5 علاجات واعدة تزاحم اللقاحات في سباق احتواء «كوفيد ـ 19»
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 16-06-2020
 
   
الشرق الأوسط

من بين الأدوية القديمة التي يعاد استخدامها لعلاج أعراض مرض «كوفيد - 19»، الذي يسببه فيروس «كورونا» المستجد، دواء (ريمديسيفير) الذي تنتجه شركة (جيلياد)، وهو الوحيد الذي لم يثر أي خلاف بين العلماء حول فاعليته، ولكن مشكلته كانت في حجم هذه الفاعلية، إذ أظهرت الأبحاث أنها متواضعة، ولا تتجاوز تقليل مدة الإقامة في المستشفى من 15 إلى 11 يومًا.

هذه الفاعلية المتواضعة لـ«ريمديسيفير»، وأدوية أخرى لا تزال محل شك مثل «هيدروكسي كلوركين»، أظهرت الحاجة الملحة إلى علاجات أفضل، والخبر السار هو أن بعضها يتم اختباره الآن، والبعض سيبدأ اختباره قريبا، وربما يكون العالم على موعد مع علاج يسبق اللقاح.

وكان الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، قد عبر في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الجمعة عن اعتقاده بأن «هناك فرصة أفضل، في الوقت المناسب، لامتلاك شيء يمكن أن يساعد فيما يتعلق بالعلاجات، قبل أن تكون لدينا بالفعل القدرة على توزيع اللقاح الآمن والفعال».

ومن أبرز مشروعات العلاج تلك التي تعتمد على «بلازما المتعافين»، والتي يتوقع الباحثون أن يروا فائدة لها في علاج «كوفيد - 19».

وتحتوي بلازما المتعافين على الأجسام المضادة التي صنعتها أجسامهم لمكافحة المرض بنجاح ، لذلك تقول النظرية إن إعطاء هذه الأجسام المضادة للأشخاص الذين يعانون حاليًا من مرض «كوفيد - 19»، يمكن أن يساعدهم على التعافي. ولم تحصل هذه الطريقة حتى الآن على اعتماد «منظمة الصحة العالمية» كعلاج للفيروس، كما لم تحصل بعد على أي اعتماد بالدول التي تقوم بتجربتها، ولكن نتائجها المبشرة في التجارب السريرية، تشير إلى أنها ربما تكون علاجا معتمدا للمصابين، كما يمكن استخدامها أيضا لتحصين العاملين في المجال الطبي وغيرهم من الأفراد المعرضين لخطورة عالية.

ويقول الدكتورعلي محمد زكي، أستاذ الفيروسات بجامعة عين شمس لـ«الشرق الأوسط»، إن العيب الرئيسي لهذه الطريقة العلاجية حال تم اعتمادها رسميا، هو أنه لا يمكن الاعتماد عليها لعلاج كافة المصابين.

وأثارت هذه الطريقة قبل إعلان اعتمادها بشكل رسمي عيوبا أخرى تمثلت في الاتجار ببلازما المتعافين، حيث ظهرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر تدعو المتعافين لشراء البلازما الخاصة بهم، وظهر نفس الأمر في العراق، حيث وصل سعر كيس البلازما إلى ألفي دولار، الأمر الذي استدعى تدخل الجهات الدينية في كلا البلدين، والتي أصدرت فتاوى تحرم هذه التجارة.

مضادات الفيروسات

ومن البلازما إلى دواء جديد مضاد للفيروسات بخلاف «ريمديسفير» وهو دواء EIDD-2801. ويمنع ريمديسيفير قدرة الفيروس التاجي على عمل نسخ منه، وبالتالي يمنع انتشاره عبر الجسم، ويقوم EIDD-2801 بنفس الدور بكفاءة أعلى، إضافة إلى أنه يؤخذ على شكل حبوب وليس عن طريق الوريد.

وتم إنشاء هذا الدواء من قبل العلماء في شركة التكنولوجيا الحيوية غير الربحية التي تملكها جامعة إيموري، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنه يمكن أن يقلل أعراض مرض «السارس»، وهو مرض آخر يسببه فيروس تاجي شبيه بفيروس «كورونا» المستجد.

وفي الشهر الماضي، وقعت شركة الأدوية العملاقة (ميرك) اتفاقية تعاون مع الشركة التي تملكها جامعة إيموري لتطوير هذا الدواء، وبدأت بالفعل في الاختبار على البشر في المملكة المتحدة.

الأجسام المضادة وحيدة النسيلة

استراتيجية أخرى للعلاج تعتمد على «الأجسام المضادة وحيدة النسيلة»، وهي جزيئات يمكن أن تحاكي الأجسام المضادة لجهاز المناعة البشري، ويمكن استخدامها لاستهداف الخلايا السرطانية، أو الخلايا الأخرى غير المرغوب فيها، مثل الخلايا المصابة بالفيروسات، وقد تم استخدامها بنجاح لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، من السرطان إلى التهاب المفاصل الروماتويدي.

وتعمل تلك الأجسام من خلال دعم جهاز المناعة لدى الشخص بالأجسام المضادة التي تعينه في مواجهة مسببات الأمراض، وفي حالة «كوفيد - 19» ستكون هذه الأجسام المضادة موجهة ضد مناطق محددة من الفيروس التاجي. ومنذ الأيام الأولى للوباء، ركز الباحثون على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة كعلاج محتمل، ويقول جون ميلورز، رئيس الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة بيتسبرغ الأميركية في تقرير نشره موقع الإذاعة الوطنية العامة بأميركا في 11 يونيو (حزيران) الجاري: «هناك مجموعة متنوعة من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة قيد التطوير تبدو جيدة جدا». وأول من بدأ الدراسات في البشر شركة التكنولوجيا الحيوية الكندية (AbCellera) وشركة الأدوية إيلاي ليلي، والتي تجرب أحد الأجسام التي تم تطويرها.

وبدأ دواء ثان يعتمد على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة التجارب على البشر يوم 11 يونيو الجاري، وهو في الواقع عبارة عن مزيج من اثنين من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مصنوعة من قبل شركة الأدوية الأميركية «ريجينيرون».

المؤثرات المناعية

وإذا كانت العلاجات السابقة قد وصلت لمراحل متقدمة، دفعت الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، إلى القول إن «العالم ربما يرى علاجا لفيروس (كورونا) قبل توزيع اللقاح الآمن والفعال»، فإن هناك توجها لا يزال في طور التجارب المعملية يعتمد على المؤثرات المناعية.

وإحدى مشاكل الفيروس التاجي الجديد المدمرة لصحة الإنسان هي تسببه في تحفيز مفرط لجهاز المناعة يسبب الالتهابات، التي إذا خرجت عن السيطرة تسبب أضرارا جسيمة في الرئتين، مما يجعل من الصعب على المريض التنفس.

وهناك مجموعة متنوعة من الأدوية الموجودة بالفعل في السوق والتي يمكن استخدامها لتقليل الاستجابة المناعية، وهناك العديد منها يتم اختباره على المرضى الذين يعانون من «كوفيد - 19»، والمشكلة مع هذه الأدوية هي أنها تثبط جهاز المناعة، لذلك قد تقلل من قدرة شخص ما على محاربة الفيروس، مما يجعل العدوى الفيروسية أسوأ. ويقول الأطباء في تقرير نشره موقع الإذاعة الوطنية العامة بأميركا في 11 يونيو الجاري، إن الأمر سيستغرق بعض الوقت لمعرفة متى وكيف يتم استخدام هذه الأدوية لتكون أكثر مساعدة للمرضى.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced