الانبار-وكالات:
كشف معنيون في الأمن ومسؤولون محليون في الانبار، عن توجه تنظيم القاعدة إلى تغيير إستراتيجية اتصال عناصر خلاياه مع بعضهم البعض، فضلا عن سعي التنظيم المتشدد إلى تجنيد عناصر جديدة في المحافظة بعد كشف هوية قياديه.
وقال عضو مجلس محافظة الانبار حسن الملا لوكالة (آكانيوز) ان "تنظيم القاعدة يستخدم في كل فترة طريقة وتخطيطاً جديداً في تنفيذ عملياته الإرهابية التي تستهدف المدنيين والقوات العراقية في مناطق مختلفة من مدن الانبار".
وأوضح أن "تنظيم القاعدة وخلال هذه الفترة بدأ يعمل في كسب عناصر جديدة وبصورة سرية وإنشاء خلايا لا يعرف احدهم الآخر مع إيجاد طرق اتصال بهم حتى لا تنكشف هوية أمير وقائد المجموعة".
ولفت الملا إلى أن "التنظيم بدأ بالبحث عن عناصر مسلحة جديدة بعد اعتقال العشرات من عناصره المطلوبين والمتورطين بجرائم قتل وسلب وسرقة وتدمير المنازل والمؤسسات الحكومية والمدنية التي تعرضت للتفجير".
وقال إن "الجماعات الإرهابية تعمل على استغلال الضعفاء من الشباب العاطل عن العمل وخصوصا الأميين ممن لا يعرفون القراءة والكتابة واستخدام الغطاء الديني لكسبهم لقتل المدنيين بذريعة تحرير العراق بقتل الشرطة والجيش واستهداف الكفاءات العلمية في الانبار".
ويأتي هذا التطور غداة إبداء تنظيم "دولة العراق الإسلامية" في بيان أصدره تأييده لأيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، متوعدا في الوقت نفسه بالانتقام ردا على مقتل بن لادن الاسبوع الماضي في باكستان.
وتنظيم ما يسمى "دولة العراق الإسلامية" الذراع اليمنى لتنظيم القاعدة في العراق، وللقاعدة فصائل عدة منتشرة في عدد من دول المنطقة، ومنها العراق. وبرغم محاولة القوات العراقية تضييق الخناق، إلا أن التنظيم المتشدد يشن هجمات بالأسلحة والسيارات الملغمة بين حين وآخر.
وقال المقدم احمد الدليمي من قيادة عمليات الانبار ان "جميع مخططات الإرهاب يتم رصدها وإفشال أي عمل قد يستهدف امن الانبار والدليل اعتقال المتورطين بأعمال العنف الأخيرة التي وقعت في الرمادي والفلوجة ممن قتلوا علماء الدين واستهدفوا ضباط الجيش والشرطة".
وأضاف "طريقة كسب عناصر جديدة لتنظيم القاعدة أمر موجود لكنة ضعيف بسبب وعي أبناء العراق الذين قاموا بفضح أفكار الإرهاب التي تحاول نشر الطائفية وتمزيق وحدة أبناء العراق".
ورأى محمود العلواني عضو المجلس المحلي في الرمادي أن "هناك مخططات إرهابية لاستهداف المدنيين وتخريب مؤسسات الدولة وضرب الاستثمار واقتصاد المحافظة بأية طريقة كانت ومنها استعمال عناصر غير معروفين للقيام بعمليات إرهابية".
واوضح العلواني أن "هناك معلومات مؤكدة بان العمليات الإرهابية تدار من خارج وداخل الانبار وتنفذ من قبل عناصر لا تعرف هوية القائد وأمير التنظيم الذي يعطي أوامره في شن الهجمات لكن هذه الأساليب أصبحت معروفة لقادة الجيش والشرطة".
وكانت السلطات العراقية قد رفعت الاسبوع الماضي حالة التأهب بين صفوف قوات الأمن، في سياق مساع لمنع أية هجمات انتقامية قد تشنها عناصر القاعدة انتقاماً لمقتل زعيمها أسامة بن لادن.
ومحافظة الانبار الصحراوية الشاسعة كانت إحدى بؤر انتشار الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة، لكن "قوات الصحوات" التي تم تأسيسها في 2006 حد من انتشارهم بصورة كبيرة.
مرات القراءة: 2279 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
الانبار: القاعدة تستغل "الشباب الضعيف" والاميين
