الفنان طلال علي، الحاصل على الماجستير في الموسيقى، يترأس حاليا قسم الفنون الموسيقية في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وقد بدأ مسيرته مع الغناء منذ كان في مرحلة الدراسة الابتدائية، بعد ان اكتشف معلم الموسيقى والنشيد موهبته الكامنة.
يقول طلال الذي يعرّف نفسه بأنه مطرب وملحن، أن “أستاذ الموسيقى عبد القادر الشيخلي، اكتشف موهبتي في الغناء، حينما كنت في الصف الثاني الابتدائي، ولم يتوقف عند الاكتشاف، إنما سعى إلى تطوير موهبتي عبر إشراكي في تقديم الأناشيد والأغنيات في مدرستي ومدارس أخرى”.
ويضيف في حوار قصير أجرته معه “طريق الشعب”، قوله: “في مرحلة الدراسة المتوسطة، استهوتني فكرة تعلم العزف على الآلات الموسيقية، فكانت تجربتي الأولى مع الأكورديون”، مبينا أنه “في هذه المرحلة أيضا، دخلت فضاء التلحين. إذ صرت ألحن الأناشيد المدرسية. وقد ظهرت الحاني في برامج تلفزيونية، منها برنامج (مسابقات) الذي كان يقدمه الممثل والمخرج الراحل راسم الجميلي”.
وفي العام 1983، تقدم طلال للدراسة في معهد الفنون الجميلة، فقبل فيه وكبرت مشاركاته على صعيد المعهد وخارجه. وفي المرحلة الثالثة من دراسته، اختاره الفنان وليد حبوش ليغني ألحانه في البرنامج التلفزيوني “أصوات شاب”، ومن هنا انطلق كمطرب، وقدم أغنيات اشتهرت في نهاية الثمانينيات، منها “وعيون الحب ما ناسيكم”. ثم استمر في مشواره الغنائي وقدم أيضا أغنيات حققت شهرة، كما لحن أعمالا مختلفة، منها موسيقى تصويرية لمسلسلات ومسرحيات، وأغنيات وطنية وعاطفية.
المؤسسة الفنية الحكومية مهمشة
عن المعوقات التي تواجه الفنان العراقي اليوم، يقول طلال أن ابرز تلك المعوقات هو عدم وجود شركات انتاج متخصصة، وغياب الدعم الحكومي، موضحا أن “المؤسسات الفنية الحكومية لا تستطيع دعم الفنان، لأنها أصلا مهمشة ولم تحظ بالدعم من الحكومات المتعاقبة”.
“فرقة ينابيع”
يشرف طلال حاليا، على فرقة موسيقية – غنائية تحمل اسم “ينابيع”، يدعمها الحزب الشيوعي العراقي.
ويقول عن ذلك: “قمت بتأسيس هذه الفرقة قبل شهور، بتكليف من الحزب الشيوعي، وبدعمه”، موضحا أن الفرقة تضم 35 عضوا من مختلف الفئات العمرية، وانها قدمت عرضها الأول ضمن الاحتفال المركزي الذي أقامه الحزب منصف تموز المنتهي على قاعة فندق فلسطين ميرديان، في مناسبة الذكرى 65 لثورة 14 تموز.
ويتابع قائلا أن “الفرقة سيكون لها، قريبا جدا، حفل ثان نعلن فيه عن بدايتها الحقيقية عبر أعمال مغايرة لما مطروح في الساحة الفنية”.
ويختم طلال حديثه بالقول: “الموسيقى هي كل شيء في حياتي.. فأنا أشعر بأن الحياة برمتها لا تستحق العيش من دون موسيقى.. الموسيقى موجودة فينا جميعا ونحتاجها في كل مناسبة وكل لحظة من حياتنا”.