بكتيريا "الصدمة التسممية".. ترتبط بالنساء لكنها تهدد الجميع
نشر بواسطة: iwladmins
الإثنين 03-04-2023
 
   
وكالات

في أواخر سبعينيات القرن الماضي لوحظ انتشار أعراض مرضية متشابهة بين الفتيات والنساء في فترة الحيض، وأدى البحث عن سبب تلك الأعراض في البداية إلى ربطها بمنتج عناية نسائي جديد، فسحب من الأسواق وأدخلت عليه تعديلات، لكن الحالة المرضية استمرت وأصبحت تعرف بـ"الصدمة التسممية"، وتبين أنها لا تهدد النساء فقط.

ما هي متلازمة الصدمة التسممية؟

متلازمة الصدمة التسممية أو "تي إس إس" (TSS) مصطلح يصف مرضا بكتيريا نادرا وخطيرا تسببه سلالة بكتيرية إذا توغلت بشكل أعمق في الجسم تفرز سموما في مجرى الدم تتلف الأنسجة وتوقف عمل الأعضاء كالقلب أو الكبد أو الكلى.

وبحسب "مايو كلينيك" (Mayo clinic)، ترتبط الصدمة التسممية في المقام الأول باستخدام السدادات القطنية أثناء الحيض، لكنها قد تصيب أي شخص في أي عمر، حيث يمكن أن تؤدي الجروح الجلدية أو الشقوق الجراحية أو حشو الأنف أو الخدوش أو الحروق أو مناطق أخرى من الجلد المصاب إلى زيادة خطر الإصابة بتلك الحالة، وتقدر "ماي كليفيلاند كلينيك" (My Cleveland clinic) أن نصف الحالات المصابة بالصدمة التسممية لا علاقة لها بالحيض.

المرض والنساء

ظهرت الإصابة بالصدمة التسممية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات بعد وفاة العديد من النساء الشابات اللائي كن يستخدمن سدادات قطنية فائقة الامتصاص، والتي تمت إزالتها لاحقا من السوق وإحداث تغييرات عليها، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" (CDC).

وترتبط متلازمة الصدمة التسممية في الأغلب بالنساء اللائي يستخدمن في فترة الحيض السدادات القطنية، خاصة إذا تركت لفترة أطول من الموصى به، كما يرجح أيضا ارتباطها باستخدام إسفنجات الحيض والأغشية وأغطية عنق الرحم، وكذلك المواد المصنوعة من السدادات القطنية لأن بعض المواد مثل الحرير الصناعي يمكن أن تزيد المخاطر.

لماذا نتألم بشدة من جرح حواف الورق أكثر من الجروح العميقة (بيكسلز)

قد تؤدي الجروح الجلدية أو الشقوق الجراحية أو الحروق إلى زيادة خطر الإصابة بالصدمة التسممية (بيكسلز)

كما تم ربط الإصابة بالصدمة التسممية بالاستخدام الخاطئ والعشوائي لبعض موانع الحمل، وتعد المرأة حديثة الإنجاب أكثر عرضة للإصابة بها، ومع ذلك يمكن أن تحدث الإصابة للرجال والنساء الذين تعرضوا لبكتيريا المكورات العنقودية أثناء التعافي من الجراحة أو الحروق أو الجرح المفتوح.

وتقدر "ويب ميد" (Webmd) أن أكثر من ثلث حالات الصدمة التسممية تشمل النساء تحت سن 19 عاما، وما يصل إلى 30% من النساء المصابات بالمرض سوف يصبن به مرة أخرى.

أسباب الإصابة

تحدث متلازمة الصدمة التسممية بسبب أنواع محددة من البكتيريا وفقا لمؤسسة "هوبكنز ميديسن" الطبية (Hopkins Medicine):

التهابات المكورات العنقودية: قد توجد المكورات العنقودية الذهبية بشكل طبيعي على جسم الشخص ولا تسبب العدوى، لأنها جزء من البكتيريا الطبيعية في الجسم.

والأشخاص الذين يصابون بالصدمة التسممية عادة لا تستطيع أجسامهم مقاومة بكتيريا المكورات العنقودية، وقد تتطور عدوى هذه المكورات أيضا من عدوى أخرى، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الجيوب الأنفية، أو الجروح الجلدية، مثل الحروق أو الجراحة، وفي حالة إصابة أي من هذه المناطق يمكن للبكتيريا أن تخترق مجرى الدم.

الالتهابات العقدية: قد تؤدي أحيانا إلى الإصابة بالصدمة التسممية، وتظهر الالتهابات العقدية لدى الأشخاص الذين أصيبوا مؤخرا بجدري الماء، والتهاب النسيج الخلوي الجرثومي كعدوى الجلد والأنسجة الكامنة، أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

التهابات كلوستريديوم سورديلي: عادة ما توجد تلك البكتيريا في المهبل ولا تسبب العدوى، قد تدخل البكتيريا إلى الرحم أثناء الحيض الطبيعي أو الولادة أو بعض أمراض النساء والحالات الخاصة مثل الإجهاض، يمكن أن يؤدي استخدام العقاقير عن طريق الوريد أيضا إلى الإصابة بعدوى بكتيريا سيورديلي، ومنها إلى الإصابة بالصدمة التسممية.

من تعرضوا لبكتيريا المكورات العنقودية أثناء التعافي من الجراحة أو الحروق قد يصابون أيضا بالصدمة التسممية (بيكسابي)

الأعراض

تشمل علامات وأعراض متلازمة الصدمة التسممية كما أوردتها "شبكة صحة المرأة الوطنية" الأميركية "إن دبليو إتش إن" (Nwhn) ما يلي:

حمى شديدة مفاجئة.

انخفاض ضغط الدم.

القيء أو الإسهال.

الطفح الجلدي ويشبه حروق الشمس، خاصة على راحتي اليدين والقدمين.

القلق والارتباك.

آلام العضلات.

احمرار العين والفم.

الصداع.

كيف تحمين نفسك؟

يمكن أن تتطور متلازمة الصدمة التسممية بسرعة وقد تكون قاتلة، وهناك أشياء يمكن القيام بها للوقاية من هذه المتلازمة وفق ما ذكرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية "إن إتش إس" (NHS):

علاج الجروح والحروق بسرعة والحصول على المشورة الطبية في حال ظهور علامات العدوى، مثل التورم والاحمرار وزيادة الألم.

استخدام سدادات قطنية ذات أقل امتصاص مناسب للدورة الشهرية.

غسل اليدين قبل وبعد إدخال السدادة القطنية.

تغيير السدادات القطنية بانتظام، من 4 إلى 8 ساعات على الأقل.

استخدام الفوط الصحية بدلا من السدادات القطنية في الليل وأثناء النوم.

ضرورة اتباع التعليمات الطبية عند استخدام وسائل منع الحمل.

من الجيد تجنب استخدام السدادات القطنية أو مانع الحمل في حال التعرض للإصابة بمتلازمة الصدمة التسممية من قبل.

وفي حال ظهور أي من أعراض الصدمة التسممية لا بد من الذهاب فورا إلى الطوارئ وإخبار الطبيب عن استخدام السدادة القطنية، أو التعرض مؤخرا لحروق أو إصابة جلدية، أو عدوى جلدية أو إجراء أي جراحة طبية.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced