11 مليون مصرية تعاني من الأمية
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 14-05-2011
 
   
"محو الأمية "مشروع يستحق الاهتمام والمشاركة
لهنّ- تمثل الأمية في مصر عقبة كبري في سبيل إحداث نهضة تليق بمصر ومكانتها بعد ثورة يناير ، فالتنمية البشرية والتقدم ومواكبة روح العصر كل ذلك لن يتحقق إلا بالقضاء علي نسبة الأمية التي تعاني منها مصر ، فمصر تحتل المرتبة السابعة بين أسوأ عشر دول على مستوى العالم من حيث نسبة الأمية، بحسب التقرير التربوي العالمي 2010 الذي يصدر سنويا من منظمة اليونسكو لمتابعة أهداف التعليم للجميع.
وقالت تقارير صحفية إن المغرب احتلت المرتبة العاشرة، مؤكدة أن مصر والمغرب هما الدولتان العربيتان الوحيدتان في هذا الحصر، وتسبق مصر الصين والهند وباكستان وبنجلاديش والمكسيك، وهى الدول التي تمثل أعلى معدلات الكثافة السكانية مع تصاعد نسب الأمية.

وعلى الرغم من جهود محو الأمية التي بدأت قبل أكثر من 50 عاما في مصر، فإن الأرقام الرسمية تقول إنه يوجد نحو 12 مليون أمي أي ما يعادل 28 % من عدد السكان، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 45 % في تقارير أخرى، في الوقت الذي يوجد به 770 مليون أمي على مستوى العالم، منهم 59 مليون أمي على مستوى العالم العربي، بينما يصل الرقم في إحصاءات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى 100 مليون أمي عربي.
وتمثل نسبة الأمية في مصر 27% بحسب  اللواء محمد أبو حسنين ـ نائب رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية الذي أكد أن ظاهرة التسرب من التعليم هي أحد أهم روافد الأمية في مصر، فالمدارس أصبحت طاردة وليست جاذبة، خاصة في ظل احتياج الحصول على القوت اليومي. وأضاف أبو حسنين لصحيفة "الشروق" المصرية، أن الأمية "مشكلة كبيرة تجعل مجتمعنا رخوا سهل الاختراق يسهل استهدافه داخليا وخارجيا"، مدللا على ذلك بتراجع تمثيل مصر في تقارير التنمية البشرية.

وتمثل المرأة الفئة الأكبر في نسبة الأمية التي تنتشر في مصر حيث أن الـ 16 مليون  أمي من المصريين غالبيتهم بين النساء . وكان الدكتور رأفت رضوان، رئيس جهاز محو الأمية قد كشف لصحيفة "المصري اليوم" عن نسبة عدد المصريات اللاتي لا يجدن القراءة والكتابة وتبلغ  11.5 مليون،وهو ما يعادل ثلثي إجمالي الأميين في مصر."
ونقلت الصحيفة عن الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ الفيوم، قوله إنه تم "تخصيص 750 ألف جنيه لاستخراج بطاقات الرقم القومي لـ 50 ألف سيدة بالمحافظة، كحافز إيجابي لهن لمحو أميتهن،" مؤكداً "أهمية توفير عوامل جذب أخرى للسيدات للالتحاق بفصول محو الأمية، ومنها أن تكون الفصول قريبة من أماكن إقامتهن، وملاءمة مواعيد الفصول لظروفهن، فضلاً عن توزيع حوافز مادية وعينية."

بطالة متعلمين وعمل أميين

وقد أرجع مراقبون ارتفاع نسبة الأمية في مصر إلى أن كسب الرزق أصبح يسبق التعليم، إلى جانب بطالة المتعلمين، وأضافوا أن تزايد حجم المشكلة مرتبط بحالة الفقر في البلاد. وتشير تقارير إلى وجود تقارب بين عدد الفقراء وعدد الأميين، ويرى المهتمون أن نجاح مشكلة محو الأمية في مصر يستلزم وجود إرادة سياسية حقيقية وفعالة فضلاً عن اقتراب الخدمة من أماكن الأميين، وأضافوا أن مشكلة محو الأمية خطيرة وقد تكون عواقبها وخيمة على الداخل المصري، وقالوا إن المشكلة ليست في التخطيط، وإنما في وضع الخطة ووجود أدوات وإرادة.

مبادرات إيجابية
وكانت عدة جهات قد بادرت بعد ثورة يناير بمشروعات لمحو الأمية وتعليم الكبار منها مؤسسة فودافون ود. عمرو خالد ومؤسسة رسالة للأعمال الخيرية.

فقد أطلقت مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع مبادرتها لمحو الأمية في مصر التي تشمل 17 مليون مواطن، في خطة زمنية تبلغ خمسة أعوام بميزانية 50 مليون جنيه كمرحلة أولى، وذلك بالشراكة مع منظمة اليونسكو وجمعية صناع الحياة والهيئة العامة لتعليم الكبار تحت رعاية الدكتور أحمد جمال الدين، وزير التربية والتعليم.

وقال الوزير أن الشعار الرئيسي لثورة 25 يناير هو "حرية وعدالة اجتماعية"، موضحاً أن هذين الهدفين لن يتحققا في ظل هذا العدد المرتفع من الأميين.
ودعا جمال الدين إلى ضرورة تضافر جميع الجهود لمواجهة "هذا الخطر الجسيم"، مؤكداً على أن الحكومة وحدها لن تستطيع القضاء على الأمية، وقال: "إنه أمر يثير الدهشة والحزن أن تعاني أم الحضارات - مصر - من جهل القراءة والكتابة".
ومن جانبه قال الدكتور عمرو خالد، أن ما تتميز به هذه المبادرة هو أنها تتصدى لمشكلة مستعصية في بلادنا طالما حاولت الحكومات أن تقوم بحلها منفردة، موضحاً أنه قد تقدم 30 ألف متطوع للمشاركة في المبادرة أغلبهم من الإناث، وتمنى أن يصل العدد إلى 60 ألف خلال الأيام القادمة.

