عام مضى على إنطلاقة إنتفاضة تشرين المجيدة، وما زال المنتفضون في مختلف محافظات الوطن الثائرة، مصرين على المواصلة بعزم وبإرادة قل مثيلهما في تاريخ العراق المعاصر، متحملين بصدورهم العارية، كافة أشكال المواجهات القمعية من قتل بالرصاص الحي والاغتيالات والاختطاف والتعذيب، وحرق الخيم، إذ وصل عدد الشهداء اكثر من 700 شهيد، وآلاف الجرحى، وعدد كبير من المغيبين..
وكانت ثمرة هذه الانتفاضة الشعبية الباسلة، أن خلقت هزّة لدى القوى المتنفّذة وكشفت عوراتها، وجعلتها تفكر مليّاً بما خلقته من معاناة للشعب عبر فسادها ونهبها للمال العام وإهمال تحقيق الخدمات المنشودة للناس من صحة وسكن وأمان وكهرباء ، وتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، بالإضافة الى سوء الإدارة وتفشّي الرشاوي، وإهمال قطاع الصناعة والزراعة وجعل العراق يعتمد على الريع النفطي ودفع معظم ميزانيته كرواتب لموظفي الدولة الذين يناهز عددهم اكثر من أربعة ملايين من غير المتقاعدين، من دون الاهتمام بالتنمية، وإغراق البلد في ديون ، كل ذلك لم ينعكس إيجابيا على المواطن.
إن قوى الفساد لم ولن تثني عزيمة المنتفضين، مهما حاولت عبر التحايل والقمع والمناورة، في تحقيق أهدافهم المنشودة في بناء دولة المواطنة والقانون والعدالة، وتعزيز القرار الوطني المستقل، وإنهاء نظام المحاصصة والطائفية والكشف عن كل المجرمين من قتلة المتظاهرين والذين يقفون وراءهم وتقديمهم الى محاكمة عادلة تنصف عوائل الشهداء المظلومة.
إن منظماتنا - الموقعة ادناه - تعلن وقوفها مع المنتفضين البواسل، وتؤكد دعمها غير المحدود لهم، مع ثقتها أن معركة شعبنا مع قوى الفساد لا بد ان تنتصر، ولا بد ان تكنسهم انتفاضته العارمة
ممثلو منظمات المجتمع المدني العراقية في المملكة المتحدة
رابطة المرأة العراقية في بريطانيا
رابطة الاكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة
المقهى الثقافي العراقي في لندن
لندن 1 تشرين الاول 2020