أنا صوتكِ..

الى المرأة العراقية

أنا صوتكِ

والفكرُ والجرحُ المحنّى بالجمال

أنا زهوةٌ ترسو على شفةِ الرسالة

أنا قوةٌ تأبى التكاسلَ والقهر

وقضيّةٌ تدنو قريباً من دمي

أنا صوتكِ المكبوت يقتحمُ السؤال

من ياترى يضع الصخور

ويزحزحُ الحلمَ الكبير

أنا أسمكِ الموعود بالخير الكثير

أنا خطوكِ الموؤود أقتحمُ الجراح

وأعيدُ مجراك المُعنّى للكفاح

عشتار تغفو هاهنا

في صولةِ التأريخ

تمسكُ ثأرنا

ضدَّ التراجع والرياء

ضدَّ المحطات التي

سحقت قوانين السماء

فأنت زهو القاصدين الى النجاة

وأنت ملحمةُ الحياة

ياواحة النخل المتيَّمِ بالتراب

وطريقكِ الزهو المُعطَّرِ بالوطن

فهبي الطريق الى النجوم الزاهيات

ودعي الصحارى أن رمتكِ رمالُها

نحو السراب

وتوثّبي نحو المبادىء نحونا

نحو التراب ترابنا

لأنكِ الخصبُ المعتّقُ بالرحيق

وأنّكِ السهلُ الانيق

يعلو كسيقان الشجر

وأنتِ صوتٌ في السحر

يسري كموجٍ في فرات

أنت العيون الحالمات

العالمات..العاملات

القائدات..الرائدات

الوالدات..الثاكلات

الصابرات العارفات

الواهبات سنا الدروب

الهاديات الى الاديم

الزارعات الحاصدات

ثمارهنَّ

القابضات على الجراح..جراحهنَّ

أنت العلم

شُدّي بروحك وأرسمي

مثل القلم

سترين لحناً آمنا

قسماً بكِ..صرخ القسم

طريق الشعب