أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، في تقرير لها أن تنظيم «داعش»، ما يزال يستمر في استخدام تركيا قاعدة لانطلاق عملياته، نشيرة إلى أنها مركز ترانزيت للسلاح والتمويل واللوجستيات الخاصة بالتنظيم الإرهابي، بالرغم من مشاركتها في مهام مكافحته.

وجاء التقرير في 136 صفحة، أعده للكونجرس بشأن عملية التحليل الداخلي التي تقودها ضد تنظيم «داعش» والذي نشره مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية.

وسلط التقرير الضوء على تصريحات قيادة القوات الأمريكية في أوروبا، مؤكداً أن تركيا ما تزال مركزاً لتنظيم «داعش»، رغم زعم قوات الأمن التركية، أنها زادت من عملياتها ضد التنظيم في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.

ورأى التقرير أن تصريحات قائد القوات الأمريكية في أوروبا، كشف أن «خطوات تركيا الأخيرة أثرت سلباً على تدفق الأموال والمقاتلين والسلاح إلى (داعش)، إلا أن هناك خللاً في المناطق الحدودية مع سوريا والعراق تسمح بعبور عناصر التنظيم وأسرهم عبر الحدود».

وأكد التقرير على أن تنظيم «داعش» الإرهابي، يستخدم تركياً خصيصاً لنقل الأموال، لافتاً إلى أن «وزارة الخزانة كشفت أن التنظيم كلَّف أكثر من 10 أشخاص ومؤسسات بهذه المهام داخل تركيا خلال تسعة أشهر الأخيرة».

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد فرضت في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، عقوبات مالية على 15 شركة ورجل أعمال في تركيا متورطين بدعم أكثر من تنظيم بينهم (داعش، حزب الله، وحركة حماس)، كما تتهم تركيا ومنذ سنوات بالتغاضي عن داعميّ «داعش» عبر حدودها المشتركة مع سوريا، وفقاً لتقارير صحفية عدة، إذ تدعم تركيا التنظيمات الإرهابية من خلال التمويل، وعقد صفقات شراء النفط المسروق من مصافى نفط فى سوريا والعراق، وتسهيل حصول تلك التنظيمات على مواد خطرة تستخدم فى صناعة المتفجرات، وتقديم العلاج لمصابى «داعش» فى المشافى التركية.