شيوخ في الانبار يهددون بحمل السلاح ضد "ارهاب الاقاليم" وكربلاء تصر على ضم بلدتين لها-الأخبار

شيوخ في الانبار يهددون بحمل السلاح ضد "ارهاب الاقاليم" وكربلاء تصر على ضم بلدتين لها

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 10-07-2011

الانبار/(آكانيوز)-
هدد عدد من شيوخ عشائر محافظة الانبار الاحد بحمل السلاح ضد الداعين الى جعل محافظتهم اقليما وقال بعضهم ان هذه الدعوات مقدمة لتقسيم البلاد، فيما اصرت محافظة كربلاء على ضم بلدتين لها تابعتين حاليا للانبار.

ولاتزال تصريحات رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي تلقي بظلالها على المشهد السياسي في العراق، وانقسم العراقيون بين مندد أو متحفظ وبين من حمل السياسة الحكومية مسؤولية بروز هذه التوجهات.

ويعتقد النجيفي أن هناك احباطا سنيا في العراق واذا لم يعالج سريعا فقد يفكر السنة بالانفصال، ورفض رئيس الحكومة نوري المالكي ذلك واصر على ان حكومته يشارك فيها الجميع.

وفي الانبار اجتمع نحو 200 شيخ عشيرة في الرمادي الاحد ووقعوا وثيقة هددوا فيها بحمل السلاح ضد الذين يروجون لجعل المحافظة اقليما.

وقال شيخ عشيرة يدعى فيصل الدليمي لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز) "تم توقيع وثيقة عهد بين العشائر لرفض مشروع اقليم الانبار وتجزئة البلاد".

ونفى النجيفي يوم الخميس الماضي أن يكون قد دعا إلى تشكيل إقليم سني في العراق وقال إنه أجاب عن سؤال صحفي حول وضع السنة في العراق.

واضاف الدليمي "سيتصدى جميع شيوخ العشائر بكافة الطرق. حتى لو تطلب الامر استخدام المقاومة المسلحة ضد أية جهة تحاول جعل الانبار اقليما. ابناء البلاد متوحدون امام كل المخططات الخبيثة".

ويوجد في العراق إقليم واحد هو إقليم كردستان في شمال البلاد، ويسمح القانون بتشكيل الأقاليم في البلاد من محافظة أو أكثر وفق آليات نص عليها الدستور العراقي.

ويعتقد محللون ان انشاء اقاليم في العراق يعزز الخلافات الطائفية بسبب طبيعة المدن من الناحية الطائفية ويقول آخرون انه مقدمة لتعزيز الامن. ويخشى العراقيون من اقلمة بلادهم طائفيا.

ويعد المالكي والقائمة العراقية من أكثر الجهات الرافضة لتكوين إقليمي الوسط والجنوب ويعتبران ذلك إضعافا للحكومة الاتحادية وتقسيم العراق على أسس طائفية بينما يؤيد الكرد تكوين الاقاليم في العراق لكنهم يرفضون ان تشمل المناطق المتنازع عليها.

وقال الشيخ محمود العلياوي احد وجهاء الانبار "لن نسمح ولن نقف مكتوفي الايدي امام مشاريع يتم نشرها من جهات لا تمثل راي اهل الانبار. جميع اخواننا في المحافظات العراقية معنا. سنتصدى لمشروع الفدرالية والاقاليم الجديدة".

وتابع قائلا "لن نقبل ان تقسم البلاد وفق طوائف وجماعات. سنرفع السلاح بوجه الارهاب الجديد. سنرفعه ضد ارهاب الاقاليم".

وعن التعهد الذي وقعه شيوخ الانبار يقول حماد المحمدي احد وجهاء عشائر الانبار لـ(آكانيوز) "تقضي الوثيقة برفض فكرة اقليم الانبار ونشر روح التاخي بين ابناء البلاد وفضح مخططات التقسيم".

وفي كربلاء اعتبر نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي الاحد ان المطالبة بضم بلدتي النخيب والرحالية الى المحافظة "لم تكن نابعة من اساس طائفي" وانما هي ضمن الدستور العراقي.

وقال الخطابي لـ(آكانيوز) إن "الموضوع هو اداري بحت وليس قضية سياسية أو طائفية".

وأضاف "ما يتعلق بموضوع الرحالية والنخيب هناك قانون عراقي وخرائط عراقية هي التي تحدد لمن ادارة هذه المناطق".

واستنكرت السلطات في الانبار مطالبات كربلاء بضم الرحالية والنخيب اليها، ويقول مسؤولو كربلاء إن النظام السابق قام باقتطاعهما وضمهما الى الانبار.

وأضاف الخطابي "لو كانت هناك مصلحة للعراق في تشكيل الاقاليم لكانت كربلاء هي مركز الاقاليم العراقية. كربلاء تمتلك من الموارد ما يؤهلها لان تشكل اقليما".

من انور مسربت وحسون الحفار، تح: مرتضى اليوسف