افتتح مساء السابع من تشرين الثاني معرض الفنان العراقي الكبير فيصل لعيبي بعنوان (بغداد... بغداد) والذي اقيم في في خولة ارت كاليري، في دبي، ويستمر حتى السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني، وقد حظي باقبال من الفنانين ومحبي الفن التشكيلي وكتب لعيبي على صفحته في "الفيسبوك": كانت فرصة ان التقي بفنانين شباب ومتنوعي المشارب والأفكار والاساليب. اسعدني حضور الأصدقاء والمهتمين الزوار الكرام. آمل أن يكون المعرض قد لاقى لديهم صدا للفرح والمتعة الجمالية المطلوبة.

المعرض يقدم لوحات من الحياة البغدادية كما صورتها ريشة الفنان الكبير فيصل لعيبي الذي قال إن "شخصيات لوحاتي عراقية خالصة وكما تُسقط مدارس الفن العالمية ملامح ابنائها على الشخوص فان "الكاركتر" في لوحتي عراقي وهو الأمر الذي يعبر عن وطنية اللوحة وهويتي الفنية، لوحاتي مباشرة وليس فيها غموض فأنا أسرد طقوس حياة العراقيين التي مازالت عالقة في ذاكرتي بكل تفاصيلها كالصيادين واستراحات العمال ونساجات البسط والملابس والخياطات وطقوس شرب الشاي العراقي والتسوق والفتى بزيه التقليدي المحلي العراقي وباعة الفواكه، و فرقة الجالغي البغدادي، صباغي الأحذية، الحلاق، المكوجي، المصور الفوتوغرافي (الشمسي)، والجايجي كل اولئك واكثر جمعتهم في هذا المعرض". ويضيف لعيبي عن معرضه "هذه الأعمال تجسد مراحل تطور اعمالي والأساليب التي تناولت بها تلك المواضيع التي تؤرخ لمعاناة الإنسان العراقي وما جرى للعراق خلال الستين عاماً التي مارست فيها الفن التشكيلي، محاولاً ان أسلك طريقاً خاصاً على قدر فهمي وإمكانياتي وتجربتي الشخصية دون ان أنسى ما تعلمته من أساتذتي وأصدقائي وزياراتي للمتاحف ودور عرض الأعمال الفنية الرسمية والخاصة ودراستي عموماً".

الفنان التشكيلي علي ابو تاجر اشاد بالمعرض متمنيا ان يواصل الفنان فيصل لعيبي مسيرته في تصوير بغداد الزاهية بالوانها البراقة، والناس الذين يحلمون بالمستقبل الآمن.