ناشط: تشكيل لجنة مشتركة بين مجلس الوزراء والحراك الشعبي-الأخبار

ناشط: تشكيل لجنة مشتركة بين مجلس الوزراء والحراك الشعبي

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 18-06-2011

بغداد/ اصوات العراق:
كشف مؤسس حركة انصار الديمقراطية في العراق وعضو هيئة تنسيق الحراك الشعبي، إحدى الجهات المنظمة لتظاهرات ساحة التحرير، الجمعة، عن تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة تضم ممثلي المتظاهرين ورئاسة مجلس الوزراء، بغية إيصال مطالب المتظاهرين إلى الحكومة من أجل النظر فيها وتلبيّتها.

وقال حيدر الغرابي لوكالة (أصوات العراق) إن "هيئة تنسيق الحراك الشعبي وعدداً من الجهات المنظمة لتظاهرات ساحة التحرير لبّت دعوة مجلس الوزراء لحضور اجتماع عقد بين الجانبين، يوم أمس (الخميس) بهدف عرض مطالبهم على المجلس الذي أبدى شفافية في التعامل معها، حيث قدمنا أسماء عدد من الجهات المنظمة لتلك التظاهرات والتي خوّلتنا الذهاب إلى الاجتماع نيابة عنها، وكانت المطالب تتمحور حول مكافحة الفساد بأنواعه والقضاء على البطالة وتعويض المواطنين المتضررين والبالغ عددهم منذ عام 2003 وحتى الآن نحو 12مليون و700 ألف مواطن بحسب إحصاءات مركز الدراسات في الجامعة المستنصرية".
وأوضح الغرابي أنه "تم تشكيل لجنة مشتركة يشرف عليها من جانب الحكومة كلاً من الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ورئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حسن السنيد وضياء الدين الشريفي وضمّت عدداً من قيادات منظمي التظاهرات في ساحة التحرير".
وتابع أن "بعض المطالب الشخصية تم عرضها خلال الاجتماع تمثلت في مطلب لعدد من أفراد الشرطة في محافظة ديالى والذين يبلغ عددهم 450 شرطياً مهجراً من محافظة ديالى أعيدوا إلى وظائفهم وبالنسبة للقيود الجنائية في وزارة الدفاع تم رفعها على اعتبار أنهم عملوا في الأجهزة الأمنية إبان عهد النظام البائد، وتلقينا وعوداً بإيجاد حلول جذرية فيما يخص المطالب العامة للمتظاهرين والتي تتعلق بتوفير الخدمات كالماء والكهرباء بغية تقديم أفضل الخدمات للمواطن".
وأضاف أن "اللجنة المشكلّة ليست لجنة أمنية وإنما هي لجنة تنسيقية مشتركة بين متظاهري ساحة التحرير و مجلس رئاسة الوزراء لتنظيم اجتماعات دورية مشتركة بين الجانبين بعد أن فتحت رئاسة مجلس الوزراء أبوابها أمام طلبات متظاهري ساحة التحرير".
وبشأن سبب غياب عدد من القيادات التقليدية للجهات المنظمة لتظاهرات ساحة التحرير وقلة عدد المتظاهرين نسبياً في التظاهرة التي شهدتها ساحة التحرير اليوم (الجمعة) قال الغرابي إن "هيئة تنسيق الحراك الشعبية وجهّت منظمي التظاهرات بضرورة اقتصار حضورها على أعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة بين متظاهري ساحة التحرير مع مجلس رئاسة الوزراء".
من جهته قال ناشط في تظاهرات ساحة التحرير طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة (أصوات العراق) إن "السلطات الحكومية اتصلت ببعض الشباب المحتجين في ساحة التحرير وطلبت منهم التفاوض مع مكتب رئيس الوزراء بخصوص مطالب المتظاهرين وبحث كيفية التفاهم بشأن ايجاد حلول لها".
وتابع أن "بعض الشباب استجابوا لطلب الحكومة فيما رفض البعض الآخر التجاوب معه لأن مطالبنا معروفة وتلبيتها تحتاج إلى إجراءات واقعية وملموسة يلاحظها المواطن ولسنا بحاجة إلى وعود".
واضاف أن " سبب غياب القيادات التقليدية من منظمي التظاهرات في ساحة التحرير بسبب الترويج لإشاعات مفادها أن الأجهزة الأمنية تعتزم القاء القبض وابرز وجوه التظاهرات وخصوصاً الشباب الأربعة الذين ألقي القبض عليهم في تظاهرة جمعة القرار يوم 27 /5/2011 وأطلقت الحكومة سراحهم لاحقا".
وكان عناصر من القوات الأمنية يرتدون زيّاً مدنياً قد اعتقلوا أربعة من المتظاهرين هم كلا من جهاد جليل، ومؤيد فيصل، وعلي الجاف، وأحمد البغدادي، في تظاهرات يوم الجمعة 27 أيار 2011 مستخدمين سيارات الإسعاف الحكومية لنقل المعتقلين الأربعة من ساحة التحرير.
وبشأن تشكيل خلية أزمة لمتابعة تظاهرات ساحة التحرير قال الناشط إن "الناطق باسم عمليات بغداد وخلال لقائه عدداً من الشباب المنظمين لتظاهرات ساحة التحرير في ندوة (حرية التعبير في العراق) التي نظمها المجلس الثقافي للنائبة صفية السهيل يوم 13/6/2011 ، كشف عن نية قيادة عمليات بغداد تشكيل خلية أزمة تضم قيادات الأجهزة الأمنية وعدداً من الشباب المتظاهرين لمتابعة الجوانب الفنية للتظاهرات".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، قد حدد في (28/2/2011) وعلى وقع التظاهرات التي شهدتها عدة محافظات عراقية، فترة 100 يوم يجري بعدها تقييم عمل حكومته، وانتهت المدة المحددة يوم الثلاثاء 7/6/2011، وهو ما سيضع الحكومة أمام خيارات صعبة في حال شعور المواطنين بعدم تحقيق تقدم ملموس في كافة الملفات وخاصة الخدمية