تحية حب ووفاء وتقدير للمرأة في عيدها العالمي 8 آذار
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 04-03-2011
 
   
رابطة المرأة العراقية
في الثامن من اذار تتعالى اصوات ملايين النساء في كل بلدان العالم ، ليحتفلن بيومهن العالمي، كرمز لإصرار المرأة على النضال من أجل المطالبة بحقوقهن في الحرية  والعدالة والمساواة، وضمان حقوقها من كل أشكال التمييز، ورفع الحيف الذي وقع عليها ، وتذكير الضمير العالمي ، ومن تعنيه قضية المرأة ، بمعاناة ملايين النساء في العالم، جراء الحروب والنزاعات، من حالات  الفقر ، والقهر، والتشرد ،والقتل ، والاضطهاد والاتجار.
انه يوم نستذكر فيه جميعا نضال المرأة الذي استمر عقودا من الزمن لتحقيق مطالبها في المساواة والانصاف وتثبيت القوانين والتشريعات التي تحمي حقوقها وتصون انسانيتها وتدافع عن كرامتها.
في الثامن من آذار عام 1975 ، واعترافا بدورها في حياة المجتمع ، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، هذا اليوم كيوم عالمي للمرأة ، وذلك بناءً على اقتراح قدم من قبل اتحاد النساء الديمقراطي العالمي ( اندع)  في المؤتمر المنعقد في المكسيك ، ليجسد تضحية العاملات اللاتي جازفن بحياتهن من اجل عالم أفضل.
وعلى الرغم من القرارات الدولية التي اتخذتها الأمم المتحدة ، باعتبار حقوق المرأة هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان ، وما نصت عليه المواثيق الدولية، في ضمان تلك الحقوق وتطبيقها ، فأن المرأة لازالت تتعرض لأنتهاكات صارخة في كل مكان، دون رادع ، لغياب تطبيق تلك القوانين بشكل منصف وعادل ، بل على العكس فقد تفاقمت تلك الانتهاكات، بشكل سافر وخطير، يكاد يهدد مستقبل ، وحياة المرأة ، ويحد من طاقاتها وإمكانياتها، في بناء حياة كريمة لها ولأسرتها ومجتمعها.
وفي العراق ، ومنذ ثلاثينات القرن الماضي،ضمت المرأة العراقية صوتها الى صوت نساء العالم ، مطالبة بحقها ، في الحرية والمساواة ، حيث توج هذا النضال في العاشر من آذار من عام1952 ، بتأسيس رابطة المرأة العراقية  ، التي ضمت في صفوفها،النساء من كافة القوميات والأديان والمذاهب ، محققة بنضالها الكثير من الإنجازات، التي تكللت بقانون الأحوال الشخصية 188 لعام 1959،والذي يُعتبر منعطفاً هاماً في تاريخ الحركة النسائية العراقية، وخطوة باتجاه، نيل المرأة لحقوقها ، لتثبت بذلك قدرتها في المساهمة مع اخيها الرجل باعمار ما خلفته سنوات الحروب من دمار.. سياسي واقتصادي واجتماعي ونفسي.
وفي ظل الأوضاع التي يمر بها بلدنا ، من احتلال ،  وقتل و ارهاب، وغياب للأمن  والقانون ، وتردي الخدمات بشكل عام ، وعلى ضوء الواقع الذي تعيشه المرأة العراقية ، من تهميش  وإقصاء لدورها، حيث جرى الالتفاف على تلك الإنجازات، التي حققتها عبر مسيرة طويلة من النضال الشاق والصعب، باستحداث، المادة 41 في الدستور العراقي كبديل عن قانون الأحوال الشخصية، وعدم تعديله، أو أعادة النظر فيه لصالح حقوق المرأة العراقية ، لذا فأن هذا الأمر المهم والخطير لازال يتطلب منا، العمل الجاد بالضغط على الكيانات السياسية والمتنفذة، لتقديم تعهدات لصالح حقوق المرأة ، ووضع ضوابط عملية لإنهاء ظاهرة العنف، والتمييز، والتهميش ، وتشريع قوانين عادلة وفاعلة  للدورة البرلمانية القادمة  لصالح المرأة العراقية .
وسعت رابطة المرأة العراقية ومنذ تأسيسها  للحث والضغط بأتجاه تطبيق مبدأ العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة ، وفقا لما نصت عليه الاتفاقات الدولية ، اضافة الى بياناتها التي تدعوا دائما الى ضمان المشاركة السياسية للمرأة في مراكز صنع القرار على مستوى الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات وكافة مؤسسات الدولة .. والسعي من اجل تطبيق النسبة 25% في كافة المستويات و زيادتها بما يتناسب ودورها في المجتمع . ومناهضة كافة اشكال العنف الموجهه ضد المرأة والطفل والغاء قوانين العقوبات والتشريعات العراقية التي تحط من مكانة المرأة وكرامتها ، والتي تبيح ممارسة العنف والاضطهاد ازاء المرأة والطفل وتسعى لتشريع قانون خاص لتجريم مرتكبي العنف ضد المرأة تحت اي مسميات كانت .وهذا لن يتحقق الا في نظام ديمقراطي دستوري تسود فيه العدالة والمساواة، نظام يسعى لبناء دولة المؤسسات والمجتمع المدني ، دولة القانون والديمقراطية .
أن بناء الديمقراطية الحقيقية في العراق، والمؤسسات القانونية القائمة على احترام  حقوق المواطن ، وضمان حقوق المرأة ومساواتها ،يتطلب منا توحيد الحركة النسوية في العراق، من أجل خلق قوة ضاغطة وفاعلة للتأثير على مراكز صنع القرار، وإشراك المرأة العراقية في كافة مواقع صنع القرار، وتفعيل دورها، من خلال تمثيلها في البرلمان والحكومة، بشكل منصف، برفع ِ  زيادة التمثيل ، على ضوء الإمكانيات ، والاستعداد للعمل الجاد، لصالح المرأة ، والنهوض بخلق وعي حقيقي بأن نمنح أصواتنا في الحملات الانتخابية القادمة، لمن تعنيه قضية المرأة ، ويدافع عن حقوقها بالقول والفعل ، وإيجاد الحلول الفورية، التي تكفل حقوق الأرامل، والأيتام ،والمهجرات، وتوفير فرص العمل والتعليم  لنسائنا، ووضع ضوابط  وتشريعات قانونية، للمشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المرأة العراقية، وعدم السماح لقوى الردة و الظلام بالعودة ، واقتراف المزيد من الجرائم بحق الشعب العراقي.
وها نحن اليوم نكمل رحلة  رفع الظلم عن المرأة العراقية والمحافظة على ما اكتسبته خلالها من تراث نضالي حفر في ذاكرة وتأريخ البلد ،وماضين في العمل من اجل تشريع  قانون حضاري يحافظ على روح قانون الاحوال الشخصية ويراعي المواثيق الدولية  وسن قانون ينص صراحة  على حق المرأة بالمساواة مع الرجل و يحمي النساء من كل اشكال العنف . لأن الهدف نبيل ويشمل ملايين النساء اللاتي يشكلن أكثر من نصف مجتمعنا ، والمربي للنصف الآخر ......               
رابطة المرأة العراقية تناشد الحكومة والبرلمان الالتزام بالمواثيق والمعاهدات والعمل بشكل جدي من اجل انتشال المرأة من واقعها المؤلم وتوفير الحياة الحرة الكريمة لها وحماية حقوقها للمحافظة على ما تحقق من مكتسبات لصالح قضية المرأة .       
نهيب بكل القوى المخلصة، التي تعمل من أجل حقوق المرأة، أن تضع قضية الدفاع عن حقوق المرأة العراقية في أوليات برامجها، لأهمية دور المرأة العراقية في عملية البناء والتطور وإعطائها الدور الذي يليق بها. ..

