صنف موقع "كولايدر" الأمريكي المتخصص بالسينما والفن، عشرة أفلام اعتبر انها تركت تأثيراً كبيراً على تاريخ السينما عالمياً، خاصة تلك التي فازت بجائزة "أفضل صورة" في مهرجان الأوسكار، ومن بين هذه الأفلام، فيلم عن العراق.
واعتبر الموقع الأمريكي، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن بعض تلك الأفلام يحتل معظم الفائزين بجوائز حولها، مكانا في تاريخ صناعة الأفلام".
وأشار التقرير الأمريكي، إلى أن "الفائزين العشرة الذين يحددهم هنا لفوزهم بأفضل صورة، لا يعكسون مجرد فوز ثقافي وتاريخي بجوائز الأوسكار، وإنما عندما يتعلق الأمر بتقييمهم، فهم دفعوا السينما الى الامام بشكل أكبر".
"خزانة الألم" (2008)
واستعرض التقرير بداية فيلما حول العراق، وهو فيلم "خزانة الالم" (The hurt Locker ) الذي يتناول افراد فرقة للمتفجرات خلال حرب العراق ووظيفتهم المحفوفة بالمخاطر والمتمثلة بنزع فتيل المتفجرات والعبوات.
وذكر التقرير أن الفيلم يجعل المشاهدين يشعرون بنفس التوتر الذي تشعر به الشخصيات خلال الفيلم، وبتدفق الادرينال الذي يجذب بعض الاشخاص، بسبب الخطر الماثل في الفيلم.
واعتبر التقرير ان النقطة الرئيسية المهمة في فوز "خزانة الالم" بجائزة افضل فيلم، هي انها تمثل المرة الأولى التي تفوز فيها سيدة صانعة أفلام، وهي كاثرين بيغلو، بإخراج فيلم ينال جائزة افضل فيلم، كما انها فازت بجائزة افضل اخراج، وهو ما تطلب مرور 80 سنة لكي يحدث.
وبعد فوز بيغلو باوسكار أفضل صورة، فاز فيلمان آخران من إخراج سيدتين بهذه الجائزة (فيلم "البدوي" 2020، و"كودا" 2021).
"في حرارة الليل" (1967)
واستعرض التقرير الأمريكي، فيلم "في حرارة الليل" (In the Heat of the Night) الذي يتناول بشكل درامي قصة اثنين من رجال الشرطة المكلفين بحل جريمة قتل في بلدة في جنوب الولايات المتحدة، وهو فاز بجائزة افضل صورة في العام 1967، في وقت كانت صناعة السينما الامريكية تدخل مرحلة تغييلا كبير، حيث اصبحت الافلام اكثر جراة ونضوجا وانفتاحا على تناول القضايا الحاضرة بكثير من التفصيل.
وتناول فيلم "في حرارة الليل" قضايا العنصرية والقتل، وبالاضافة الى ذلك، فإن الفيلم كان المرة الاولى التي يظهر فيها رجل اسود في البطولة الرئيسية، وهو سيدني بواتييه الذي ساهم في صناعة التاريخ ايضا لانه اصبح اول رجل اسود يفوز بجائزة اوسكار لافضل ممثل في دور رئيسي.
"عبد لـ12 عاما" (2013)
ووصف التقرير الأمريكي، أيضاً فيلم "عبد لـ12 عاما" بانه من الصعب مشاهدته، إلا ان مشاهدته ضرورة حول قضية العبودية، وهو أيضا احد اكثر الافلام القوة الفائزة بجائزة افضل صورة في الذاكرة الحديثة.
ولفت الى ان الفيلم يستند على قصة حقيقية لسولومون نورثوب الذي جرى اختطافه وبيعه كعبد خلال اربعينيات القرن ال19، وظل كذلك طوال اكثر من عقد من الزمن، قبل ان يكتب مذكراته، والتي استند الفيلم عليها.
واعتبر التقرير ان اي فائز بجائزة افضل صورة من قبل لم يتعامل مع قضية العبودية بهذه الطريقة الصادقة والراسخة، مضيفاً أن "الفيلم ساهم في صناعة التاريخ، لانه اول فيلم يفوز بهذه الجائزة من اخراج الاسود ستيف ماكوين.
"على الواجهة البحرية" (1954)
ونوه التقرير الأمريكي، إلى أن فيلم "على الواجهة البحرية" (On the Waterfront) لا يظهر فورا على انه من الافلام التاريخية الفائزة بجائزة افضل صورة، الا انه بالتأكيد يتضمن عناصر تجعله فيلما فريدا في وقته ذلك.
