حكاية كهرمانة وتمثالها الاشهر في بغداد
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 16-07-2011
 
   
بغداد - العـــابر
امتازت العاصمة بغداد عن غيرها من المحافظات العراقية بكثرة النُصب والتماثيل التي تحتضنها شوارعها وساحاتها ، والتي يعتبرها العراقيون من الرموز التأريخية التي تروي قصتها لكل من يشاهدها ومن ضمن تلك النصب تمثال كهرمانة وهو احد اعمال النحات محمد غني حكمت حيث نفذ في ستينيات القرن الماضي والذي خلق جدلا بين الأوساط العامة حول قصة كهرمانة الحقيقية .
وتعتبر ساحة كهرمانة من الساحات المهمة في بغداد حيث تقع بين مفترق طريقي الكرادة داخل والخارج لتربط اهم شوارع العاصمة.
وعن قصة هذا التمثال قال المؤرخ ياسين الحلي لوكالة العــــابر الإعلامية ان " الحكايات القديمة تروي وجود فتاة اسمها قهرمانة وبمرور الايام سمي التمثال بـ(كهرمانة) لخفة الكلمة حيث كانت ذكية وشجاعة وكان والدها يمتلك خان وهو اشبه بالفندق حاليا فضلا عن امتلاكه عربة يعمل عليها من خلال بيع جرارا من الزيت صباح كل "
واوضح "وفي ليلة من ليالي الشتاء نهضت كهرمانة من فراشها بعد ان سمعت اصواتا غريبة وشاهدت عددا من اللصوص اختبأوا في جرار الزيت الفارغة ولكنهم ابقوا رؤوسهم خارج الجرار لمراقبة رجال الشرطة الذين أحاطوا المكان فأسرعت كهرمانة لإخبار والدها واتفقا على إحداث اصواتا في الخان لكي يخفي اللصوص رؤوسهم وتم لهما ما أرادا"
واضاف " وهنا قامت كهرمانة بملء أحدى الأواني بالزيت الحار وراحت تصبه في الجرار الواحدة تلو الأخرى ولما شارفت الجرار على الامتلاء نهض اللصوص واخذوا بالصراخ والعويلمما دفع رجال الشرطة للامساك بهم"
واكد الحلي ان " هذا العمل هو للفنان محمد غني حكمت الذي وضع اكثر من بصمة له في بغداد من خلال نصبة التاريخية مثل شهرزاد وشهريار واكمال نصب الحرية بعد الراحل جواد سليم وغيرها من النصب الشاخصة في تاريخ العاصمة"
بينما قالت الفنانة التشكيلية هناء معلة ان " ثمثال كهرمانة يعتبر من الصروح المهمة والمميزة ببغداد لانه يدل على موروثنا التأريخي والذي نفتخر به ".
واشارت معلة الىان " هذا المكان من الاماكن المحببة الى جميع العراقيين وخاصة الفنانيين حيث انه يجمع الكثير من الفنون مثل النحت والفن التشكيلي وحتى الموسيقى "مبينة انه " عند الوقوف بالقرب من التمثال وسماع خرير الماء تكون لوحة متكاملة من حيث الصورة والصوت"
بينما قال اكد النحات نوري صكر ان " قصة هذا التمثال لا علاقة لها بقصة علي بابا والاربعين حرامي كما يسميه بعض الناس في يومنا هذا وانما ترجع قصتة الى حكاية الفتاة البغدادية كهرمانة"ولفت الى ان"التمثال يحتاج الى صيانة عامة ومن الواجب على الحكومة ان تعتني بهذا التمثال كونه يدل على حضارة اهل بغداد حيث ان الصيانة التي طرأت علية بعد عام 2003 كانت غير موفقة وذلك بسبب استخدام الوان لا تتلائم مع الصورة الفنية للنصب"
من جانب اخر قالت السيدة سحر خليل(27 سنة) ان"تمثال كهرمانة له الكثير من المعاني في تاريخ العراق حيث انه يربط الاسطورة بالواقع ليعطي جوا من الخيال والجمال فضلا عن تجسيده على يد فنان كبير مثل غني حكمت "
وبينت ان "كهرمانة اليوم تعاني من الاهمال الكبير حيث ان اعمال الصيانة لاتزال مستمرة منذ اشهر لاصلاح جرة واحدة فقط حيث يقوم فنان تشكيلي بصيانة التمثال لكنة ترك العمل لعدم توفير الاموال له ماجعل كهرمانة اليوم تحاط باعمدة حديدية وانشائية"
اما السيد رائد محمد(31 سنة ) اكد ان"تم صبغ كهرمانة بالون الاخضر مااضاع جمالية التمثال فضلا عن عدم صيانته من قبل بلدية الكرادة حيث ان اضواءه معطلة ومياهه غير متوفرة الامر الذي ذهب بجمالية كهرمانة"
فيما قال السيد مكافح هادي نور الدين(54 سنة)ان "رمز كهرمانة هو جزء لا يتجزأ من بغداد فهو القلب النابض بالحياة فيها وخصوصاً اذا ما شغلت اضواءه ونزلت المياة في الجرار حيث تدل هذه الصورة على استمرار الحياة رغم كل الظروف التي مر بها

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced