حذرت جهات طبية من ظاهرة بيع "المنحفات" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبينة أن المواد التي تستخدم في تلك المنتجات لها تأثير كبير على صحة الإنسان وتهدد حياته، منتقدة غياب الرقابة ودعت إلى إدراج هذه التجارة، التي أكدوا أنها شهدت انتشاراً كبيراً في الوقت الحالي، تحت باب الجرائم الالكترونية.
وقال المتحدث الرسمي لنقابة الصيادلة محمد شيرخان في تصريح الى (المدى)، إن "ضعف الوعي الصحي لدى المواطنين وغياب القانون والسلطات الرقابية وغيرها من العوامل أسهمت في انتشار الدعاية والترويج للمنتجات الطبية والمنحفات عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وتحدث شيرخان، عن "وجود العديد من المواقع التي تعج بها شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وغالبا ما تكون وهمية ليس لها وجود على ارض الواقع او يديرها اشخاص بعيدون كل البعد عن التخصص الطبي والصحي".
وأشار، إلى أن "اغلب المنتجات غير مرخصة ومجهولة المنشأ أصبحت تهدد حياة كثيرين بأمراض خطيرة"، لافتاً الى أن "الهدف من ترويج هذه المنتجات تحقيق الأرباح بعد أن تحولت الى تجارة مزدهرة".
وأكد شيرخان، أن "المشكلة تحتاج الى زيادة الوعي الصحي لدى المواطنين من قبل جميع الجهات وتحذيرهم للاستغناء عن العقاقير والأدوية المنحفة غير الفعالة والمساهمة بتوفير دواء ومنتجات آمنة".
ورأى، ان "استخدام المشاهير والفنانين من قبل الصفحات للدعاية الاعلانية عن المنتجات الطبية والمنحفات يحمل رسالة اعلانية غير صحيحة"، داعياً الى "الامتناع عن الترويج لهكذا منتجات، لعدم تعرضهم للمساءلة القانونية مستقبلاً والحفاظ على سلامة الجمهور".
ونوه شيرخان الى، أن "اسعار المنتجات المبالغ فيها تستخدم لتوهيم الناس بأنها منتجات من مناشئ عالمية"، ونصح بـ"استخدام الوسائل المتاحة للتأكد من أن المنتج هو معترف به أم لا، مثل (الباركود) الموجود على الأغلفة".
ووجد، أن "اغلب الذين يقعون ضحية هذه المنتجات، أشخاص يعانون من مشكلات نفسية واستنزاف للطاقة بسبب البدانة، ويعتقدون أن ما يتم عرضه عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوفر لهم الحلول السريعة".
ومضى شيرخان، إلى "ضرورة أن تمارس السلطات المختصة دورها للقضاء على هذه الظاهرة، وإدراجها ضمن أفعال الجرائم الالكترونية وملاحقة أصحاب الصفحات الوهمية التي تستخدم صيدليات غير موجودة".
من جانبه، قال الطبيب حسن القزاز في تصريح الى (المدى)، إن "استخدام تناول المنحفات له آثار سلبية وخطيرة وما تتسبب عنها من مضاعفات جانبية قد تكون خطيرة".
وأعرب القزاز عن أسفه، لأن "هذه التجارة أصبحت تلاقي اقبالاً غير مسبوق من قبل الكثيرين لاسيما الشباب".
ويتفق مع شيرخان، على "ضرورة أن تمارس السلطات المختصة دورها في مواجهة هذه الظاهرة ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج للمنتجات المنحفة".
وانتهى القزاز، إلى أن "العمل التوعوي له أهميته أيضاً في مواجهة تلك الظاهرة من خلال تحذير المواطنين بأن استخدام تلك المنحفات يضر بصحتهم من جهة، وأنها غير فعّالة من جهة أخرى".