حول أحد هواة التراث منزله في بغداد إلى متحف يضم الكثير من القطع والمقتنيات الخاصة، برموز العراق السياسية والثقافية، بما في ذلك إحدى السيارات التي استخدمتها الأسرة الملكية في العراق، فضلاً عن العشرات من الأجهزة، واللوازم والأدوات المنزلية الضاربة في القدم، إلى جانب مجلدات من الصحف التي صدرت قبل تأسيس الدولة العراقية.
في إحدى الضواحي القديمة شرقي بغداد، استضافنا بترحاب صباح السعدي في منزله الذي حوله إلى ما يشبه متحف يلخص في موجوداته جانباً كبيراً من إرث العراق السياسي والثقافي، ويضم نفائس وتحفاً، من التراث العراقي.
فعلاوة على الطائفة الكبيرة من الأجهزة واللوازم الشخصية والمنزلية، التي مضى عليها نحو قرن من الزمان، ينفرد السعدي بحيازة مجلدات لنسخ أصلية ومتسلسلة لصحيفة العرب التي صدرت في بغداد عام 1918.
ويقول صباح السعدي مالك المتحف:" كنت أقضي ساعات طوال يوميا في إصلاح صحيفة قديمة وممزقة ومن ثم احتفظ بها للأجيال القادمة ليطلعو من خلالها على الثقافة العراقية التي يسعى البعض إلى طمسها وكل ذلك يصب في حب العراق".