كشف مسؤول مكتب تحرير المختطفين الإزيديين، حسين قائدي، أن 2000 من النساء والفتيات الإزيديات الناجيات من تنظيم داعش، تلقين الرعاية الصحية النفسية حتى الآن، 1000 منهن في ألمانيا.

حسين قائدي، أوضح لشبكة رووداو الإعلامية، بأنهم أرسلوا نحو ألف من النساء والفتيات الإزيديات إلى ألمانيا لتلقي العلاج النفسي منذ عام 2015، مبيّناً بأنهن تلقين فائدة كبيرة من العلاج هناك، بسبب تطور نظام الرعاية الصحية في ألمانيا.

وتعد ألمانيا من الدول التي قدمت أكثر المساعدات للكورد الإزيديين، واستضافت 100 ألف كوردي إزيدي منذ 2014 حتى الآن.

بشأن الناجيات اللاتي تلقين العلاج داخل إقليم كوردستان، بيّن مدير مكتب تحرير المختطفين الإزيديين، أن هناك مركزاً واحداً في محافظة دهوك يتبع دائرة الصحة، يقدم لهن الرعاية الصحية النفسية، مشيراً إلى أن أكثر من 1000 إزيدية تلقت العلاج فيه حتى الآن.  

وأوضح بأن عدداً كبيراً من الضحايا اللاتي وقعن بيد تنظيم داعش، تعرضن إلى الاعتداء الجنسي، التجويع، التعذيب، وتم بيعهن وشراؤهن، ما أدى إلى تدهور حالتهن النفسية.

حسين قائدي أكد أن بإمكان كل الناجيات من تنظيم داعش اللاتي يعانين نفسياً، مراجعة مكتبهم، حيث سيخاطبون المركز الصحي لتقديم الرعاية الصحية النفسية لهن.

وكان مدير عام شؤون الازيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كوردستان، سعود مسطو، قد أكد في وقت سابق، تحرير 3504 كوردياً إزيدياً من أيدي داعش من أصل 6417 مختطفاً، مشيراً إلى أن "الجهود لتحرير المختطفين الباقين قد تقلصت في خلال السنوات الثلاث الماضية".

ومنذ 8 سنوات يعيش أكثر من 135 ألف نازح من سنجار في 15 مخيماً بمحافظة دهوك، عدا عن 189 ألفاً آخرين يعيشون خارج المخيمات، جميعهم يتطلعون للعودة إلى موطن آبائهم وأجدادهم.

من جانبها، تحاول حكومة إقليم كوردستان إيصال صوت الكورد الإزيديين إلى المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بهذه الجريمة ضد الإنسانية على أنها "إبادة جماعية" من خلال أنشطة على مستويات مختلفة.