مجلس ديالى يؤكد ارتفاع العنف ضد نساء المحافظة وباحث يعزوه لطبيعة المجتمع العراقي-الأخبار

مجلس ديالى يؤكد ارتفاع العنف ضد نساء المحافظة وباحث يعزوه لطبيعة المجتمع العراقي

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 15-05-2011

السومرية نيوز/ ديالى

أكدت لجنة الأسرة والمجتمع في مجلس محافظة ديالى، الأحد، ارتفاع حدة العنف ضد النساء، مبينة أن تدني الوضع الاقتصادي للكثير من الأسر، هو السبب الأبرز لهذه الظاهرة، في حين رأى باحث اجتماعي أن المجتمع العراقي "غالباً ما يعامل المرأة بكثير من القسوة".

وتقول عضو لجنة الأسرة والمجتمع في مجلس المحافظة، نسرين بهجت، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك ارتفاعاً واضحاً في حدة العنف ضد النساء بمناطق عدة من ديالى"، وتشير إلى أن "المجتمع العراقي ما يزال يغمط الكثير من حقوق المرأة في شتى الميادين، ومنها الإنسانية".

وتضيف أن "هناك جملة من العوامل التي تؤدي إلى زيادة مطردة في حدة العنف ضد النساء، أبرزها الأوضاع الاقتصادية المتردية للكثير من الأسر، ما يدفع بعدد من الرجال لفقدان توازنهم واللجوء إلى العنف ضد زوجاتهم أو بناتهم، علاوة على المشاكل الأسرية والاجتماعية التي اتسع مداها في السنوات القليلة الماضية".

وتطالب رئيسة لجنة الأسرة والمجتمع في مجلس ديالى، بضرورة "وجود برنامج توعية للنساء المعنفات لإطلاعهن على حقوقهن التي ضمنها القانون العراقي، وتشجيعهن على المطالبة بحقوقهن".

من جانبها تقول أم سعد، (34 سنة)، وهي تتلقى علاجاً لعينها المتورمة، بعدما تعرضت إلى ضرب مبرح من زوجها، قبل يومين، على إثر شجار نشب بينهما، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنها "أصبحت أشبه بمصد لغضب زوجها كلما أراد التنفيس عن ذلك".

وتوضح أم سعد، أن "التقاليد والأعراف تفرض على المرأة الصبر على عدوانية زوجها، ضماناً لعدم تمزيق الأسرة في ظل وجود أطفال صغار ينبغي على المرأة التضحية لأجلهم"، بحسب تصورها.

لكن الباحث الاجتماعي في بعقوبة، ظافر اللهيبي، يعتقد أن "المجتمع العراقي غالباً ما يعامل المرأة بكثير من القسوة، ولا يعطيها الحق، ويستمع للرجل أكثر"، ويبين أن "العديد من الرجال يلجأون إلى العنف ضد زوجاتهم أو أطفالهم نتيجة الشد العصبي الذي يتبلور من جراء عوامل عدة، قد يكون من أبرزها الواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب، وعدم القدرة على توفير الاحتياجات الضرورية للأسرة".

ويضيف اللهيبي، أن "هناك بالفعل ارتفاعاً واضحاً بحدة العنف ضد النساء في المدة القليلة الماضية"، حسب تعبيره.

وتؤكد العديد من المنظمات المعنية بحقوق المرأة في محافظة ديالى (مركزها بعقوبة 55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، أن هناك "ارتفاعاً ملحوظاً" بحالات العنف ضد النساء، إلا أن أيا منها لم تحدد النسب أو مقدار الزيادة، بسبب إخفاء القسم الأكبر من النساء المعنفات لحالاتهن خوفاً من التقاليد والأعراف المجتمعية التي "لا تبيح" إعلان مثل هذه الأمور.