أفادت مصادر اميركية، الاربعاء، بأن واشنطن تفكر في إعادة النظر بالمساعدات العسكرية للعراق، إذا قررت بغداد إنهاء الوجود الأجنبي على اراضيها.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” التي تابعها “ناس”، اليوم، (15 كانون الثاني 2020)، فقد “ناقشت وزارتا الخارجية والدفاع تخفيض قيمة المساعدات العسكرية بنحو 250 مليون دولار، وإعادة النظر في المساعدات العسكرية والاقتصادية الأخرى”.
وكشفت الصحيفة أن “مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأميركية تقدم بطلب لمكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، عما إذا كان بإمكانه إلغاء الطلب البالغ 100 مليون دولار للسنة المالية 2021، بسبب الأوضاع الحالية في العراق”.
وأكد بيان لوزارة الخارجية، أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي، لكن كبار مسؤولي الإدارة أمروا بمراجعة الأموال التي قد يتم الاحتفاظ بها أو إعادة تخصيصها في حال طلب العراق خروج القوات الأميركية من العراق.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية “نراجع باستمرار مساعدتنا للدول لضمان توافقها مع أهداف سياستنا والاستفادة المثلى من أموال دافعي الضرائب”.
يشار الى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد مؤخراً بفرض عقوبات بمليارات الدولارات إذا أُجبرت الولايات المتحدة على سحب قواتها، قائلاً “ما لم تغادر الولايات المتحدة العراق على أساس ودي، فإن الولايات المتحدة ستفرض عليها عقوبات لم يسبق لها مثيل من قبل”.
كما هددت وزارة الخارجية الأميركية بتجميد حساب العراق في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وهي خطوة يمكن أن تقوض الاقتصاد العراقي، وتخلق أزمة نقدية في النظام المالي للعراق.
وبلغت قيمة المساعدات الأميركية للعراق على المستوى العسكري والاقتصادي نحو 3.7 مليار دولار، منها 250 مليون لدعم المشتريات العراقية من معدات الدفاع الأميركية، والمساعدة في تمويل عمليات الاستحواذ العراقية الأخرى وجهود التدريب وبناء المؤسسات الدفاعية.
كما سيواجه العراق احتمال فرض عقوبات أميركية إذا اشترى منظومة الدفاع الجوي الروسية s-400، بعد حديث بعض أعضاء في البرلمان العراقي عن إجراء محادثات مع روسيا لشراء هذه المنظومة، وفقاً لتصريحات مسئؤولين أميركيين لصحيفة “ذا وول ستريت جورنال”.