فن أو احتجاجات بطريقة فنية، يجسدها هؤلاء المتظاهرون من خلال فرشاتهم التي ترجمت المطالب الاحتجاجية بلوحات فنية رسمت على جدران نفق التحرير، لتجعل هذا الاخير، معرضا دائما للواقعية الشبابية، كما يحب أن يطلق عليها متظاهرو بغداد.

طلبة المعاهد والجامعات وخصوصا الرسامين منهم، يتسابقون لحجز مساحات محددة من جدران النفق بغية الرسم عليها، في أوقات الهدوء النسبي.

لوحات عدة منها للدلالة على السلمية، ومنها لمخاطبة المجتمع الدولي للنظر في قضيتهم وإيقاف العنف ضد المتظاهرين. هذه الاعمال لاقت ترحيبا وصدى واسعين من قبل العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

الامر لم يقتصر على هذه الجدران فحسب، وانما كان لتنظيف الشوارع وصبغ الارصفة نصيب من هذه الأعمال التي تمثل فعلا حضاريا يعكس حالة من التعاون والمحبة والسلام بين مختلف أطياف المتظاهرين المتواجدين في ساحة التحرير.