جيش المهدي يواجه انشقاقات ويخشى عودة الصراع
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 17-06-2011
 
   
بغداد (رويترز) -
أحيا الزعيم العراقي الشيعي الشاب مقتدى الصدر المخاوف من أعمال العنف الطائفي بتحذير من أنه سيطلق العنان لميليشيا جيش المهدي الموالية له مجددا اذا تجاوزت القوات الامريكية الموعد المحدد لرحيلها في نهاية العام.
بالنسبة لمسلحي جيش المهدي القدماء مثل احمد الذي كان يقاتل الجنود الامريكيين في شوارع بغداد ذات يوم فان ايام القتال ولت مع انضمام الميليشيا الموالية للصدر
الى التيار السياسي السائد وصراعها مع جماعات منشقة ومع رفض المقاتلين السابقين العودة الى الحرب.
وقال احمد الذي يريد أن يضع ايامه كمقاتل وراء ظهره ويركز على امتحاناته الجامعية لكي يصبح محاميا "كل ما أريده هو أن أبتعد عن المشاكل لثلاثة اعوام أخرى." وقد طلب الاكتفاء بذكر اسمه الاول بسبب ماضيه كمقاتل.
ونزع الصدر سلاح الميليشيا الموالية له بعد أن هزمتها قوات رئيس الوزراء نوري المالكي مدعومة بالقوات الامريكية في بغداد ومدن جنوبية عام 2008 . منذ ذلك الحين أصبحت حركته قوة فعالة في التيار السياسي السائد.
وما زالت تصريحات الصدر المناهضة للولايات المتحدة تلهم اتباعه ويقول مسؤولون أمنيون امريكيون وعراقيون ان جماعات منشقة على جيش المهدي ما زالت تمثل تهديدا وتظهر في صورة ميليشيا شيعية تقول واشنطن انها مدعومة من ايران.
لكن مقاتلين سابقين ومسؤولين أمنيين يقولون ان الكثير من مقاتلي جيش المهدي القدماء سيخسرون كثيرا اذا حملوا السلاح مجددا.
ولا تزال للولايات المتحدة قوات قوامها 47 الف فرد في العراق لكن تفويضها ينتهي في نهاية العام الحالي ويبحث قادة العراق مسألة ما اذا كانوا سيطلبون بقاء جزء منها وهي قضية مثيرة للانقسام.
وهدد الصدر في ابريل نيسان باحياء ميليشيا جيش المهدي اذا لم ترحل القوات العراقية بالكامل بحلول 31 ديسمبر كانون الاول. ومنذ ذلك الحين نجح في اخراج الالاف من مؤيديه الشيعة الى شوارع بغداد في استعراض للقوة.
وبعد أن كان الصدر محرضا يلهب الحماس أصبح الان عضوا قويا في ائتلاف المالكي الذي يتكون من طوائف مختلفة. ويشغل التيار الصدري 39 مقعدا من جملة 325 مقعدا بالبرلمان وهو تكتل مهم في الكيان الموزع بين الجماعات السنية والشيعية والكردية.
وتبنى سليل عائلة رجال الدين الشيعة العريقة نهج رجل الدولة وان كان لم يخفف من حدة خطابه المناهض للولايات المتحدة. في العام الماضي كان لاعبا مؤثرا سمحت مساندته للمالكي بتشكيل حكومة ائتلافية هشة من طوائف مختلفة.
وتقول قيادات بجيش المهدي ومسؤولون أمنيون عراقيون ان النفوذ الذي يوفره الانتماء للتيار السياسي السائد والمزايا التي يتمتع بها أنصار الصدر تعني أن مقاتلي جيش المهدي القدماء ربما يكونون أقل ميلا للعودة الى حمل السلاح اذا وجه زعيمهم هذا النداء.
وقال ابو صادق وهو قيادي كبير في جيش المهدي بحي مدينة الصدر الفقير الذي يغلب على سكانه الشيعة بشرق بغداد والذي يحمل اسم والد مقتدى الذي قتل "على الرغم من الاعداد الكبيرة للمؤيدين فانه اذا قرر مقتدى القتال الان فلن تقاتل الا قلة."
وأضاف "الوحيدون الذين سيقاتلون هم من لم يصبحوا متعاقدين او أعضاء في البرلمان او لم يحصلوا على رواتب أو سيارات أو منازل او مناصب حكومية."
وأذكت تهديدات الصدر مخاوف السنة من عودة العنف الطائفي.
ويقول مسؤولون امريكيون وعراقيون ان فصيلا صغيرا من جيش المهدي يسمى لواء اليوم الموعود ما زال ينفذ هجمات على القوات الامريكية حتى بعد أن علق الصدر نشاط معظم مقاتليه
وقضى الصدر معظم اكثر الفترات عنفا في ايران. وربما تكون عودته الى العراق هذا العام مدفوعة في جانب منها بالحاجة الى اعادة ترتيب الاوراق لان منافسين في التيار الصدري يتحدون سلطته.
وقال ابو مقتدى وهو مقاتل سابق بجيش المهدي "الخطر الذي يواجهه مقتدى ينبع من قياداته التي تتنافس مع بعضها البعض على المواقع والثروة والمناصب."
وتتحدى اكبر جماعة منشقة وهي (عصائب الحق) الصدر وقالت مصادر بالتيار الصدري انها تقوض الميليشيا الموالية له من الداخل عن طريق اختراق القيادات العليا لتياره.
ويقود قيس الخزعلي جماعة عصائب الحق وكان متحدثا باسم الصدر قبل أن ينشق عليه. ولهذه الجماعة محطة تلفزيونية وموقع الكتروني وتقول واشنطن ان ايران تمولها.
وقال نائب صدري طلب عدم نشر اسمه لحساسية القضية "لدينا بعض القيادات داخل مكاتب الصدر وبين جنود جيش المهدي يتبعون الصدر في العلن لكنهم يتلقون اوامرهم من عصائب الحق."
وقال مسؤول أمني عراقي كبير طلب عدم نشر اسمه ان عصائب الحق استقطبت بعض المقاتلين البارعين من جيش المهدي لكن هناك اخرين اقل التزاما.
وأضاف "لم يعودوا بنفس قوتهم. نعلم أن معظمهم ليست لديه رغبة في القتال."
لكن الصدر ما زال بوسعه حشد دعم الشبان المخلصين والفقراء من داخل مدينة الصدر حيث يؤمن البعض بأنه امام او ولي.وقال ابو كرار وهو مقاتل من جيش المهدي "بالنسبة لي مقتدى ولي... أنا مستعد للموت فداء له."

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced