ستوكهولم مدينتي
أشجارغاباتها الخضر باسقة
متراقصة أغصانها
تسحر الألباب ..
يداعبها النسيم معاكسا ..
كعاشق عاد بعد غياب
ربوع أرضها جنة الأطياب
أوتني بحب بعد عذاب
سيدة الجمال مدينتي ..
لي فيها أقارب واصحاب
فيها الطيور أسراب مغردة
كزفة عرس لأجمل الأحباب
والبجع الأسمرفي احضانها غافٍ ..
كراهب متعبد..
في صومعة و محراب
***
ماؤها .. سلسبيل بارد ..
عذب المذاق كالكوثر المنساب
الطفل مكفول بالعناية معزز..
والشيخ محترم مقدر ومهاب
حورية في الحسن رائعة ..
واهلها الراقون للأغراب أصحاب
شخصية هي الأديان .. والأنساب
أنيقة في كل مافيها ..
جميلة شمسها ، أمطارها والضباب
أحبك ستوكهولم مدينتي ..
اضمك في العين والأهداب
ثلاثة عقود مرت كأنها الأمس
وكل يوم يكبر في قلبي الأعجاب
***
احن الى بغداد عاتبة
ابناؤها شردوا واستوطن الأغراب
حاضر فيها مشوه .. مستقبل مجهول ..
وكل مفاصلها دمار وخراب
أراذل حكامها ، سقط المتاع دعاة
ولاؤهم لغير العراق .. طغاة
سرقوا الحرث والزرع
وما تبقى .. حطام وسراب
أحن اليك بغداد ..
لصوت البلابل والحمام
الى (كوكوكتي) الأغنية التي رافقتني ..
في صحوي وفي الأحلام
إلى ملاعب الصبا واللهو والشباب
احن وفي الروح شوق واغتراب
مولاتي يا بغداد سيدتي
الى متى هذا العناء؟
الى متى كل العذاب؟
------------------------------------
14/آيار/2023
ســــــــــــــتوكهولم