أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم الأربعاء، عثور البعثة الأثرية المصرية النمساوية المشتركة، العاملة في معبد كوم أمبو بأسوان، جنوبي مصر، على مركز إداري يرجع إلى العصر الانتقالي الأول.
وقالت الوزارة في بيان لها، نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك"، إنه أثناء أعمال الحفر في الناحية الشمالية الشرقية من المعبد البطلمي بمنطقة معبد كوم أمبو، توصلت البعثة المصرية النمساوية إلى الكشف عن أكثر من 20 صومعة مخروطية.
وأوضح مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه يرجح أن الكشف عبارة عن منشأة إدارية، كانت تستخدم لتخزين الحبوب وتوزيعها في عصر الانتقال الأول من عام 2180 حتى 2050 قبل الميلاد.
ووصف وزيري، الكشف بالهام والفريد من نوعه في المنطقة، حيث أنه يشير إلى أهمية مدينة كوم امبو خلال عصر الانتقال الأول، وأنها كانت ذات نشاط زراعي وتجاري مميز ويقطن بها أعداد كبيرة من السكان.
ومن جانبه، صرح عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان، أن العناصر المعمارية للصوامع من أقبية وسلالم وغرف للتخزين، في حالة جيدة من الحفظ، لافتا إلى أن ارتفاع الجدران بها يصل إلى مترين، كما يوجد بعض الصوامع يصل طولها إلى أكثر من مترين.
هذا بالاضافة إلى وجود بقايا عظام فئران والبراز الخاص بها داخل غرف أحد الصوامع ما يدل على أن غرف التخزين كانت موبوءة بالحشرات.
كما أكدت إيريني فوستر، رئيسة البعثة من الجانب النمساوي، أن البعثة تمكنت أيضا أثناء عملها في التل الأثري المحيط بالمعبد البطلمي، من الكشف عن بقايا أساسات حصن يرجح أنه تم تشييده اثناء الاحتلال البريطاني لمصر خلال القرن التاسع عشر، وكان يستخدم كنقطة مراقبة ودفاع لمراقبة مجرى نهر النيل أثناء الثورة المهدية بالسودان خلال عام 1881 /1885.