قتل متظاهر في بغداد وثلاثة آخرين بمدينة الناصرية، اليوم السبت، بالرصاص الحي.
وأفادت مصادر طبية بأن متظاهراً قتل في بغداد ولقي ثلاثة آخرون مصرعهم في مدينة الناصرية اليوم جراء تعرضهم لإطلاق النار، خلال مواجهات مع القوات الأمنية التي بدأت صباحاً إعادة فتح شوارع.
وقتل متظاهرو ذي قار على جسر فهد في منطقة البطحاء بالناصرية بنيران القوات الأمنية بعد فتحها الطريق الدولي، بحسب مصادر محلية.
وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت قوات الأمن ساحات للاعتصام في بغداد والبصرة ومحافظات أخرى، وفرقت المتظاهرين بالقوة، ما أدى لاندلاع مواجهات.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الصدر، مساء أمس الجمعة، سحب دعمه للحراك الشعبي، رداً على هتافات رددها المتظاهرون ضده واتهامه "بالتقرب من إيران".
وقُبيل تحرك قوات الأمن لتفريق الاحتجاجات بالقوة، انسحب أنصار الصدر من ساحات الاعتصام ورفعوا خيامهم.
ومنذ الاثنين الماضي، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية.