الأغتصاب خطرٌّ يُهدد العراقيات بسبب الغياب الكامل للحماية والوقاية
بالرغم مما يعيشه العالم وبلدنا العراق من وضع صحي خطير بسبب جائحة كورونا ومارافقه من استجابات سريعة لمواجهة الازمة ، حيث الاجراءات المشددة ومنها حظر التجوال الوقائي لمنع تفشي الفايروس والحد من مخاطر الاصابة به ، وبينما الجميع أخذ على عاتقه مسؤولية مساعدة العوائل المتضررة من الوباء والحظر بتقديم أقصى درجات العون والرعاية والوقاية ، فيما تتمادى بعض النفوس الضعيفة والاجرامية مستغلة حالة الطوارئ ومنع التجوال في مدينة كركوك للقيام بجريمتها البشعة ضد امرأة معاقة ذهنياً تعيش مع زوجها المقعد حيث تناوب على اغتصابها مجموعة ( سادية ) مجرمة لاتحمل ادنى مقومات الانسانية بل تمادوا في وحشيتهم بتصوير جريمتهم بمقطع فيديو سُرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليكشف لنا مدى وحشية جريمتهم المقرفة والمخالفة لكل الاعراف والقيم الانسانية والاخلاقية.
اننا في رابطة المرأة العراقية ندين وبشدة هذه الجريمة البشعة ونستنكر الفعل الشنيع الذي قامت به هذه المجموعة الذكورية الشاذة ونطالب بالاستجابة السريعة وانزال أشد العقوبات على الجناة المرتكبين لفعلهم البشع والجبان مستغلين حالة الزوجين الخاصة ( كونهم من ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة) ، كذلك الظرف الصحي الطارئ الذي يعم البلد، كما ونؤكد مجدداً على الحكومة العراقية والسلطة القضائية والجهات المعنية النظر بعين الاهتمام واعطاء الاولوية لما تواجهه النساء العراقيات من عنف مضاعف وماتتعرض له من انتهاكات مرعبة نتيجة الاعتداء الجنسي والجسدي، ولأسباب كثيرة منها استغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية بشكل مروع وضعف الاجراءات المتخذة نظرا لغياب الحماية القانونية من العنف وضعف تطبيق العقوبات الرادعة والافلات من العقاب، وانعدام دور الايواء الامنة التي من شأنها الحد من مظاهر العنف والاستغلال، ، مما يستوجب الاسراع فورا في رصد ومتابعة جميع الحالات والملاحقة القضائية ومحاسبة المتسببين في جرائم العنف الجنسي والجسدي ومعاقبة مرتكبي جرائم العنف ضد المرأة أي كان مستواها، كما ونؤكد على ضرورة الابتعاد عن الترويج السلبي لمثل هذه القضايا في وسائل الاعلام الكافة وعدم استغلالها للتصفيات السياسية والطائفية الرخيصة.
رابطة المرأة العراقية
11 نيسان 2020
بغداد