بغداد / اور نيوز
اكدت مصادر كوتاوية مطلعة وجود خمسة عشر مذكرة اعتقال صادرة بحق النائب كاظم حسين علي الصيادي، المحسوب على التيار الصدري، اثنان منها تتعلق بتهم الإرهاب بعد حصوله على الحصانة البرلمانية، وقالت المصادر أن الصيادي الذي أصبح يتمتع بالحصانة النيابية كان متواريا عن الأنظار حتى عشية الانتخابات، بينما
أصدرت محكمة استئناف الخالص في محافظة ديالى مذكرة اعتقال بحق النائب عن العراقية رعد الدهلكي بتهمة الارهاب.
ونقلت (المستقبل العراقي) عن مصادر قضائية لم تسمها: ان مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الدهلكي تأتي على خلفية دوره الكبير بالتضامن مع شقيقه فراس حميد الدهلكي الوزير فيما يسمى بدولة العراق الإسلامية في دعم وتمويل ورعاية العمليات الإرهابية في مدينة بعقوبة. المصادر أضافت ان إسناد هذه الاتهامات مبني على اعترافات أمير جنوب الخالص في تنظيم القاعدة محمد وهيب النداوي وفي اعترافات لإرهابيين آخرين يؤكد ضلوع سعادة النائب في دعم الارهاب بمحافظة ديالى، مشيرة الى وجود ست مذكرات اعتقال من بين الخمس عشرة الصادرة بحق النائب كاظم حسين علي الصيادي، وبحسب الوثائق التي بحوزة "المستقبل العراقي " فأن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كانت على علم بمذكرات الاعتقال الصادرة بحق الصيادي وتلقت ملفا كاملا عنها، لكنها لم تفعل شيئا لحذف ترشيحه للانتخابات كما أن مصادر المفوضية رفضت تفسير هذا الموقف عندما وجهت به وفقا للمصادر ذاتها. في غضون ذلك، قدمت كتلة الأحرار النيابية طلبا إلى رئاسة مجلس النواب لرفع الحصانة عن عضو الكتلة النائب كاظم الصيادي بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه. وقال النائب عن الكتلة عبد الستار البياتي إن قرار فصل الصيادي من عضويتها جاء بناء على طلب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ادان في وقت سابق تصرفات القيادي في كتلة الاحرار عن محافظة واسط كاظم الصيادي بعد اعتدائه على قيادي امني في احد مقرات الهيئة السياسية لكتلة الاحرار في بغداد .
وذكر الصدر في بيان له:"ورد إلى مسامعنا عن الحادثة الواقعة في مقر الهيئة السياسية في بغداد ومفادها ان الاخيرة قامت بدعوة احد القادة الامنيين لتدارس الوضع الامني في منطقة الكوت وذلك بزيارة مقرها وصادف وجود احد أعضاء كتلة الاحرار وهو كاظم الصيادي الذي تطاول على الشخص المستضاف بضربه و ما سمعناه ان ذلك أثار اشمئزازكم وسخطكم كون ان الضيف كان في احد فروع مكاتب الشهيد الصدرقد صور البعض ان هذا الفعل من الافعال الجهادية و الخطوات الجريئة والبطولية".
وقال الصدر: "هذه الاساءة ليست الاولى منه فهو عودنا على الاساءات ومثل هؤلاء يعكسون صورة مخجلة عن المكتب وعن آل الصدر مع شديد الاسف وانا أوكل الهيئة السياسية للتعامل مع هذا " الوقح " بالاسلوب المرضي عند الله . وكل من أمن العقاب أساء الادب ولابد ان يكون عبرة للأخرين الذين وصلوا إلى هذه المقاعد دون رضانا .. وعلى من رضي بعمله فيحشر معه منكبا على وجهه في ظلمات الباطل".
وكان عدد من ابناء مدينة الكوت شاركوا في تظاهرة ساحة التحرير يوم الجمعة، ناشدوا رئيس الوزراء نوري المالكي بالتدخل من اجل احالة النائب الصيادي الى القضاء بتهمة ارتكاب العديد من جرائم القتل خاصة بعد ان ادان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعماله وتبرى من كل افعاله وطالب باحالته الى القضاء العراقي لينال جزاءه .
وكانت محكمة تحقيق الكوت قد وجهت كتابا برقم 3885 في السابع عشر من آب 2010 الى رئاسة محكمة استئناف واسط الاتحادية طلبت فيه مفاتحة مجلس القضاء الأعلى لغرض مفاتحة مجلس النواب العراقي بخصوص رفع الحصانة عن المتهم كاظم حسين علي الصيادي كونه عضو برلمان حاليا وصادر بحقه أمر قبض وتحر وفق المادة 4 إرهاب. ورحبت دولة القانون بإعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر البراءة من النائب عن كتلة الأحرار كاظم الصيادي، داعيا الكتل السياسية إلى تطهير صفوفها من المسيئين.
وسبق لمجلس النواب أن رفع الحصانة عن ثلاثة من النواب خلال دورته السابقة وهم مشعان الجبوري رئيس كتلة المصالحة والتغيير بتهم تتعلق بالفساد وعبد الناصر الجنابي عضو جبهة التوافق ومحمد الدايني عضو جبهة الحوار الوطني بتهم تتعلق بالإرهاب، لكن الثلاثة تمكنوا من الهرب إلى خارج العراق قبل اعتقالهم
مرات القراءة: 8360 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
القضاء يتهم النائب رعد الدهلكي بالإرهاب
