قدمت منظمة حواء للاغاثة والتنمية بالتعاون مع رابطة المراة العراقية بدعم من المنظمة السويدية (كفينا تل كفينا) جلسة ثقافية تحت عنوان (زنا المحارم واغتصاب ذوي القربى .. المحرم والمسكوت عنه) ضمن شعار /نحو مجتمع لا يهمش فيه احد .. معا لتحقيق التنمية المستدامة) وذلك مساء يوم الثلاثاء الموافق ٢٠/ ٦/ ٢٠٢٣ على قاعة الثقافة للجميع.
ادارت الجلسة الرابطية انتصار الميالي بدأتها بتقديم سيرة ذاتية عن الباحثة الاجتماعية د. اسماء جميل رئيسة قسم بحوث التمكين / مركز دراسات المراة في جامعة بغداد.
تمحورت الجلسة حول موضوع مثير للجدل ادى لبروز مشكلات خلخلت المكون المجتمعي تحت مسمى العرف واستباحة الحق الغير المشروع بحق الفتيات والابناء والاطفال حتى النساء.
استهلت الباحثة الجلسة باستعراض مخاطر هذه الحالات وتبعاتها ومن ثم احصاءات عن الجرائم منها طي الكتمان بسبب عدم الابلاغ وهذا ما تعرض له الكثير من الابناء والنساء على نطاق الاسرة.
كما وتطرقت لموضوع منظمات المجتمع المدني ودورها في الحد من هذه الحالات من خلال دراسات وبحوث مجتمعية وميدانية لرصد تلك الحالات .
و بينت ان تلك الحالات فردية ولا يمكن تعميمها على نطاق واسع لكن لها اثر بالغ وذلك لتقصي الحقائق والحد مستقبلا من حدوثها .
في محور اخر اشارت للتشريع القانوني وتجريمه لهذه الحالات المتعمدة والقصاص من الجاني للحد من الميل غير الطبيعي عند الانسان بين افراد العائلة .
وفي محور اخر عرضت موجز للاسباب التي تؤدي لهذه الحالات السلبية منها مجتمعية ومنها مرتبطة بالتعليم والثقافة لتنمية الضبط الداخلي بالاضافة للوضع الاقتصادي سواء للضحية او الجاني ومعظم اشكال العنف الذي يتعرض اليه النوع الاجتماعي.
في ختام الجلسة قدمت توصيات بعد عدة مداخلات من الحضور من شانها حماية الضحايا من هذه الجرائم عبر عمل مهني ومشترك بين الجهات المختصة على مستوى حكومي بالاضافة الى سعي منظمات المجتمع المدني لعمل انشطة ثقافية وتربوية لزيادة الوعي كونها مسؤولية جمعية تبدا من الاسرة والتمسك بالقيم الرصينة للوصول لمجتمع يعيش فيه الافراد داخل بيئة صحية وصحيحة مستقبلا.
نحو مجتمع لا يهمش فيه احد
