السيدة النائبة صفية طالب السهيل المحترمة
تحية ود وعرفان
من خلال الاحداث التي تعرض لها شبابنا الاربعة من اخطاف وتغييب في المعتقل لأيام عديدة دون وجه حق، وما شهدناه قبلها من مضايقات وملاحقات طالت العديد من شبابنا، لايسعنى سوى ان نعبر عن جزيل شكرنا وامتناننا واحترامنا للموقف الأنساني النبيل والمشرف لشخصك الكريم لمشاركتكم في حملة التضامن الكبيرة والمهمة التي ساهمت في الضغط المباشر وغير المباشر وصولا الى اطلاق سراح الشباب الابطال رغم ان القضية ما زالت قائمة بفضل التزوير الذي مارسته الحكومة بحقهم. وبهذا الشأن نود ان نوضح بان قضيتنا سياسية تستهدف تصحيح مسارات العملية السياسية التي اصابها الشلل الواضح، والتطاول الخطير الذي اثبته بشكل كبير خطف الشباب من ساحة التحرير بسيارة اسعاف من داخل الطوق الامني المحيط بها، لذا نحن نستمر بمطالبتنا في تأصيل هذا الدعم والتضامن لما فيه من حماية كبيرة لتطبيق الدستور الذي كفل لنا حرية التظاهر والتعبير عن الرأي بصورة سلمية حضارية والذي جابهته السلطات بخرق الدستور واستخدام القمع والترهيب بحق الشعب وهو يطالب بحقه المشروع.
كانت الفترة الماضية مريرة علينا واكثر ما كان يشد من ازرنا ويدفعنا الى التواصل هو هذا التضامن المشرف والمواقف الاصيلة التي عبرت عن انسانية موقفكم ومن وقف بجنبنا وعدم سلمية الحكومة في الوقت ذاته تجاهنا.
في هذه المرحلة نود أن نؤكد أننا من خلال مشاركتنا في مؤتمركم "مؤتمر الشباب" الذي عقد في ضيافة مجلسكم الثقافي الذي شارك فيه العديد من الشخصيات السياسية والاكاديمية وعدد من المسؤولين والوزراء والسادة النواب والجهات الامنية متمثلة بالناطق الرسمي لقيادة عمليات بغداد "قاسم عطا" في نهاية شهر نيسان الماضي ومن خلال كلمتنا في المؤتمر أكدنا على أن حركة الاحتجاجات التي تعم مختلف محافظات ومدن العراق أنها مطالب وأحتياجات قانونية ومشروعة ومكفولة دستوريا والذي صوت علية الملايين من أبناء الشعب، وهي مطالب شعب وجماهير بمختلف فئاتهم العمرية وللشباب الدور الأساس في عملية الحراك الشعبي لأنهم أصحاب التغيير الحقيقيين كونهم الحالمين بمستقبل تصان فيه حقوق الانسان في الحرية والتعبير عن الراي بكل حرية دون أي خوف وتضييق، ومن خلال مؤتمركم أكدنا على ان مطالب الشباب المتظاهرين هي مطالب اصلاحية للعملية السياسية التي خرجت عن مسارها عودة للدكتاتورية المقيته.
بصوتكم المتضامن معنا سيكون صوتنا اعلى واقوى ولن نتراجع عن الدفاع عن شعبنا واحتياجاته التي سرقها المزورون والفاسدون الذين يتم حمايتهم من قبل السلطة والتستر عليهم وخير دليل على هذا هو عدم محاكمة اي مسؤول عن الفساد والسرقة، ومن جانب آخر يتم اعتقال وتعذيب من يطالب بمحاسبة هؤلاء.
هذا ولكِ وللسيد بختيار أمين وافر الحب والود والاحترام
شباب شباط
9 / 6 / 2011
مرات القراءة: 1901 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
تحية عراقية اصيلة لتضامنك المشرف
