في الأول من آب الحالي، استطاع ثلاثة شبان عراقيين تسلق إحدى أعلى قمم سلسلة جبال الهيمالايا، وبلوغها ورفع علمي العراق واقليم كردستان فوقها.  ويمارس الشبان حسين قادر وآري عثمان ونجاد كوكاز، وهم من أربيل، رياضة تسلق الجبال منذ سنوات عديدة. وقد حققوا إنجازات على جبال كردستان وخارجها، ولديهم خبرة كبيرة في هذا المجال. لكن هذه هي المرة الأولى التي يتسلقون فيها جبال الهيمالايا. وقد سموا هذا الإنجاز “التسلق الكردي لكامل العراق”.  ورفع الشبان العلمين فوق قمة “جبل لينين” الواقع جنوبي قيرغيزستان، والذي يبلغ ارتفاعه نحو 7134 مترا. وهو أعلى قمة جبلية في المنطقة، ويعد النقطة الأولى في شمال سلسلة الهيمالايا. وتعتبر رياضة تسلق الجبال من أخطر الرياضات. إذ يواجه مزاولوها مخاطر مثل الحفر الجليدية الكبيرة وانجراف الجليد والتعب الشديد أثناء التسلق. وسنوياً في مثل هذا الموسم، يحاول العديد من المتسلقين من جميع أنحاء العالم تسلق هذه القمة، لكن القليلين ينجحون في ذلك، بسبب صعوبة الأمر.  واستغرق الفريق أكثر من 22 يوماً في تسلق الجبل وتحقيق هذا الإنجاز، مستخدمين معدات خاصة مثل أحذية الثلوج وحبال التسلق والخيام الليلية. كما أخذ الشبان معهم مؤونة من العراق، وصاروا يعدون طعامهم بأنفسهم.  ووفقا لما ذكرته وكالات أنباء، فإن الشبان حققوا هذا الإنجاز على نفقاتهم الخاصة، ولم يتلقوا أي دعم حكومي أو خاص، سواء من الاقليم أم من بغداد. ولو جرى دعمهم ماديا ومعنويا ربما يحققون إنجازات أكبر، ويتسلقون قمة “جبل إفرست” ضمن سلسلة الهيمالايا، والتي تعتبر أعلى قمة جبلية في العالم.