تقرير: مبنى مهجور أهملته الحكومة يتحول لمسكن للمتظاهرين ومنطلقا لاحتجاجات ساحة التحرير
نشر بواسطة: mod1
الأحد 03-11-2019
 
   
ديجيتال ميديا ان ار تي

نشرت وكالة "رويترز" الأحد، تقرير عن مبنى "المطعم التركي" المطل على ساحة التحرير ببغداد، والذي بات مسكنا مؤقتا ومركزا صاخبا للمحتجين الذين ينظمون التظاهرات الاحتجاجية.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم، 3 تشرين الثاني 2019، ان مبنى "المطعم التركي" الذي أطلق عليه المحتجون اسم "جبل أحد"  يتواجد في طابقه الأرضي مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم اسم لجنة الدعم اللوجستي، وهي تتولى تنظيم تبرعات منها ملابس وأغذية وأغطية وبطاريات لتلبية احتياجات شاغلي المبنى.

وأضاف أن شابا يبلغ من العمر 35 عاما يتزعم مجموعة مؤلفة من 20 شابا ويشغلون ركنا في الطابق الأرضي بالمبنى، فيما تملأ مجموعات من الشباب طوابق المبنى الثمانية عشرة، وداخل المبنى يرقص المحتجون ويدخنون النرجيلة (الشيشة) ويلعبون الطاولة وينشدون أغاني عن سقوط النخب الحاكمة.

وبدأ المحتجون في شغل المبنى مع انطلاق الموجة الثانية من الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي يوم 24 تشرين الأول الماضي، وأكدوا انهم يرغبون في إنهاء النظام السياسي القائم منذ عام 2003 الذي يقولون إنه يعج بالفساد وفشل في توفير الخدمات الأساسية.

وبحسب التقرير فقد تعرض المبنى الذي كان مركزا تجاريا للقصف في حربين وهجره قاطنوه في النهاية، وأطلق عليه اسم المطعم التركي نسبة للمطعم الذي شغل الطابق الأخير في الثمانينات، بينما أطلق عليه المحتجون حاليا اسم "جبل أحد" نسبة إلى الجبل الواقع بالمدينة المنورة وشهد "غزوة أحد" في مهد الإسلام.

وأشار محتجون إلى انهم احتلوا المبنى لمنع قوات الأمن من استهدافهم منه مثلما فعلوا خلال الموجة الأولى لاحتجاجاتهم في أوائل تشرين الأول الماضي، حيث قتل ما يزيد على 250 شخصا منذ بدء الاحتجاجات في أنحاء البلاد.

وقال أحد المتظاهرين إن "قناصا من سطح هذه البناية ضرب ساحة التحرير وضرب المتظاهرين. اخترنا هاي وسيطرنا عليها وما أعطيناها لقوات مكافحة الشغب... حاولوا أكثر من مرة يدخلوها. استخدموا العنف ويانا، استخدموا قنابل مسيلة للدموع، اعطينا شهداء بس ما تركنا هاي البناية".

وأضاف "نبقى إلى أن يسقط النظام الفاسد وإلى أن تسقط الحكومة الفاسدة التبعية".

وعلى حافة شرفة الطابق التاسع جلست مجموعات من الشبان تلف أجسادها بعلم العراق وبدا المحتجون أسفلهم على مسافة بعيدة في حين اكتظ الشارع بمركبات "التك تك".

وعلى مسافة من المبنى يظهر جسر الجمهورية الذي شهد اشتباكات دامية على مدى الأيام الماضية. ويؤدي الجسر إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي يوجد بداخلها مباني الحكومة والبعثات الأجنبية.

في الطوابق السفلى وزع شبان مطويات تحمل طلباتهم. وجاء مسعفون متطوعون لفحص المصابين وتوزيع المحاليل الملحية وأجهزة الاستنشاق والأقنعة لمن هم بحاجة إليها.

وختم التقرير بالقول إن "مهندسا قام مؤخرا بتوجيه عدد من المتظاهرين لكيفية إنشاء شبكة كهربائية، حيث أكد انه قام مع مجموعة من المتطوعين والمتبرعين بإنارة المطعم التركي خلال مدة ست ساعات في حين عجزت الحكومات السابقة لست عشر سنة عن إنارة هذا المكان".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced