في يوم الشباب العالمي نستذكر باعتزاز الدور الكبير المتنامي محلياً وعالمياً لهذه الشريحة الحية في صنع القرار وتحقيق التقدم والرخاء وخلق الفرص للتعبير عن طاقاتها الكبيرة وتعزيز تواجدها ومكانتها للتكاتف من أجل واقع وغد أفضل، يوم بعد يوم يؤكد الشباب في العالم أجمع مدى قدرته وامكاناته لرسم المستقبل وتحقيق أهدافه المنشودة...

ألف تحية لشبيبة العالم في يومهم الأغر

نتقدم في  هذه المناسبة بالتهاني لشبيبة بلدنا والعالم مثمنين دورهم الكبير في العمل على إحلال القيم الوطنية والانسانية كما نحيي شبيبة العراق وهم  يواجهون أخطر التحديات والأزمات - سياسية واقتصادية- متمسكين بنضالاتهم وتضحياتهم من أجل كرامة وحرية شعبهم...

تعاني شبيبتنا منذ عقود اهمال الحكومات والجهات المعنية مما انعكست سلباً على حياتهم و طموحاتهم ومستقبلهم، إذ كانت تطلعات الشباب ومشاكلهم آخر حسابات المتنفذين وأصحاب القرار في السلطة، بالتزامن مع تردي الواقع الخدمي وتفاقم مشكلة البطالة وانعدام فرص العمل الحقيقية التي تضمن حياة كريمة للشباب، كل ذلك يجري في ظل أزمة اقتصادية حادة بسبب تراكم معدلات الفساد والهدر المتعمد للمال العام على مدى سنين...

كما يقاسي شبابنا اليوم، ويذهب العديد منهم ضحية لظاهرة تجارة وتعاطي المخدرات التى باتت آفة فتاكة تهدد المجتمع بأسره...

ومن جهة أخرى تعمل سياسات عسكرة المجتمع على ضرب الأمن الاجتماعي في الصميم وخلق عصابات الجريمة المنظمة والمجاميع الارهابية والمليشيات المسلحة التي أعلنت نفسها بديل الدولة لجذب الشباب بذرائع واهية...

ان شبابنا ثروة حقيقية يتوجب على الدولة الاهتمام بها والحفاظ عليها، فهم الثروة البشرية التي تنتظر الاستثمار الصحيح لتحقيق التنمية والتقدم، خصوصاً اذا ما علمنا أن المجتمع العراقي يعد من المجتمعات الشابة، ولكن ما يؤسف له أن النظام السياسي الفاسد بكل مؤسساته يؤكد يوماً بعد آخر تعمد اهماله للشباب ومشاكلهم، لذا نجد شبيبة العراق اليوم ساخطين متذمرين محتجين على سوء الأوضاع الخدمية والمعيشية، رافضين شبح البطالة  وسياسات القوى المتنفذة التي تعاملهم على أنهم أرقام واعداد في صناديق الانتخابات في سبيل اعادة انتاج قوى المحاصصة والطائفية ذاتها...

في يوم الشباب العالمي نجدد طموحنا وسعينا ونشاطنا الدائم واصرارنا على العمل من أجل اعطاء مساحة كافية للشباب في صنع القرارات، وترميم الخراب الذي خلفته سلطة لا ترعى الا مصالحها الضيقة...

ونؤكد في هذه المناسبة أيضاً، على الإسراع بأجراء انتخابات عادلة بعد تشريع قانون للانتخابات ديمقراطي منصف وعادل، وتشكيل مفوضية نزيهة مستقلة، وتطبيق قانون الأحزاب للحد من استغلال المال العام، وحصر السلاح بيد الدولة وحظر الجماعات المسلحة ضماناً لإحلال السلام والأمن في البلاد، كما نؤكد على حفظ سيادة الدولة واحترامها واعادة هيبتها ووقف التدخلات  العسكرية في كردستان، وخلق مجتمع آمن يرفل بحياة حرة كريمة وفي بيئة مستقرة...

إن همومنا مشتركة، ومن هنا نجدد التمسك بنضالاتنا في سبيل شبيبة مزدهرة، مستقلة وحرة، مضحين من أجل مطالب شعبنا الحبيب، كما نقف متضامنين مع جميع شبيبة العالم ضد شبح  الامبريالية والقوى الرجعية لدحر الظلام وتحقيق غد مشرق...

كل عام و شبيبتنا في العراق وكل شباب العالم بألف خير

المجد والخلود لشهداء الحركة الاحتجاجية

عاش شباب العراق، بناة المستقبل

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

12 اب 2022