حذر السياسي العراقي، عزت الشابندر، الخميس، من دخول “لعبة الصراع على السلطة” في العراق إلى المرحلة “الأشد خطراً”.
وقال الشابندر في تدوينة تابعها “ناس” اليوم (13 شباط 2020)، “بعد 17 عاماً من الفشل والخيبة تنتقل لعبة الصراع على السلطة في العراق من مرحلة (لو ألعب لو أخرب الملعب)، إلى مرحلة (العب وحدي أو اخرب الملعب)”.
وأضاف، أن هذه المرحلة “هي الـاكثر خطراً على استقرار العراق ووحدته منذ العام 2003 حتى الآن”.
وأكد القيادي في تحالف القوى العراقية ظافر العاني، في وقت سابق اليوم، تحفظ القوى السنية والكردية على الحكومة المقبلة، فيما استبعد منحها الثقة خلال الأسبوع المقبل.
وقال العاني في تصريحات صحفية تابعها “ناس”، (13 شباط 2020)، إنه “سيكون من الصعب عرض الكابينة الوزارية الجديدة على البرلمان، في ظل رفض المكون السني والكرد وسلسلة التحفظات التي لديهم عليها”، لافتاً إلى أن “الوضع في حال استمراره بهذا الشكل فلن يستطيع رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي تمرير حكومته”.
وأضاف العاني أن “سائرون والفتح لا يمثلون الاغلبية المطلقة التي يحتاجها علاوي للحصول على الثقة”، مبيناً أن “الحكومة لن تعلن حتى خلال الأسبوع القادم، وسط الاعتراضات السياسية التي تواجهها”.
وتابع أن “السُنة لا يقبلون مصادرة حقهم بمعرفة الوزراء الذين سيمثلون المكون”، مشدداً أن “رئيس مجلس الوزراء المكلف يحتكر المعلومات حول الكابينة”.
وبين العاني، أن “زعيمي سائرون والفتح مقتدى الصدر وهادي العامري، هما اللذان يتحكمان بمشهد الحكومة القادمة، والاثنان لهما فصائل مسلحة ولا يمثلان كل الكتل السياسية”.
وحول التغريدة الأخيرة للصدر، قال العاني إن “المتظاهرين باتوا يرتابون من تغريدات الصدر، وتحت ظل بعض المبادرات تم التنكيل بالمتظاهرين” مشيراً إلى أن “الحديث عن خروج المتظاهرين عن الدين والملّة يعني إجازة قمعهم واضطهادهم، ويجب على الحكومة حماية المتظاهرين من المسلحين”.
وأوضح أنه “تم التنكيل بالنساء لمشاركتهنّ في الانتفاضة، وإن ردود الفعل على مثل تلك التغريدات هي تصعيد الحراك الشعبي”.
وبشأن التدخل الإيراني في العراق قال العاني، إن “تدخل طهران لايزال مستمرا وأصبح أكثر عمقاً”.