمية للنساء احيانا في باديء الامر قال لطف الله ان جميعهم عدلوا عن رأيهم في نهاية المطاف بعد أن تحدثوا مع المنظمين والمدرسين.

وقالت صغرى اتايي مسؤولة الانتخابات الاقليمية بالمنطقة "أشعر أنني محظوظة لانني ولدت شيعية

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced