أعلنت مفوضية حقوق الانسان، تلقيها معلومات، غير مؤكدة، بشأن عمليات قمع للمتظاهرين في العراق.
وقال عضو المفوضية علي البياتي، في تغريدة له بموقع تويتر، اليوم الجمعة (14 أيار 2021): "تردنا معلومات غير مؤكدة حول قمع ضد المتظاهرين في المحافظات والجهات الرسمية تنكر".
وأضاف البياتي أنه "ولمعرفة الحقيقة والتحقيق فيها نطالب كل متظاهر او ذويه تعرض الى اعتداء في الايام القليلة الماضية تقديم شكوى مباشرة لدينا".
يذكر أن عائلة الناشط ايهاب الوزني، طالبت الأجهزة الأمنية في محافظة كربلاء، الكشف عن الجهات التي تقف خلف اغتياله، بأسرع وقت ممكن.
وألقت عائلة الناشط ايهاب الوزني، كلمة في "ساحة أحرار كربلاء"، طالبت فيها المحافظ وقائد العمليات وقائد الشرطة الاستقالة من مناصبهم، مؤكدين أن "هنالك أشخاص شرفاء قادرون على تحمل المسؤولية"، بدلاً عنهم.
كما طالبت عائلة ايهاب الوزني، بـ"الكشف عن قتلة ايهاب الوزني من المسؤولين الامنيين والمحافظ وقائد الشرطة وقائد العمليات وبقية الاجهزة الامنية، بأسرع ما يمكن".
يشار إلى أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، اغتالوا الناشط في حراك تظاهرات تشرين، إيهاب جواد الوزني، ليلة السبت/ الأحد، وسط محافظة كربلاء.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إن شرطة محافظة كربلاء تستنفر جهودها، بحثاً عن "العناصر الإرهابية" التي أقدمت على اغتيال الناشط المدني ايهاب جواد في شارع الحداد بمحافظة كربلاء.
وأشار إلى أن الشرطة شرعت فور وقوع الحادث "بتشكيل فريق عمل مختص لجمع الأدلة والمعلومات في هذه الجريمة".
ومن ثم قام محتجون غاضبون مساء الأحد الماضي بالهجوم على القنصلية الإيرانية في كربلاء.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الأول 2019، تعرض عشرات الناشطين والاعلاميين والخبراء الأمنيين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولايزال بعضهم في عداد المفقودين.
واتخذ قتل الناشطين ومحاولات اغتيالهم صورة منظمة، حيث تشير إحصائيات المنظمات والناشطين إلى قتل 29 ناشطاً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الماضي، إلى جانب محاولة اغتيال 30 آخرين، وأدى قمع الناشطين إلى إثارة موجة من السخط.
وتشير منظمة العفو الدولية، إلى مقتل ما لا يقل عن 600 متظاهر وأفراد من قوات الأمن وإصابة أكثر من 18 ألفاً، في احتجاجات تشرين، التي نجحت في الإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي.
وتعهدت الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، وفي منتصف شباط الماضي أعلن الكاظمي في تغريدة على تويتر: "عصابة الموت التي ارعبت اهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وازهقت ارواحاً زكية، سقطت في قبضة ابطال قواتنا الأمنية تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية، قتلة جنان ماذي واحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين.. العدالة لن تنام".