كشفت مصادر محلية في محافظة ديالى، اليوم الأحد، مقتل واصابة اكثر من 100 شخص خلال هجمات ارهابية شهدتها منطقة "حوض الوقف" الممتدة بين ناحيتي ابي صيدا والعبارة شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة.

وقال مصدر امني في الشرطة لوكالة شفق نيوز، إن نحو 50 شخصاً من المدنيين والاجهزة الامنية قتلوا فيما اصيب اكثر من 50 اخرين خلال الهجمات والحوادث التي شهدتها المناطق والقصبات التابعة لنواحي ابي صيدا والعبارة خلال العام الحالي.

وبين أن أغلب الهجمات التي شهدها "حوض الوقف" استهدفت نقاطا امنية وهجمات بأسلحة القنص اضافة الى اغتيالات منظمة تنفذها جماعات مجهولة او أخرى مرتبطة بداعش.

وقال برهان الربيعي أحد وجهاء ناحية ابي صيدا 30 كم شمال شرق بعقوبة، ان حوض الوقف بلا حلول امنية منذ عدة سنوات بسبب طبيعته السكانية المتداخلة طائفيا الى جانب صراعات النفوذ بين القوى السنية والشيعية في تلك المناطق.

ونوه الربيعي في حديثه لوكالة شفق نيوز، الى بعض الجماعات والقوى السياسية استخدمت ورقة "النزاعات العشائرية" في المناطق ذات الاغلبية الشيعية لفرض هيمنة جهات معينة فيما استغلت عناصر داعش فوضى الاتهامات والصراعات الحزبية والطائفية لتنفيذ ضربات نوعية الحقت اضرارا بشرية جسيمة خلال السنوات الأربع الماضية.

وكان قائد عمليات ديالى اللواء الركن غسان العزي ارجع في حديث لوكالة شفق نيوز، حوادث "حوض الوقف" إلى خلافات عشائرية "بحتة"، زاد من وتيرتها انتشار اسلحة غير مرخصة لدى بعض العشائر، مشيرا الى وجود عمليات متواصلة لمصادرة الاسلحة غير المرخصة في عموم مناطق ديالى.

وتعد مناطق "حوض الوقف"  25 كم شمال شرق بعقوبة " والتي تشمل نواحي العبارة وابي صيدا وقراهما من المناطق الساخنة والتي تشهد هجمات وحوادث امنية مستمرة طيلة الأعوام الماضية نتيجة لطبيعتها الجغرافية الوعرة ومساحتها الشاسعة.