عقد التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا اولى نشاطاته في مدينة ساندياكو،يوم الخميس بتاريخ5/5 ندوة سياسية تمحورت حول موضوع الحريات العامة ومسقبلها في العراق، ساهم فيها الدكتور ثائر البياتي والناشط السياسي نجاح يوسف وقد تحدث المنسق العام للتيار الاستاذ حيدر عودة الذي قدم الندوة عن موضوع الحريات العامة واهميتها في الوقت الحاضر خاصة وان المنطقة العربية تشهد ثورات غيرت انظمة دكتاتورية واعتبر ان الحريات العامة هي اهم انجاز حصل عليه العراقيون بعد سقوط النظام الدكتاتوري. مضيفا ان الحكومة قد سقطت في اول امتحان لها، حينما قامت بقمع المظاهرات والتعامل معها بخشية وخوف وملاحقة واعتقال الشخصيات المنظمة للتظاهرات، بالاضافة الى منع الكثير من الاعلاميين والصحفيين وقنوات التلفزيون من الوصول الى مكان التظاهرات. مضيفا ان ذلك الاجراءات التعسفية قد وضعت الحكومةفي موقف حرج لم تخرج منه حتى الان.
بعدها تحدث الدكتور ثائرالبياتي عن حرية التظاهر في الدستور كما ورد نصها وكيف كان حال الحكومة على ارض الواقع وهو ما تعارض تماما مع ذلك الحق فضلا عن محاولات القوات الامنية ارهاب المتظاهرين وارغام الكثير منهم على العودة دون الوصول الى مكان التظاهرة كما حدث في بغداد مثلا، أو ارغام المتظاهرين على الانسحاب بعد وقت قصير من بداية التظاهرات، في حين ان من المفروض ان تقوم بحماية المتظارين الذين حملوا شعارا تهم بشكل سلمي. مؤكدا كذلك على ان الحكومة ظهرت بصورتها تلك كأي دولة دكتاتورية ، خاصة مع وقوع الضحايا من المتظاهرين العزل والاعتقالات وملاحقات وعدم اكتراث الحكومة نفسها بمطاليب الناس والتناقضات في تصريحاتها. ثم اضاف ان ردة الفعل كانت استمرار التظاهرت منذ اكثر من ثلاثة اشهر واصرار المتظاهرين على ذلك في جميع محافظات العراق وكذلك تلك التي حدثت خارج العراق.
بعدها جاء دور الاستاذ نجاح يوسف الذي تحدث عن قانون الاحزاب الجديد المقدم الى البرلمان العراقي، مؤشرا على الكثير من الملاحظات المهمة حول فقرات القانون وكيف ان المسودة حملت بين طياتها محاولات واضحة لهيمنة السلطة التنفيذية المتمثلة في الحكومة على عمل الاحزاب واعضائها وطرق تمويلها. رغم ان القانون كما يرى الاستاذ نجاح يعتبر انجازا مهما بدخوله اخيرا الى قبة البرلمان بعد ان كان مركونا على رفوف مكاتب اللجان البرلمانية لسنين. واضاف ان الكثير من الاحزاب ستكون غير موجودة اذا فعلا تم تطبيق هذا القانون. ثم اضاف فيما يخص موضوع الحريات معتبرا ان الكثير من الاحزاب كانت مساهمة بشكل كبير في تضييق الحريات الخاصة والعامة على الناس بما يتلائم واجندتها وخاصة الاحزاب الدينية . بعدها شارك الجمهور في الاسئلة الموجهة للمتحدثين وللتيار الديمقراطي بشكل خاص وطالب البعض الى التفريق بين الدين وفصله عن السياسية والدولة لكي لاتستغله في فرض هيمنتها وتضييق الحريات بما يتلائم ومصالها الخاصة. كذلك تسائل البعض: الى اين ستتجه الاحزاب الدينية التي تحكم العراق بالحريات العامة وبالعراق بشكل عام؟ وفي ختام الندوة شكر التيار الحضور على المساهمة وادعاهم للتواصل مع الانشطة القادمة.
مرات القراءة: 7237 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
مستقبل الحريات العامة في العراق في ندوة سياسية