ويقدم الفيلم الممثل مارلون براندو الذي يؤدي احد افضل ادواره السينمائية، عندما يقرر مواجهة الفساد من حوله في قصة حيوية ومثيرة وجريئة وواقعية، وهو ما يميزها عن الافلام الفائزة بجائزة افضل فيلم قبل العام 1954.
"كاوبوي منتصف الليل" (1969)
وذكر التقرير ان فيلم "كاوبوي منتصف الليل" (Midnight Cowboy) الذي ركز بشكل أكبر على معايير الراشدين ونال جائزة اوسكار في فئة افضل صورة، وهو يتناول قصة بسيطة، ولكنها حزينة في الغالب، عن رجلين محتالين يجدان العزاء مع بعضهما البعض في عالم قاس ومتجاهل لهما، وهما يحلمان بالهروب منه.
وبحسب التقرير، فإن إلى ما قبل العام 1969، لم يتمكن فيلم بمثل هذا المحتوى المخصص للراشدين، من دفع الحدود مثلما فعل "كاوبوي منتصف الليل"، مضيفا انه برغم انه لم يتم تصويره وفق معايير افلام الراشدين القائمة اليوم، الا ان حقيقة ان احد الشخصيات الرئيسية كانت "عاهرة ذكر"، شكل صدمة في ذلك الوقت. ولفت التقرير الى انه حتى الان ما يزال هو الفيلم الوحيد المصنف بانه للراشدين وحاصل على جائزة افضل صورة.
"السيدة مينيفر" (1942)
ورأى التقرير ان فيلم "السيدة مينيفر" يعتبر اهم الافلام الفائزة بجائزة افضل صورة لانه كان اول فيلم يتعامل مع الحرب العالمية الثانية، وجرى انتاجه خلال الحرب نفسها التي اندلعت بين عامي 1939 الى العام 1945، وهو ما يجعل مشاهدة الفيلم مهما لاسباب تاريخية لانه يمنح نظرة عميقة حول مشاعر الناس تجاه هذه الحرب في ظل احتدام الصراع.
"طفيلي" (2019)
اعتبر التقرير انه من الانصاف القول ان فيلم "طفيلي" (Parasite) قد هز صناعة السينما عند اطلاقه في العام 2019 والذي يتناول الصراع الطبقي وعنف التفاوت الاقتصادي.
ونال الفيلم عدة جوائز بينها جائزة افضل صورة في مهرجان الاوسكار، وهو ما جعله اول فيلم ليس ناطقا بالانجليزية يفوز بهذه الجائزة، واول فيلم اجنبي ممول بالكامل من دولة غير ناطقة بالانجليزية، يفوز بالجائزة، وهو ما فتح شوطا طويلا امام تعزيز ظهور السينما الاجنبية.
العراب -الجزء الثاني- (1974)
وذكر التقرير ان الجزء الثاني من فيلم "العراب" (TheGodfather) يستكمل قصة عائلة الجريمة المنظمة كورليوني، التي يديرها الان الابن مايكل، علما بان فيلم العراب الاول حقق نجاحا كبيرا وكان فاز ايضا بجائزة افضل صورة.
لكن التقرير، نبه إلى أن فيلم "العراب-2" فاز لاحقا بالجائزة نفسها، ما جعله الفيلم التكميلي الأول في تاريخ السينما الذي يحقق هذا الانجاز بجائزة افضل صورة عن جزئين، وعزز أيضا من أهمية سلسلة أفلام "العراب" لاحقا، حيث ان المخرج فرانسيس فورد كوبولا انتج فيلما اخر في العام 1974 نال من خلاله جائزة السعفة الذهبية.
"سيد الخواتم: عودة الملك" (2003)
واعتبر التقرير ان ثلاثية افلام "سيد الخواتم "الملحمية مهمة حيث انه كان اول فيلم خيالي يفوز بجائزة افضل صورة.
"أجنحة" (1927)
وتساءل التقرير الأمريكي، عن السبب الذي يجعل فيلم "اجنحة" (Wings) من أهم الأفلام الفائزة بجائزة أفضل صورة في تاريخ الأوسكار، مضيفا أن هذا الفيلم الصامت وهو ملحمة رومانسية، يتناول قصة طيارين عسكريين خلال الحرب العالمية الاولى يقعان في حب المرأة نفسها، كان أول فيلم يفوز بجائزة أفضل صورة في تاريخ عرض الجوائز الذي يقارب 100 عام.