يكاد لا يمر يوما في العراق بدون صدمة موجعة، فبعد ان مورست في الايام الماضية كل انواع الترهيب و التخويف و الاعتقال ضد المتظاهرين المسالمين من قبل اجهزة امنية وحكومية، عادت هذه الاجهزة الى ممارسة فعلها الشنيع وبكل وقاحة واستهتار.
فقد تم صباح اليوم الجمعة 27 /5 / 2011 اعتقال نخبة من شباب شباط (مؤيد فيصل الطيب، علي عبد الخالق الجاف، أحمد علاء البغدادي، جهاد جليل)، وبطريقة بشعة مخالفة لكل القوانين والاعراف و للدستور العراقي، وفي انتهاك سافر لحقوق الانسان.
حيث جرى ضرب المعتقلين و شتمهم و تصويب البنادق الرشاشة على رؤوسهم وامام المارة، في ما تم سحل البعض منهم و اقتيادهم من قبل مدنيين ترافقهم قوات عسكرية وتحت تهديد بالسلاح الى السيارات، ومنها سيارات الاسعاف التي نقلتهم الى اماكن مجهولة.
اننا "شباب شباط" اذ ندين بأقسى الكلمات هذه الممارسات، ونعتبر ما حصل اختطاف مارسته القوات الحكومية في وقت لم يطالب فيه المتظاهرون الا بإصلاحات سياسية وتوفير الخدمات في ممارسة سلمية حضارية لحقهم الدستوري في التظاهر.
ان هذه التصرفات المنافية للدستور لن تمنع ابناء شعبنا من ممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم و المطالبة بحقوقهم المشروعة بل سوف تزيدهم اصراراً على مواصلة التظاهر لتحقيق ذلك.
ما حصل اليوم ليس سوى ممارسة قمع ألفه شعبنا مثلما ايام النظام المباد الذي اذاقه كل الويلات و جلب له المأسي و الكوارث.
ان السلطات الحكومية هي مسؤولة مباشرة عن اي اذى يتعرض له الشباب الذين تم اعتقالهم، ونطالب بأطلاق سراحهم الفوري و الاعتذار لهم و تعويضهم ومحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل غير المبرر والهمجي و الذي لا نريده ان يتكرر في عراقنا الجديد.
شباب شباط
الجمعة 27/5/2011
مرات القراءة: 1783 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