مؤمل أحمد، شاب عراقي يبلغ من العمر (22 عاماً)، من محافظة واسط، شرقي العراق، استطاع الكشف عن ثغرة خطرة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نالت اهتماماً بالغاً من الشركة العالمية، ما جعل فيسبوك تقوم بإصلاح الخلل الذي اكتشفه الشاب العراقي، والاستفادة من نصيحته.

فيسبوك، قررت مكافأته بمبلغ مالي، اضافة الى وضع اسمه في "قائمة الشكر" لديها لعام 2021.

ويرى الشاب العراقي، مؤمل أحمد، الذي اكتشف ثغرة في فيسبوك، أن الأخير يتعامل مع البلاغات بشكل جدي جداً، ويتحقق بنفسه ويطلب من الباحث الذي قدم بلاغاً بشأنه، معلومات عن الموضوع بشكل أكثر، ويتواصل معه بشكل مباشر وسريع فيما لو كانت الثغرة تستحق المتابعة والتحقيق.

واجرت شبكة رووداو الاعلامية، مقابلة مع الشاب العراقي مؤمل أحمد، أدناه نصها:

رووداو: كيف بدأت تنمو لديك موهبة البحث والتحري بمواقع السوشيال ميديا والتوسع بهذا المجال؟

مؤمل أحمد: كانت هوايتي هي الالعاب وبالتحديد هناك لعبة كنت العبها هي "ماين كرافت"، واردت ان افعل لها "الهايكنك" من اجل ان لا اموت في اللعبة، فاتجهت الى تعلم لغة البرمجة من خلال اليوتيوب والمواقع المدفوعة وكذلك الاستعانة بالكتب الالكترونية باللغتين العربية والانكليزية، ثم تطور الموضوع بالنسبة لي.

رووداو: ما هي ابرز الانجازات التي حققتها في مجال المواقع الالكترونية والسوشيال ميديا؟

مؤمل أحمد: أن من أبرز الانجازات بالنسبة لي هي اني اكتشفت ثغرة في وكالة ناسا والتليغرام ووزارة الدفاع الاميركية وفيسبوك وانستغرام، لانه والكل يعرف ان التطبيقات تعود لنفس الشركة.

رووداو: كيف ترى خطورة الثغرة التي تتعلق بالصفحات العامة في موقع فيسبوك واثرها على المستخدمين؟

مؤمل أحمد: من المسائل الخطرة هي تحديد المستخدم بشكل عام، كما ان فيسبوك لديه امور خطرة تتمثل بتحديد المستخدم بشكل مباشر، وتعد من الامور الخطرة جدا لهم بحيث المكافأة تزيد مع اكتشاف كل ثغرة، لأن هناك ثغرة قمت أنا بالابلاغ عنها وحصلت مقابل ذلك على 8000 دولار، والتي تتعلق بتحديد خصوصية المستخدم.

رووداو: كيف يتعامل فيسبوك مع خطورة هذه الثغرات على المستخدمين، وكيف يمكن التحري عن هذه الخروقات؟

مؤمل أحمد: فيسبوك يتعامل مع البلاغات بشكل جدي جداً، ويتحقق بنفسه، لذلك هو يطلب من الباحث الذي يقوم بتقديم بلاغ، معلومات عن الموضوع بشكل أكثر، ويتواصل معه بشكل مباشر وسريع، فيما لو كانت هنالك ثغرة تستحق التحقيق والتدقيق والمتابعة.

رووداو: هل سبق وأن طلب منك فيسبوك، نصائح بكيفية معالجة الثغرات؟

مؤمل أحمد: هذه ليست هي المرة الاولى التي يطلب فيها فيسبوك نصيحتي في كيفية معالجة الثغرة، وطبعاً تكون المعالجة من خلال اعطاء حلول أكثر لهذه الثغرات، ونوعها، وكيفية تنفيذها، لذلك أنا أقوم بمعالجتها حسب هذه الامور.

رووداو: كيف تصف قيام فيسبوك بوضع اسمك في "قائمة الشكر" لديها لعام 2021؟

مؤمل أحمد: انه ليس بالامر الجديد ان يُضاف اسمي في سنة 2021 وانما سبق ذلك أن أضيف اسمي في سنة 2018 كما تم إضافة اسمي عام 2019، لانني كنت قد أبلغت على ثغرات من غير حساب، ولم اكن اعرف انه يجب علي ان امتلك حساباً واحداً من اجل تجميع نقاط من فيسبوك.

رووداو: هل كانت لديك تجارب مماثلة في اكتشاف ثغرات مختلفة سواء في فيسبوك او إنستغرام او غيرها؟

مؤمل أحمد: سبق أن وجدت ثغرات في موقع انستغرام، على اعتبار أن فيسبوك وانستغرام تعودان لشركة واحدة.

رووداو: ما هي مشاريعك المستقبلية في هذا المجال وأثرها على مواقع التواصل الاجتماعي وعالم الرقميات؟

مؤمل أحمد: المشاريع المستقبلية والرقمية لا يمكن ان اجدها في العراق، لانه لا يوجد أي تعاون من اي جهة بخصوص هذا الموضوع، ولا توجد الا التبريكات والتهاني، من دون توفر اي فرصة لتنمية وتطوير هذه المهارات التي لاقت استحساناً عالمياً.

رووداو: هل قدمت خطط عمل أو افكار الى الحكومة العراقية والمعنيين بهذا الصدد لكي تتم الاستفادة من مهاراتك؟

مؤمل أحمد: لا يتواصل معي أي أحد من الحكومة العراقية او المعنيين للتداول في هذه الافكار التي تخص الرقميات ومواقع التواصل الاجتماعي، كما أن الأدهى من ذلك هو أن أغلب الذين يتواصلون معي هم ليسوا اصحاب قرار، وبالتالي فالأفكار والمشاريع لن تجد لها آذاناً صاغية، على الأقل حتى اللحظة.