متدربون يرممون معالم أثرية تعود إلى العهد العثماني في الموصل
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 25-04-2022
 
   
ترجمة: حامد احمد - المدى

كشفت صحيفة بريطانية عن قيام متدربين من كلا الجنسين بإعادة وترميم معالم أثرية في الموصل تعود إلى العهد العثماني، مؤكدة عزمهم انجاز نحو 120 منزلاً تراثياً نهاية العام الحالي. وذكر تقرير لصحيفة (آرت نيوز بيبر) البريطانية وترجمته (المدى)،

أن "متدربين محليين من مدينة الموصل من نساء ورجال يقومون باستخدام تقنيات البناء بالحجر لإعادة بناء وترميم بيوت ومعالم تراثية تعود للعهد العثماني تضررت على يد تنظيم داعش الإرهابي وخلال الحرب والمعارك لتحرير المدينة".

وأضاف التقرير، أن "ذلك خلال برنامج يرعاه الاتحاد الأوروبي ضمن مبادرة منظمة اليونسكو لاعادة احياء الموصل".

وأشار، إلى "دور متدربات من أهالي الموصل يشاركن بهذا المشروع في كيفية استخدام تقنية البناء بحجر الرخام المحلي الذي تتميز به ابنية مدينة الموصل التراثية".

وأوضح التقرير، ان "مشروع إعادة احياء روح الموصل، بالنسبة لنور عمار 25 عاماً، وآفين عماد 26 عاماً، هو شيء يمكن لهما المشاركة فيه".

وشدد، على أن "مدينة الموصل التاريخية، التي تعتبر من أكثر مناطق العراق تنوعاً بالأعراق والأديان والطوائف من مسلمين ومسيحيين واكراد وشبك وايزيديين يعيشون سوية جنبا الى جنب، قد تعرضت لدمار عنيف بسبب معارك وغارات جوية لطائرات التحالف ضد تنظيم داعش استمرت لأكثر من تسعة أشهر قبل ان يتم تحريرها في تموز 2017". ولفت التقرير، إلى أن "برنامج استعادة وتعمير المباني المتضررة التي يعود تاريخها للعهد العثماني، الممول من الاتحاد الأوروبي قد بدأ يعطي ثماره الان وذلك بإكمال بناء 44 بيتاً مؤخراً، وعلى وشك اكمال 75 بيتاً آخر بحلول نهاية هذا العام".

وشدد، على أن "نور وآفين هما من بين 119 امرأة من أهالي الموصل و670 رجلاً يتم تدريبهم على تقنيات البناء بالحجر باستخدام (الحجر الموصلي) التقليدي وهو نوع من حجر جبسي رخامي ينتشر في المنطقة".

وأردف، أن "ذلك ضمن جهد أكبر تقوم به منظمة اليونسكو لتشجيع أهالي الموصل المحليين من المشاركة في الحفاظ على تراثهم المحلي".

وتحدث التقرير، عن "شراكة تدريب منفصلة أخرى تجري في الموصل برعاية (المركز الدولي لدراسة الممتلكات التراثية والحفاظ عليها واسترجاعها)، تركز على استقطاب المهندسين والمعماريين الشباب".

وأضاف، أن "الاتحاد الأوروبي يقوم بمكان آخر في إقليم كردستان ضمن صندوق (مداد)، بإعادة تأهيل قلعة أربيل التاريخية الواقعة على تل والتي يعود تاريخها للعهد العثماني ومدرجة ضمن لائحة التراث الدولي لليونسكو".

ونوه التقرير، إلى أن "كلاً من نور وآفين كانتا تدرسان وتتدربان على فن التلوين الدقيق وإصلاح وترميم قطع الأحجار الرخامية المتضررة، وبعد أربعة أشهر من التدريب بدأتا العمل بمواقع المدينة القديمة في الموصل". وقالت نور، التي تحمل شهادة بكالوريوس بالتاريخ من جامعة الموصل، أن "طبيعة هذا العمل الفني الدقيق لا يعتبر ضمن المهن الاعتيادية للمرأة." ويسترسل التقرير، أن "زميلتها، آفين، مسيحية من مدينة برطلة في سهل نينوى وتحمل شهادة إدارة اعمال، توافقها الرأي وتقول: لكن بعد مكوثنا في مخيمات النزوح لسنوات طويلة خلال فترة الاحتلال من قبل داعش، فان السعادة تغمرنا الان ان تكون لنا الفرصة للعمل في مثل هكذا مشروع مهم يساعد في ارجاع وإعادة ما تم تدميره." وبين التقرير، أن "الزميلتان تقولان بان فرصة العمل وإيجاد وظيفة بالنسبة للذين تدربوا على تقنيات إعادة اعمار المواقع التراثية، هي اعلى من فرصة خريجي الجامعات في حصولهم على فرصة عمل، بعد أربع سنوات من انطلاق مبادرة اليونسكو لاستعادة روح الموصل". وتقول نور التي تعمل وزميلتها مع منظمات غير حكومية ومع الحكومة العراقية أيضا، إن "هناك الكثير من العمل الان خصوصا وان جهود إعادة الاعمار قد بدأت بجدية أكثر."

وأكد التقرير، أن "المتدربين يتلقون حاليا 20 دولاراً فقط كمرتب يومي لتغطية مصاريف الطعام والنقل، وأن اجرهم قد يصل الى 500 دولار شهرياً حال اكمال برنامج اليونسكو".

وأفادت آفين، بان "مهارة مهنة الحفاظ على التراث يتم اكتسابها بعد خبرة وتدريب، وهذه المهارة قد تضمن لصاحبها فرصة عمل مستقبلية."

ولفت التقرير، إلى أن "مبادرات اليونسكو اثناء فترات العطل في الموصل لا تقتصر فقط على استعادة وترميم المواقع والابنية والبنى التحتية بل أيضا احياء فنون منسية ميتة ومهن حرفية تراثية".

ونفت نور علمها بأن هذا النوع من الحرف ما زال موجوداً قبل أن تبدأ بالتدريب، مضيفة "كانت فقط مجرد روايات نسمعها من اجدادنا". وأفاد التقرير، بأن "نور أعربت عن أملها بأن جهودهم ستساهم في الارتقاء بالسياحة الثقافية في الموصل، في وقت تستمر فيه اليونسكو باستعادة بيوت تراثية فضلا عن استعادة المعلم التاريخي البارز جامع النوري".

وأضاف، ان "الموصل وبينما تستعيد حياتها وألقها من جديد، فان فناءاتها الواسعة واقبيتها الرخامية الباردة قد جلبت منظمات غير حكومية للعمل فيها وكثير يقومون بتأجير بيوت من عوائل موصلية".

وأوضح التقرير، أن "أسواق اعادت فتح أبوابها ومدرسة الإخلاص الابتدائية، التي كانت عبارة عن بناية محروقة قبل سنتين فقط، قد تمت إعادة اعمارها كونها مركز تعليم الأطفال في المنطقة".

ومضت نور، إلى انه "لدي شهادة بعلوم التاريخ ولكن ما أقوم به يجعلني أعيش التاريخ. أنا فخورة بكوني جزءا من فريق إعادة اعمار مدينتي."

عن: صحيفة آرت نيوز بيبر

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced