أجمع عدد من قيادات احتجاجات تشرين التي كانت قد انطلقت في بغداد وعموم المحافظات الوسطى والجنوبية في اكتوبر 2019 عن العمل "على اعلان تنظيم سياسي وطني ديمقراطي يعمل على تغيير الاوضاع السياسية وازاحة الطبقة السياسية المتمسكة بالحكم"، و"إجراء انتخابات عامة لاختيار قيادات تشرينية تقود حركة التغيير".

وقال كل من الناشطين، احمد آل وشاح وعلي الخيال وعلي الحبيب لشبكة رووداو الاعلامية، بان"التشرينيين مع الشعب العراقي ولسنا مع الاطار التنسيقي او التيار الصدري، ولا مع اي حزب حكم العراق منذ 2003 وحتى اليوم".

حركة سياسية جديدة

وأكد آل وشاح، بان:" التشرينيون مع العراق، مع الاغلبية التي تشكل 85% والتي لم تشارك في الانتخابات ومغيبة عن القرار السياسي وعن ارادتها ببناء دولة مؤسسات، وبعيدة عن السلاح المنفلت وعن الزعامات التي لا يهمها الوطن ولا بناء الدولة". مضيفا:"التشرينيون مع الشخصيات والنخب والكفاءات الوطنية، ومع الشباب لتشكيل تنظيم سياسي يكون الرقم الصعب في المعادلة السياسية".

واضاف قائلا:"اليوم يتحكم بالعملية السياسية الاطار التنسيقي والتيار الصدري، فاذا رفضت الانضمام الى الاطار قالوا عنك انك مع التيار، والعكس صحيح، متناسين الاغلبية العراقية الذين هم ليسوا مع الاطار ولا مع التيار". منبها بقوله:" نحن من نطالب بدولة المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة وضد الخطاب المتطرف ونطالب بعملية سياسية وطنية ديمقراطية حقيقية واصلاح حقيقي بعيدا عن الشعارات الفارغة".

وأكد آل وشاح بان:" المرحلة الراهنة صعبة جدا و خطيرة والقادم أسوأ، وحتى لو تم تشكيل حكومة لم تستمر طويلا‏ ونحن نستعد للمرحلة القادمة"، وقال:" اذا لم يات البديل بمشروع  وطني فلن نكون جزء من الصراع السياسي القائم الآن ولا نتدخل في تشكيل الحكومة القادمة لا من قريب ولا من بعيد".

انتخابات "تشرينية"

وأكد علي الخيال بان:" اهدافنا كانت وستبقى هي التغيير، ومعارضة الاحزاب الطائفية التي اشاعت الفساد في البلد والنضال ضد الطبقة السياسية الفاسدة".مضيفا:" نحن لسنا مع الاطار التنسيقي ولا مع التيار الصدري، ولسنا مع القوى السياسية التي لا تعترف بالديمقراطية بقدر اعترافها بفرض وجودها بقوة السلاح، كل حزب سياسي، وهذا باعترافهم، له فصيل مسلح في الحشد الشعبي".

واوضح االخيال قائلا:"نحن لا نؤمن بكل من شارك في العملية السياسية منذ 2003 وحتى اليوم، وخرجنا الى ساحة التحرير لازاحة طبقة متمسكة بالحكم بالرغم من عدم رضا الشعب عنها، لانها منظومة ادمنت الفساد واحتمت بالاسلحة لبقائها".

وكشف عن انه:طبعد الاول من شهر تشرين الاول القادم ستكون هناك انتخابات في جميع انحاء العراق ستخرج بقيادات تشرينية حقيقية".

واقر الخيال بانه:"كانت هناك فرصة لتشكيل حكومة مستقلة لو ان المستقلين في البرلمان شكلوا كتلة برلمانية قوية ومتماسكة بمساندة  الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، لكنهم لم يستغلوا هذه الفرصة". معربا عن اسفه لان:"النواب المستقلون لم يجتمعوا فيما بينهم للخروج ككتلة برلمانية مؤثرة وهذه خيبة امل كبيرة بالنسبة لنا  ولا ندري فيما اذا فرقتهم المصالح ام رؤى مختلفة". مشيرا الى انه :"مع كل ما حدث ويحدث في الساحة السياسية لم يقدم المستقلون اية مبادرة سياسية حقيقية وطنية للاسف ..طالبنا من وصل الى البرلمان باسم تشرين الثبات على المواقف في الاقل لكن هذا لم يحدث".

تشرين مع من؟

وفي رده عن سؤال"تشرين مع من؟"، قال علي الحبيب:"تشرين هي صوت لشعب تم تغييبه لاكثر من 19 عشر سنة  و تحاول كل الاطراف السياسية ان تستغل اسم انتفاضة تشرين لمصالحها  بأعتبارها انتفاضة معترفا بها دوليا". مشيرا الى ان:"انتفاضة تشرين حرة و تمثل كل الاصوات العراقية الحرة بعيدا عن الطائفية والقومية والايدولوجيات المتطرفة ولم و لن تكون  مع طبقة سياسية  او حزبية اوغلت قتلًا و دمارا في العراق و العراقيين".

واكد الحبيب بان:"تشرين ليس بتابع لتكون مع احد بل هي اسم مستقل  في معادلة  الوضع العراقي ككل".، منبها الى ان:"من يتحدث عن اندماج تشرين مع هذا الحزب او تلك الجهة فنحن نعتبر ذلك كلام  ابواق مرتزقة لا علاقة لهم بتشرين ابدا سوى انهم استغلوا هذه الاسم".

واكد علي الحبيب، على ان: "انتفاضة تشرين لم تنتهي ولن تهدأ وستبقى امتداداتها وتاثيرها على العملية السياسية التي اوصلت الاحزاب الى هذا الحال وتخبطهم وانهيار المنظومة السياسية بالكامل"، مشيرا الى ان:"الاوضاع اليوم اسوء مما كانت عليه بالنسبة للسياسيين والعملية السياسية وانهياراتها، موضحا ان" التشرينيون طالبوا بانتخابات مغايرة تماما لما جرت في تشرين الاول 2021، وان تنظم وفق قوانين اخرى، خاصة قانوني الانتخابات والاحزاب وليست هذه التي فرضت على الشعب العراقي".