يعتزم الاتحاد الأوروبي الضغط على العراق لاستعادة المهاجرين حسب وثيقة حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية التي كانت قد كشفت في الفترة الماضية عن اتفاق سري بين ألمانيا والعراق لترحيل المهاجرين.
تشير وثيقة لرئاسة المجلس الأوروبي عرضت على ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمناقشتها، وحصل برنامج دياسبورا الذي يقدمه هيمن عبد الله على شاشة رووداو، على نسخة منها، إلى أن الاتحاد الأوروبي ينوي ممارسة المزيد من الضغط على العراق في منح تأشيرات السفر لمواطنيه.
ويرى الاتحاد الأوروبي في الضغط على العراق وموافقة الأخير على استعادة المهاجرين مثالاً جيداً يحتذى في التعامل مع دول أخرى.
تقول رئاسة المجلس الأوروبي إنه تبين أن تحديد سقف زمني للعراق لاستعادة المهاجرين قد أتى بثمار جيدة. كما قيل إنه ممارسة الضغط من جانب الأوروبيين كفريق واحد على العراق كانت لها آثار أفضل من قيام كل دولة منفردة بمطالبة العراق باسترداد المهاجرين.
تريد أوروبا تكرار نفس الضغوط مع دول أخرى مثل بنغلاديش والسنيغال وإثيوبيا.
اتفاق عراقي - ألماني سري
برنامج دياسبورا أشار في السابق إلى أن تقريراً تحقيقياً مشتركاً بين مؤسستين إعلاميتين حكوميتين ألمانيتين (في دي إر وإن دي إر) بعنوان (زود دويتشه تسايتونغ) كشف عن اتفاق سري بين حكومتي ألمانيا والعراق لإعادة المهاجرين العراقيين المقيمين في ألمانيا.
التقرير أشار إلى أنه من بين 26 ألف مهاجر عراقي مشمول بالترحيل تم ترحيل 164 مهاجراً فقط.
أما الجانب الآخر من الاتفاق السري "فيخص التعاون بين سفارة وقنصليات العراق مع الحكومة الألمانية للتحقق من هوية المهاجرين. ويضع العراق المعلومات البايومترية لمواطنيه في متناول ألمانيا للتحقق من صحة المعلومات التي قدمها المهاجر كالاسم والمنطقة وسنة التولد".
التقرير أشار أيضاً إلى أن "ألمانيا ليست الدولة الأولى التي تبرم اتفاقية سرية مع العراق تخص المهاجرين، فقد أبرمت النمسا والسويد اتفاقيات مماثلة. مفوضية الاتحاد الأوروبي أقرت للمحققين الألمان بأن العراق استرد خلال الأشهر الستة الأخيرة مهاجرين مرحلين أكثر من ذي قبل".