          ـ تحية لك ايتها المرأة في كل بقاع الارض .. في عيدك الاغر .. الثامن من آذار .. يومنا العالمي .. وانت تناضلين من اجل حماية حقوقك ..
          ـ تحية حب وفخر واعتزاز  للاخت التونسية والاخت المصرية والليبية وكل النساء الثائرات من اجل غد افضل لشعوبهن .
ـ  تحية إجلال واحترام لشهيدات الحركة النسوية اللواتي سطعت أرواحهن شمساً للحرية .. لهن..نشعل شموع الحب استذكاراً ووفاءً ..
ـ    تحية وألف تحية لكل مناضلة عراقية غيبت في سجون العهود الدكتاتورية المقبورة، نستذكرهن باعتزاز ونستلهم منهن العبر والدروس.
ـ  تحية لك أيتها المرأة العراقية المناضلة، وأنت تواصلين طريق الصبر والمثابرة بالأمل ، متخطية كل الصعاب، من اجل بناء مستقبل أفضل لك ولأبنائك ووطنك، مؤكدين على دورك الرائد في خوض العملية الانتخابية القادمة بمزيد من الإصرار.                                                       
ـ  تحية للعاملة والفلاحة ... تحية لأم الشهيد ، وللمعذبات من نسائنا ، وهن يواصلن طريق الصبر والمثابرة على الحياة بابتسامة فرح رغم صعوباتها.                                                 
ـ ليكن الثامن من آذار حافزاً ورمزاً نضالياً، على مدى التاريخ من أجل حرية وكرامة وحقوق المرأة في كل بلدان العالم.


لنزرع الأمل والإصرار ونطرز دروب المستقبل بورود الحبِ والاخاء والسلام للشعبِ والوطن

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced