لايبتسيغ-ألمانيا:
قال البروفيسور الألماني هولجر تيل إنه من المنتظر أن يناقش أطباء في ألمانيا مميزات وسلبيات عملية تصغير المعدة لدى الفتيان شديدي البدانة المصابين بالسكر من الدرجة الثانية وذلك ضمن المنتدى السنوي للجمعية الألمانية للسكر والذي يعقد الأسبوع المقبل في مدينة لايبتسيغ الألمانية.
ونقلت وكالة د ب ا الألمانية عن مدير مستشفى لايبتسيغ الجامعي لجراحات الأطفال قوله في المؤتمر الصحفي الذي خصص اليوم للمنتدى إن هناك بعض الجدل المثار حول هذه الطريقة رغم أن جراحة تصغير المعدة تجرى في ألمانيا بنجاح منذ تسعينيات القرن الماضي ولكن هناك تزايدا مستمرا في عدد الفتيان المرضى بالسمنة الزائدة والتي من أسبابها الإصابة بالسكر.
وأضاف تيل أن الأطفال لا يصابون بالسكر من الدرجة الثانية ولكن عدد الفتيان شديدي الإصابة بالسكر تزايد الآن وعلينا أن نفتح أمامهم نافذة للتداوي لأنهم يستحقون ذلك مشيرا إلى أن الأطباء لا يجرون جراحة تصغير المعدة إلا في الحالات شديدة البدانة لدى الفتيان والتي تفشل معها جميع السبل العلاجية التقليدية.
وأكد جراحو مستشفى الأطفال الجامعي في لايبتسيغ أنهم أول من عالج الفتيان شديدي البدانة بجراحة تصغير المعدة على مستوى جميع أوروبا.
ويقوم الجراحون خلال هذه الجراحة بإزالة جزء من المعدة وهو الجزء المسؤول أيضا عن هرمون جريلين المسؤول عن إثارة الشهية وهو ما يؤدي إلى سرعة شعور الشخص بالشبع.
وبدأ جراحو لايبتسيغ في إجراء هذه الجراحة عام 2006 وقالوا إنهم أجروا منذ ذلك الحين عمليات ناجحة لفتيان شديدي المرض.
وأشار البروفيسور تيل إلى أن هذا العدد لا يسمح بالحكم بشكل نهائي على جدوى هذه الجراحة مضيفا غير أن عملية الأيض تتم بشكل أفضل لدى المرضى الذين خضعوا للجراحة.
وأكد تيل على أن الجراحة لا تغني المريض عن تغيير أسلوب حياته بإتباع نظام غذائي أفضل وممارسة المزيد من الرياضة.
وحسب دراسة تعود لعام 2008 أعدها استشاريون في مرض السكر بمدينة لايبتسيغ فإن عدد الأطفال الذين يصابون بالسكر من النوع الثاني أصبح يزيد عشر مرات عنه قبل 20 عاما.
مرات القراءة: 2390 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
أطباء يناقشون تصغير المعدة للفتيان البدناء المصابين بالسكر
