ما هو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية؟
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 04-04-2023
 
   

كل ما تحتاجين لمعرفته حول تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وما تفعله اليونيسف لوقف هذه الممارسة

تتعرض نحو 200 مليون فتاة وامرأة في جميع أنحاء العالم لشكل من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (المعروف أيضاً تحت مسمّى ختان الإناث) — والعديد منهن تحت سن 15 عاماً. على الرغم من الاعتراف الدولي بأن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو شكل من أشكال انتهاك حقوق الإنسان، إلا أنه مستمر لأسباب مختلفة. بغض النظر عن مكان أو كيفية إجرائه، فإن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يسبب ضرراً جسدياً ونفسياً شديداً على الضحية.

ما هو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية؟

يشير مصطلح "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية" إلى كل إجراء يشتمل على الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية للإناث، أو أي ضرر آخر للأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية. غالباً يجرى على الفتيات الصغيرات تحت سن 15 عاماً. يعد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، في كل شكل من أشكاله، انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية للفتيات والنساء، بما في ذلك حقوقهن في الصحة والأمن والكرامة.

لماذا يشكل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية خطراً على الفتيات والنساء؟

إن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية معدوم الفوائد الصحية وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وطويلة الأجل، بل وحتى الموت. تشمل المخاطر الصحية الفورية النزف والصدمة والعدوى وانتقال فيروس نقص المناعة البشري واحتباس البول والألم الشديد.

وقد تتراوح الآثار النفسية من فقد الفتاة الثقة في القائم على الرعاية، إلى مشاعر القلق والاكتئاب المستدامة.

وفي مرحلة البلوغ، تكون الفتيات اللاتي يتعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أكثر عرضة للمعاناة من العقم أو المضاعفات أثناء الولادة — بما فيها نزيف ما بعد الولادة، والإملاص، والوفاة المبكرة للمواليد.

لماذا لا يزال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ممارسة مستمرة؟

تساعد عوامل عديدة في استمرار هذه الممارسة. ولكن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في كل مجتمع يحدث فيه هو تعبير عن التفاوت المتجذر ما بين الجنسين.

ترى بعض المجتمعات أن هذا طقس من طقوس العبور إلى مرحلة البلوغ. وتستخدمه مجتمعات أخرى لقمع النشاط الجنسي للفتاة أو ضمان عفتها. تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو ممارسة لا يقرها الإسلام ولا المسيحية، لكن عادة ما يستخدم مرتكبوه نصوصاً دينية لتبريره.

وحين ينتشر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أشد الانتشار، تعتبره المجتمعات المحلية شرطاً أساسياً للزواج أو الميراث. وهذا يصعب على الآباء التخلي عن هذه الممارسة. وتواجه الأسر التي لا تشارك فيه النبذ، وربما تصبح بناتها غير مرغوبات للزواج.

كيف يعتبر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية انتهاكاً لحقوق الإنسان؟

بغض النظر عن كيفية ممارسته، فإن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يعد انتهاكاً للمبادئ العالمية لحقوق الإنسان.

ينتهك تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مبادئ المساواة وعدم التمييز على أساس الجنس. وهو ينتهك الحق في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة. وهو ينتهك الحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، والحق في السلامة البدنية، وأيضاً حقوق الطفل. بل وفي أسوأ الحالات، ينتهك حتى الحق في الحياة.

ما مدى انتشار ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية؟

في حين يظل مجهولاً العدد الدقيق للفتيات والنساء عبر العالم اللاتي خضعن إلى تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، فقد أُخضعت له على الأقل 200 مليون فتاة وامرأة ينحدرن من 31 بلداً في 3 قارات.

ويقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن أكثر من 4 ملايين فتاة يتعرضن سنوياً إلى خطر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. في عام 2021، كان من المتوقع حدوث مليوني حالة إضافية من حالات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية خلال العقد المقبل، نتيجة لإغلاقات المدارس المرتبطة بكوفيد-19 وتعطيل البرامج التي تساعد على حماية الفتيات من هذه الممارسة.

وقد أدت الجهود العالمية إلى تسريع التقدم المحرز للقضاء على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. واليوم، تقل احتمالية تعرض الفتاة له بمقدار الثلث عما كانت عليه قبل 30 عاماً. ومع ذلك، فإن الحفاظ على هذه الإنجازات في مواجهة النمو السكاني المتزايد يمثل تحدياً كبيراً. وبحلول عام 2030، ستولد ثلث فتيات العالم تقريباً في 31 بلداً ينتشر فيها تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، مما يعرض 68 مليون فتاة منهن إلى الخطر.