وأضاف الداعية الإسلامي أن هناك أربعة مكونات أساسية لنجاح هذه المبادرة، أولها رغبة الإنسان المحروم من نعمة القراءة والكتابة مطالباً كافة وسائل الإعلام بمحاولة إثارة هذه الرغبة داخل الأميين، وكذلك طاقات الشباب الذين فجروا ثورة يناير، وإعداد مناهج متطورة ووسائل غير تقليدية، بجانب دور حكومي يوجه ويشجع ويصحح.
وشدد خالد على ضرورة مطالبة الرئيس القادم لمصر بأن يحوّل هذه المبادرة إلى مشروع قومي، مضيفاً: "ثورة تحرير مصر من الأمية ليست أقل من ثورة تحريرها من الفساد والاستبداد".

ومن ناحيته أشار طارق شوقي، مدير مكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة، إلى أن مصر قد فازت بالجائزة الدولية لمحو الأمية في عامي 98 و2010، موضحاً أنه بالرغم من ذلك لازالت مصر تنتمي لقائمة “A9” ؛ أي أعلى تسعة دول على مستوى العالم في عدد الأميين.

وأوضح شوقي أن المبادرة تهدف لتعدي مفهوم الأمية التقليدي الذي يقتصر على القراءة والكتابة، وإنما ستحاول أن تشمل التوعية بمفاهيم المواطنة والديمقراطية والمدنية وغير ذلك، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة قد خصصت 10 مليون دولار لمصر في مرحلة ما بعد ثورة يناير.

وفي سياقٍ متصل، قال محمد الحمامصي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة فوادافون مصر لتنمية المجتمع، أن عدد الأميين في المنطقة العربية وصل إلى 70 مليون مواطن، تحتل مصر المركز الأول بجموع 17 مليون، الأمر الذي يحول دون تقدم المجتمع ويؤثر سلباً على كل فرد فيه.

وأضاف الحمامصي أنه من هذا المنطلق باتت الرؤية واضحة حول ضرورة العمل الجاد على وضع استراتيجية فعّالة طويلة الأجل تهدف للقضاء على الأمية وسد منابعها خلال خمس سنوات.
ومن جانبه أوضح حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر، أنه تم الاستعانة بجمعية "صناع الحياة" للاستفادة من كوادرها البشرية في العمل التطوعي، كما كان من الضروري الاستفادة من خبرات "هيئة تعليم الكبار" في مجال محو الأمية ولتوثيق الشهادات الممنوحة لمن يجتاز البرنامج.

كما وجه دويدار دعوة مفتوحة لمنظمات المجتمع المدني والمواطنين الراغبين في التطوع والمشاركة في فعاليات هذه المبادرة سعياً لتحقيق حلم "كل مصر تقرأ وتكتب".

وأوضحت نهى سعد، أمين عام مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، أن خطة البرنامج الممتد على خمسة أعوام تنقسم إلى ثلاث مراحل تم تخصيص 50 مليون جنيه كميزانية للمرحلة الأولى، مشيرة إلى أن فترة تقديم طلبات المساهمة في المبادرة مفتوحة حتى 20 مارس الجاري.

وقالت نهى سعد أنه لوحظ بعد جمع البيانات وجود علاقة قوية بين الفقر والأمية، وقد تم حصر المحافظات التي من المقرر التركيز عليها، وعلى رأسهم محافظتي الدقهلية والبحيرة وكذلك النجوع والقرى الصغيرة، كما أوضحت أن الفئة العمرية المستهدفة تبدأ من 15 عام حتى 45.

30 ألف متطوع
أيضاً قامت جمعية رسالة للأعمال الخيرية بإطلاق  مبادرة لمحوا الأمية يشارك فيها شباب الجمعية حيث يقوم كل شاب من خلال المشروع القومي لمحو الأمية و تعليم الكبار بالتعاقد مع الهيئة العامة لمحو الأمية و كذلك تنفيذ مشروع محو الأمية من خلال جهاز الكمبيوتر بالتعاون مع وزارة الاتصالات و الأمم المتحدة ,وذلك من خلال مئات المتطوعين بكل الفروع

وقد أعلن عمرو خالد عبر موقعه عن حاجته لـ 30 ألف متطوع  بهدف محو  أمية 2 مليون مصري  خلال السنة الأولي من المشروع ليكون بإمكانهم اجتياز امتحان للقراءة والكتابة في نهاية المدة.

ونظراً لأن هذا المشروع الضخم يحتاج إلى جهود بشرية كبيرة؛ فإننا نعلن عن احتياجنا إلى 30 ألف متطوع من الشباب والكبار ليتلقوا تدريباً على أيدينا من أجل المشاركة في هذا العمل الوطني الضخم والشرط الوحيد المطلوب في المتقدمين الجدية التامة ليكونوا قادرين على أداء هذه المهمة خلال سنة كاملة. وقام الموقع بنشر استمارة يتم ملؤها عن طريق الإنترنت للمتطوعين ، وأكد د. عمرو أن أولى خطوات النهضة التي تحدثنا عنها طوال السنوات الماضية هي محو الأمية، سيكفيكم شرف أن تشاركوا في نهضة بلدنا،

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced