بدأت قوى سياسية غاضبة بالضغط على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مؤخرا ، وذلك للتذكير باولويات الحكومة التي نصت على الاسراع باخراج القوات الامريكية والتهيئة لانتخابات مبكرة
انتهى بوجوب إيصال رسائل لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تعبر عن السخط حيال أداء الحكومة في ملف كورونا وعدم الرضا ايضا حيال استهداف الحشد الشعبي.. هذا ماتمخض عنه اجتماع القوى السياسية الشيعية في منزل العامري في الاول من أمس طبقاً لمصدر سياسي رفيع المستوى كشف بان الاجتماع حضره رئيس ائتلاف دولة القانون ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض.. في ظل غياب ممثلين عن التيار الصدري وتيار الحكمة وائتلاف النصر، امر اكد ضمنا استمرار الانشقاق داخل البيت الشيعي الذي قد يستثمره الكاظمي لصالحه، مع أن الغطاء الذي استخدم لعزل هذه القوى على الكاظمي يتعلق بالدرجة الأولى بملف كورونا، التي يراد تحميل الكاظمي مسؤولية تداعياتها.
الكاظمي الذي يقول بان الحجة معه بشأن عدم مسؤوليته حيال الامر، بسبب عمر حكومته القصير الذي يناهز الشهر عملياً من لحظة التشكيل حتى الاكتمال. فضلاً عن أن تداعيات كورونا تعود بالأساس إلى النظام الصحي المتهالك في العراق قبل الكاظمي بنحو سبعة عشر عاماً، وهو عمر كل الحكومات التي سبقته، يضاف إلى أن عمر أزمة كورونا يسبق تولي الكاظمي المسؤولية بأكثر من 3 شهور.
وطبقاً لما يراه مراقبون فإن الكاظمي نجح في كسب الجولة الأولى من المواجهة إعلامياً وشعبياً، وهو ما يؤشر لارتفاع شعبيته، وإنه في حال فتح مواجهة معه باستضافته داخل البرلمان، عبر بوابة كورونا، يمكن أن يساعد في إثارة غضب الناس عليه وعلى حكومته.