وما لم يتم توسيع نطاق الجهود العالمية بشكل كبير، فإن عدد الفتيات والنساء اللاتي يخضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية سيكون أعلى في عام 2030 مما هو عليه اليوم.

أين تنتشر ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية؟

رغم أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية آخذ في الانخفاض في غالبية البلدان التي ينتشر فيها كثيراً، فإن التقدم في القضاء عليه لا يزال متفاوتاً. في بعض البلدان، لا يزال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية شائعاً اليوم بنفس ما كان عليه قبل ثلاثة عقود. وقد تعرض أكثر من 90 بالمئة من النساء والفتيات بأعمار 15–49 في غينيا والصومال إلى شكل من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

ما هو إضفاء الطابع الطبي على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية؟

ومن التوجهات المقلقة في بعض البلدان، هناك إضفاء الطابع "الطبي" على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وذلك عندما يقوم مقدم الرعاية الصحية بإجراء العملية/التشويه. وقد تعرضت ربع الناجيات من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية تقريباً — حوالي 52 مليون امرأة وفتاة في جميع أنحاء العالم — إلى تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على أيدي عاملين في مجال الصحة.

لا ينتهك هذا التطبيب أخلاقيات مهنة الطب فحسب، بل يخاطر أيضاً بشرعنة هذه الممارسة وإعطاء الانطباع بأنها حميدة بلا عواقب. بغض النظر عن مكان إجرائه أو من يجريه، فإن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ليس آمناً أبداً. كل أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية تنطوي على إزالة نسيج سليم وإتلافه وتضر بالوظائف البيولوجية لأجسام الفتيات.

كيف تتطور المواقف من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية؟

تتفاوت مواقف الفتيات والنساء من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بشكل كبير عبر البلدان التي تنتشر فيها هذه الممارسة. لكن المعارضة في تصاعد.

تعتقد غالبية الفتيات والنساء (حوالي 7 من كل 10) في معظم البلدان في أفريقيا والشرق الأوسط التي تتوفر عنها بيانات ذات مصداقية إحصائية أنه يجب القضاء على هذه الممارسة. وهذه النسبة نحو ضعف ما كانت عليه قبل عقدين فحسب.

عندما اكتشفت ماغفيرا أن صديقتها المقربة مكية ستجبر على الخضوع لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، نبهت السلطات إلى ذلك. وتقول مكية الآن إن صديقتها هي التي أنقذتها.

ما الذي تقوم به اليونيسف لوقف تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية؟

يتطلب القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية جهوداً منسقة تشارك فيها مجتمعات محلية بأكملها — من الشباب والأهالي والزعماء الدينيين ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء والعاملين في المجال الطبي والمعلمين وصانعي السياسات. التخلي الجماعي من أنجع الطرق لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وهذا يتم عندما يختار المجتمع بأكمله نبذ هذه الممارسة. وهذا يضمن عدم تضرر أي أسرة أو فتاة لعدم مشاركتها في تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

وتشترك اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان في قيادة أكبر برنامج في العالم للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. أطلق البرنامج في عام 2008، ويقوم بالشراكة مع المجتمعات المحلية بزيادة الوعي بالأضرار التي يسببها تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويعمل على تحويل الأعراف الاجتماعية نحو التخلي الجماعي. كما تعمل اليونيسف مع الحكومات على المستويين الوطني والإقليمي على دعم تطوير السياسات التي تركز على إنهاء وتجريم تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

بالنسبة للفتيات المعرضات لخطر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وكذلك الناجيات منه، توفر اليونيسف إمكانية الحصول على الرعاية الطبية والنفسية، وتدعم العاملين الصحيين الذين يقدمونها.

ما هو التأثير الذي حققته جهود اليونيسف؟

منذ تأسيس البرنامج الذي تديره اليونيسف بالاشتراك مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، أقر 13 بلداً تشريعات وطنية تحظر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. كما ساعد البرنامج أكثر من 6 ملايين فتاة وامرأة على الوصول إلى خدمات الوقاية والحماية والعلاج من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. وقد أصدر حتى الآن حوالي 45 مليون شخص في مجتمعات محلية في 15 دولة تصريحات عامة تدعو إلى التخلي عن هذه الممارسة.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced