تتواصل أعمال الفنانين العراقيين في نفق ساحة التحرير، عبر الرسومات المختلفة، التي تجسد واقع الاحتجاجات الشعبية، وتؤرخ لها.
وأتاح النفق، فرصا متعددة، لمواهب كثيرة، كي تختبر قدراتها الفنية، وكانت النتيجة العشرات من اللوحات والجداريات، التي تمثل مدارس وفلسفات مختلفة، وضعت جميعا في خدمة حركة الاحتجاج.
وفي الكثير من الحالات، كانت جدران نفق التحرير، مكانا للتنفيس عن مشاعر جياشة، يغلب عليها الحزن، لا سيما عندما يتعلق الأمر برسم صور الشهداء الذين سقطوا خلال التظاهرات، أو التفاؤل بالقدرة على التغيير.
وربما سيتحول هذا النفق، إلى معلم على مر العصور، يوثق لحظة فريدة، اتحدت فيها إرادات الناس، وخرجوا إلى الشوارع والساحات بلا دعوة أو تنظيم، كعادة الشعوب الحية.