ناجيات من داعش يشاركن بأعمال فولكلورية فنية لأرشفة الثقافة الإيزيدية
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 01-11-2022
 
   
ترجمة: حامد احمد - المدى

كشفت صحيفة بريطانية عن إطلاق مشروع لأرشفة الثقافة الإيزيدية، لافتة إلى تضمينه أعمالاً فولكلورية وفنية لناجيات من تنظيم داعش الإرهابي، مشددة على أن هذه النشاطات تعد عاملاً حيوياً لمعالجة أزمة الصحة الذهنية والعقلية والنفسية التي تعصف بأبناء المكون.

وذكر تقرير لصحيفة (آرت نيوزبيبر) البريطانية ترجمته (المدى)، أن "منظمة ايزيدية غير حكومية وبالتعاون مع الأمم المتحدة قامت باطلاق مشروع أرشيف الثقافة الايزيدية".

وأضاف التقرير، أن "هذا المشروع تقوم خلاله نساء من الناجيات الايزيديات بأعمال فنية وتراثية تعكس الإرث الثقافي الايزيدي وارشفته".

وأشار، إلى أن "المشروع يساعد بدوره بتوفير علاج وتعافي من الصدمات النفسية التي تعرضت لها الايزيديات خلال حملة الإبادة الجماعية على يد تنظيم داعش الإرهابي ومرحلة الاسر والاستعباد الجنسي التي تعرضن لها".

ولفت، إلى أن "اعمالاً فولكلورية وفنية لناجيات ايزيديات من حملة الإبادة الجماعية تم حفظها في مجموعة من القطع الارشيفية يتم طرحها من قبل منظمة (يازدا) غير الحكومية المعنية بشؤون الايزيديين بالتعاون مع الأمم المتحدة على موقع الثقافة والفنون لمتصفح الانترنيت (غوغل)". وشدد التقرير، على أن "ذلك جاء حصيلة سلسلة ورش عمل امتدت لأكثر من سنة في محافظة دهوك بإقليم كردستان".

ونوه، إلى أن "جهود عمل الأرشيف هذا لا تهدف فقط لتوثيق الجوانب الفولكلورية والثقافية للطائفة الايزدية، بل أيضا كعامل حيوي لمعالجة أزمة الصحة الذهنية والعقلية والنفسية التي تعصف بالمكون الايزيدي والتي تجسدت بمعدلات الاكتئاب العالية والصدمات النفسية وحالة الاضطراب النفسي ومحاولات الانتحار". ونوه التقرير، إلى "إطلاق أرشيف الثقافية الايزيدية في مقر منظمة (يازدا) الشريك الرئيس في المشروع وذلك في محافظة دهوك في إقليم كردستان وكذلك لدى معهد (العالم العربي)، في باريس".

وأفاد، بأن "الأرشيف المتوفر باللغتين العربية والإنكليزية يحتوي على أربعة معارض مستمرة لأعمال فنية على الانترنت وصور فوتوغرافية وأفلام قامت بتنفيذها 16 امرأة ايزيدية من الناجيات". ويسترسل التقرير، أن "المكون الايزدي المتمركز في منطقة سنجار شمالي العراق قد تعرض في العام 2014 لحملة قتل واختطاف واسر على يد تنظيم داعش الإرهابي أقرت الأمم المتحدة وحكومات أخرى على انها جريمة إبادة جماعية".

وتحدث، عن "إحصائيات للأمم المتحدة تشير إلى أن تنظيم داعش قتل في العام 2014 ما يقارب من 5 آلاف رجل ايزيدي واختطف واسر 7 آلاف امرأة وفتاة ايزيدية، مع نزوح 360 ألف ايزيدي، وما يزال 200 ألف ايزيدي يعيشون في المخيمات الى اليوم".

ويقول أحد الشركاء المساهمين في المبادرة، جورج ريتشاردز، "تم بناء هذا المشروع استنادا على بحث اجري سابقا في رواندا بعد حملة الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها، واتضح من خلال البحث بان اعمال الارشفة الفنية والثقافية تلعب دورا في علاج شفاء الامراض العصبية والنفسية".

وأضاف ريتشاردز، "عندما تشعر أية طائفة، ومنها الايزيدية، ان هويتها الثقافية وتراثها في خطر، ومن ثم يعانون من شيء هو بمثابة صدمة نفسية وامور كارثية مثل إبادة جماعية، فان عمل أرشيف لإرثهم وتراثهم هو إقرار بهويتهم الثقافية". وأشار ريتشاردز، إلى أن "هذا الشيء نفسه يساعد في تعزيز عامل الشفاء من كابوس الإبادة الجماعية الذي تعاني منه الطائفة؛ لأنهم يعرفون بان هذه الاعمال معروضة ليراها الناس كما هي في الوقت الحالي".

وأفاد التقرير، بأن "هذا المشروع تولته منظمة (يازدا) والأمم المتحدة ومنظمة الفنون والثقافة"، منوهاً إلى "تقديم دعم وارشاد إضافي من قبل برنامج الفنون والصحة الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية ومشروع منظمة (اوبن مايند)، ومنظمة (لا أحد يسمع)، غير الحكومية".

وزاد، أن "منظمة (يازدا) أقامت ورش عمل للناجيات الايزيديات لتنفيذ هذا المشروع من عام 2021 الى 2022".

ويستطرد، أن "النسوة قمن خلال هذه المدة بإنتاج رسومات وصور فوتوغرافية تعكس جوانب تراثية والحدث الذي عايشنه أيضاً".

ويعود ريتشاردز ليقول، "من الصيغ الأخرى التي تمت ارشفتها وتعكس ستراتيجية البقاء لدى الايزيديين خلال الحرب هي عملية الوشم". وتابع ريتشاردز، أن "الوشم من الممارسات التراثية لدى الايزيديين ولكنها انحسرت مؤخراً، ولكن اثناء مرحلة الغزو من قبل داعش كانت كثير من الايزيديات يعملن وشما لأنفسهن بكتابة تاريخ أسرهن على ذراعهن او اسم القرية التي تم اجتياحها او أسماء اشخاص يودونهم قد تم قتلهم".

وشدد التقرير، على أن "عملية الوشم هذه تعتبر مهمة بالنسبة للايزيديات الناجيات، وهي اجراء دفاعي اثناء عملية الاسر".

وذهب، إلى أن "أرشفة هذا الأسلوب الفني تعتبر من الاعمال الأخرى التي نفذتها النساء الايزيديات في هذا المشروع".

بدورها، ذكرت مديرة قسم الفنون والصحة لدى جامعة نيويورك نيشا ساجناني، أن "النساء اللواتي اوجدن هذا المشروع اخترن ان يرسخن هويتهن من خلال توثيق الأزياء الايزيدية والجوانب الفولكلورية الأخرى للأجيال القادمة". وتابعت ساجناني، وهي شريك آخر في المشروع، أن "النساء بعملهن هذا، فإنهن يعكسن القوة والكرامة والحيوية التي تتمتع بها طائفتهن".

وانتهت ساجناني، إلى أن "هذا المشروع سيساعدهم في تقديم ادلة على المعاناة التي تعرضوا لها واستقطاب مساعدات من منظمات دولية مثل الأمم المتحدة."

عن: صحيفة (آرت نيوزبيبر) البريطانية

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced